عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-2010, 04:49 AM
المشاركة 8
ساره الودعاني
كاتبة وأديبة سعودية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


*

*

الأيام والشهورتمر على سلمى بطيئة وباردة كسحب الشتاء


القاتمة يزيد من عتمتها سنا برق يلوح بين آونة وأختها..

لم يكن النسيان ما تعرفت عليه سلمى ولا السلوان الذي لم تحظى به هو ما جعلها تصبر بل هو الأمر الواقع والأمل المنتظر!

رغم أن أسرة علي تزور القرية في الإجازات إلا أن الأمر لم يكن كما كان سابقا فليس ثمة وقت خاص تقضيه مع علي وليس هناك متسع تستطيع أن تسرق فيه وقت

من الوقت كما كان يحصل حين كانت صغيرة !

فقط حديث عام وبحضور الجميع !

تسرح كثيراَ حين تتذكر تلك الأيام الخوالي التي تجلس فيها إلى علي تساعده في قضاء ما فاته من فروض مدرسيه أثناء أزماته الصحية.,


وينتزعها من تفكيرها ..تفكير آخر

هو كتابة رسائل إلى علي لا تصله والتي تخفيها داخل حروف وكلمات

القصاصات والخواطر التي يشبه الكثير منها الطلاسم السحرية التي تعجز هي حتى عن فك رموزها فيما بعد !!

تقضي أوقات الأصيل تحت ظل أشجار النخيل في جلوس يشبه اليوغا

وصمت مطبق كمن يحاول استحضار الأرواح الشريرة ليخاطبها ويأمره وينهاها !

وحين تكتحل العشية بظلمة الليل وتزين وشاحاها بنجوم أتت من أعماق

السديم تصعد سلمى الى سطح المنزل الذي يخلو من الأسوار كما هو بناء المنازل الطينية في

القرية , تمد بساطاَ ألفته من أيام مضت مع علي حين كانا يجلسان عليه أثناء مراجعة الدروس , وتضع وسادتين لا لتضع رأسها عليها , بل لتمد ساقا وتضع

الأخرى فوقها وتدلي رأسها كي ترى النجوم جيدا هكذا هي حال سلمى بعد علي أفكار مقلوبة وعقل يجنح نحو الجنون كثيراَ, فهي تضع دفترها فوق مشط القدم

والقلم

يترنح بين أصابع قدمها

فكل ما خطر لها أن تكتب شيئا مدت عنقها وأحد أصابع كفيها نحو الورق

وكتبت ذلك الشي أو تلكم الطلاسم التي تراودها ربما تعلمت الكتابة بكلتا

يديها أثناء مراجعة الدروس مع ابن عمها علي

فهي تكتب بهما معا

من أجل أن تحظى بوقت مستقطع للكلام المباح مع عه!!
*
*
*







خُــلــقــت حــواء مـــن ضـــلــع { آدم }

لــذلــك { هـــي } لا تـــشـــعــــر بـــالأمــــن حـــتـــى

يــــضـــع رأســهـــا عــــلـــى صــــدره !!!