عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2011, 10:13 PM
المشاركة 16
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ابرز احداث طفولة جبرا:
ـ في حديث معه طلبت منه سيدة عراقية ان يحدثها عن حياته بقولها!... يقولون إنك عشت وما زلت تعيش حياةً مبعثرة.‏
- أفردلطفولته وحتى 12 سنة كتاباً خاصاً وهو ما يشير الى خصوبة تلك الطفولة وغناها في الاحداث الدرامية .
- عنوان سيرته ( البئر) والذي هو علامةً بارزةً في تحديد النصّ، وكشف من مجموعةالدلالات وهو يوحي بالانخفاض والعوز والعمق والسجن والرطوبة والدونيةوالتحتية والرهبة، وقد كان يؤكّد على هذه الدلالة كلما استعاد في طفولته شيئاً منخوفٍ أو حزنٍ.

- حين هزَّ زلزالٌ فلسطين، وصفه الأديب الكبير بعيّني طفلٍ صغيرٍ، فيرواية "البحث عن وليد مسعود": شهدت الزلزال وأنا طفل في السادسة، لقد خضّ الأرض كمالو خضّتها ريح غريبة رهيبة، كنت جالساً على الأرض مع غيري من الأطفال في المدرسةالصغيرة، فحسبت الريح الهادرة هزّت البنيان القديم هزّاً عنيفاً، ولمّا انطلقالصبية مذعورين إلى الخارج، انطلقت معهم، ورأيت الحجارة تتساقط كتلاً من أعلىالمبنى العتيق المقابل، وتتكوّم أمام عيني في ركام أبيض مريع، واتجهتْ أبصارنا منالخرابة التي نحن فيها نحو كنيسة المهد نستنجد الله لإنقاذنا، وسمعت بعض الكباريقولون: "إن كان هذا يوم القيامة، فهل يستهدفنا الله تحت الأنقاض، ليقيمنا من تحتهامرة أخرى!". وفضلا ًعن ذلك، فإن العنوان يرمز إلى الذاكرة التي اختزنت في "بئرها" ما يمدّها بنسغ الإبداع وقد "تجمّعت فيها أولى التجارب والرؤىوالأصوات.

- . أولى الأفراح والأحزان والمخاوف التي جعلتتنهمر على الطفل، فأخذ إدراكه يتزايد، ووعيه يتصاعد"(. وهذا ما جعل "منالذاكرة (البئر) أو المخبأ الذي يحفظ فيه تجاربه الأولى. تجارب الطفولة التي هيأكثر من حصيلة ذكريات خاصة،فهو يدرك أن الأصول الحقيقية للأشياء تعود إلىالتجارب الأولى من حياة المرء"

- أكّد على ذلك مراراً مركّزاًعلى لفظ "البئر" ومدلولها: "طفولتي ما زالت هي ينبوعي الأغزر. إنها البئر والعينالتي تمدّني بالكثير من النسغ لما يتنامى في ذهني من بنت الخيال، وأرجو أنها ستستمرفي منع الجفاف والعطش"..‏

- إن مؤشرات المرحلة الأولى تنمّ عن حالة الفقر و الحلم التيوسمت حياة الطفل، وقد تغلغلت منمنماتها في ثنايا رواياته، وحظيت بيت لحم ـ مهدالطفولة، ومرتع الصبا ـ بنصيب وافر من استذكاراته التي شهدت تشكيل أولى التجاربوالرؤى والأصوات، فاختزن‏ الصبي منها ما "يمرّ به كل يوم، يعاينه، أو يتلذّذ به".

- ارتبطت مدينة المهد في وعي الصغيربـ(المسيحية) رمز المحبة والسلام، كما ارتبطت بـ"الفقر والعوز"، فكان يرى الملاكينالصغار لا يجدون فيها ما يرغّبهم في العيش، فيندفعون نحو شاطئ البحر، ينتظرون السفنالتي تحملهم، وبأيديهم مناديل الوداع، ميمّمين شطر المهجر الأمريكي. شأنهم في ذلكشأن إخوانهم، من ذلك الرعيل المهاجر، من أبناء بلادالشام:‏
- إذ تلحّ عليه ذكراها بمرارة بعد ما غادرهاإلى بغداد، بُعيد النكبة، حيث وجد نفسه منفياًمحاصراً، وهو في ميعةالصبا.

- إن "القدس" ظلّت مقيمةً في قلبه، مظللةً بالأملوالحاجة. فالبيت الذي سكنت فيه الأسرة في حارة(جورة العناب) خلّده فيروايته (صراخ في ليلٍ طويل)، وقد جعله مقرّ بطل روايته (أيمن) الذي وصفه بتعابيرالطفولة: "عندما كنت صغيراً أسكن مع أبي وإخوتي الثلاثة،في غرفةٍ مربعةٍ ضيقةٍ لها شباكٌ صغيرٌ واحدٌ، لا زجاج له. لا أظننا كنا نتذمركثيراً، فليس جيراننا بأحسن حالاً منا، ولا أقرباء لنا ساكنين في بيوتٍ أحسن منبيتنا، فلا داعي هناك للحسد. كنا قانعين بنصيبنا. لم يشعر أحدٌ منا عن وعيٍ بزرايةحالته، وفساد الهواء الذي يتنفسه... أما الشجار فقد كان من التقاليد الراسخة، فقدكنا نتشاجر بحماسةٍ هائلةٍ، ثم نتصالح فيعود الوئام بيننا مع الكثير من المحبةوالرقةِ".‏

- إن الذكريات الأولى في القدس ستظلّ حتى نهاية العمر تمدّه بموحيات الإبداع. يذكرها بتفاصيلها الدقيقة، من مشاركته في إضراب عام 1939، ومعاينته بناء الكليةالعربية التي درس فيها، ولا ينسى ما عاناه مع أهله من الإرهاب الصهيوني الذي تعرضتله المدينة، حين "شرع اليهود في تدمير القدس الجديدة، مبتدئين أولاً بنسف المقرّاتالحكومية، ومن أشهرها نسف جناح السكرتارية العامة للحكومة في فندق الملك داود،ونسفهم أيضاً بعد إعلان التقسيم في تشرين الثاني عام 1947 لمنازل العرب ليلاً،ولاسيما في حي القطمون الذي كان مجاوراً حي "راحافايا"، اليهودي، حيث سكن فيه معأسرته بعد رجوعه من لندن"..‏

- ومع تسارع الأحداث ودموّيتها، تعود الأسرة إلى بيتلحم،ولكن سرعان ما تحلّ النكبة، فتلقي بـ"جبرا" إلى بغداد،ليحطّ رحاله في ربوعها، وتغدو المدينة العربية الثالثة دار إقامته الأبدية. إذ كتبللجسد أن يوارى في ثراها، بعد أن وشّى الأندية والكتب والأمسيات بألوان قشيبة لاتبهت ألوانها على مدى الزمن.‏

- و"جبرا"، الذي حمل فلسطين في جوارحه لم ينسَيوماً الطغيان الصهيوني الذي كان شاهداً عليه ولن تغادر أنفه رائحة اليهودي "تزكمالطفل بالعفن والعطن الغريبين، وأمه توصيه وإخوته بالحذر من اليهود"، "إنهم يسرقونالأطفال في أعيادهم ليذبحوهم، ويمزجوا دماءهم في عجين خبزالفطير، وقبّة "راحيل"، ستبدو دوماً للطفل ذلك الحدّ الفاصل بينالمعلوم والمجهول. بين الألفة الغربة، ولن تغادر الطفل حتى شيخوخته صورة الحاخامات،وأصداء ولولتهم الغريبة في القبّة التي تمتدّ بعدها الطريق إلى القدس. إلى عالمالغوامض والأسرار.‏

-كان للنكبة أثرها البارز في تعميق الجرحالفلسطيني في الذاكرة الحية، فتداخلت في رواياته، ولوّنت أجواءها بألوان الحبوالمأساة.‏

إن ولدي مسعود هو جبرا فيكون جبرا يتيم الام وهو حتما تعرض للكثير من الصدمات والخوف والالم من هجمات الاحتلال كما يصفها ثم هناك معاناة من التنقل والهجرة ثم النكبة.

مأزوم وسبب ازمته انه فلسطيني تعرض للخوف والقهر والفقر والسجن والنكبة، والمنفى، مع احتمال ان يكون يتيم الام ..لكن لاغراض هذا البحث سنعتبره

مأزوم.