عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2011, 12:58 PM
المشاركة 708
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حاكم بن مهيد
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

حاكم بن فاضل بن صالح بن خثعم بن مهيد (1869م / 1286 هـ - 1927م / 1346 هـ)]] شيخ الفدعان من قبيلة عنزة. زعيم بدوي، قاوم الغزو والاحتلال الفرنسي لسورية، كان أحد قادة الثورة على المستعمر الفرنسي.


نشأته
نشأ حاكم يتيما بعد وفاة والده وهو صغير وترعرع في بيت ابن عمه وزعيم عشيرته الشيخ تركي بن جدعان، ولا شك أن هاجس اليتم قد أرّقه ولكن نشأته في بيت تركي عوضته كثيرا عن هذا الحرمان.

نشأته في بيت هذا الزعيم القوي لا شك أنه قد استفاد كثيرا من خبراته ومواهبه ونصائحه. وحرص حاكم منذ صغره على التحلي بصفات الرجال الكاملة وقد رزقه الله عقلا حصيفا فاعتمد على نفسه وكسب احترام الجميع وتقديرهم.

استلامه مشيخة القبيلة
بعد رحيل عمه تركي مخلفا وراءه طفلين صغيرين هما (مقحم ومحمد) وكانت التقاليد تفرض ان يتولى الكبير منهما الزعامة بعد والده ولكن صغر سنه يمنعه من القيام بمهام الزعامة والشيخة. لذلك فقد اجتمعت الاسرة بدعوة من ام تركي جدة الطفلين واتفقوا على تنصيب حاكم بن فاضل بن مهيد شيخا وزعيما لهم يتولى امور العشيرة ويدير شؤونها ريثما يكبر الطفل مقحم ويبلغ رشده. كان حاكم في التاسعة عشر من عمره حين تم هذا التنصيب سنة 1305 هـ والذي صدقت عليه الحكومة القائمة آنذاك في سوريا.
زواجه
1- حربة بنت الشيخ تركي بن جدعان بن مهيد.. وانجبت ابنه دحام
2- اخت حربة بنت الشيخ تركي..
3- عفرا بنت الشيخ فارس الجربا. وانجبت ابنه خليل.
4- امرأة أخرى انجب منها ابنه إسماعيل الذي قتل في آذار عام 1938م في إحدى المعارك القبلية.
تنازله عن المشيخة
بعد أن شب ابن عمه مجحم بن مهيد وأصبح مؤهلا للزعامة تنازل له عنها إلا أن فريقا من قبيلته ظل تابعا له وانضموا تحت لوائه عندما أصبح رئيسا للحركة الوطنية والدولة الجديدة.
عمله
بعد تولي حاكم إدارة القبيلة وبعدها، ازداد مع مرور الايام حنكة وتجربة وخبرة حى أصبح زعيما عشائريا يشار اليه بالبنان محبوبا ومحترما من الجميع وانضوت تحت لوائة مجموعة من العشائر الأخرى اعجابا بسياسته الحكيمة وقيادته الفذة وهذا ما اهّله لمنصب هام وحساس بعد ذلك وصار تجّار حلبوالموصلوبغداد يدفعون له أتاوة لقاء خفر قوافلهم وحمايتها، وشكّل حـاكم متطوّعة بعد سقوط إبراهيم باشا الـمليعام 1908 م وفصائله المسلّحة ولقّب بباشا في عهد المرحوم الملك فيصل وكان حاكم بن مهيد ذا نزعة عربيّة، وعندما قامت الثورة العربية1916م أيّدها وابتهج عندما ارتفع العلم العربي فوق دار السرايا.. في 10 كانون الأول عام 1918 م شـارك حاكم بالاحتفال، وقد أنعم عليه الشريف حسين بلقب باشا أيضا.
مقاومة الاحتلال
ذاع صيته لما أعلن أهالي قضاء الرقة استقلالهم عن حكومتي دمشقوحلب اللتين استسلمتا وكلفوه أن يتراس لجنتهم الإدارية وقام وقتئذ لتعطيل التجارة بين حلبودير الزور وللاستيلاء على حلب وبعد استشهاد يوسف العظمة في معركة ميسلون بـ 16 يوم (خاضت الامة العربية غمار الحرب بجانب الحلفاء اعتمادا على مواعيدهم التي قطعوها لشريف مكة آنذاك الشريف حسين وعندما وضعت الحرب اوزارها تقاسم الحلفاء البلاد ودخلوها بدون مبرر شرعي والان دخلوا دمشق بعد معركة مع اهل البلاد واتلفوا قسما من الاهالي والجيش وعليه نحن سكان منطقة الرقة المحدودة، شرقا نهر الخابور، غربا طرابلس، شمالا الخط الحديدي قبل بلدة السخنة، قررنا الاحتفاظ بهذه المنطقة لبينما يتقرر مصير البلاد وقد اخترنا المناداة بالأمير حاكم بن مهيد رئيسا لها باسم رئيس الحركة الوطنية وعلى الرئيس المذكور أن يكون الحكم في المنطقة شورى بمجلس يختاره الشعب ويصدر الاوامر اللازمة والاحكام وقررنا الدفاع عن هذه المنطقة واذا مست الحاجة محالفة إحدى الدول المجاورة التي نختارها. على ان نبلغ هذه القرار إلى جميع الدول بواسطة قنصل أمريكا الموجود في حلب) كان ذلك بعد الحرب العالمية الأولى وبعد معركة ميسلونوالاحتلال الفرنسي لسوريا. ورفضت هذه الدولة الانضواء تحت الحكم الفرنسي لتشكل حكومة وطنية مستقلة معتبرة وعلى لسان رئيسها حاكم بن مهيد: (الفرنسيين اعداء الدين والوطن). وشكلوا جيشا يقوده حاكم بنفسه والذي يحمل رتبة لواء
ينقسم هذا الجيش إلى قسمين جيش نظامي عدد افراده الف جندي اشتهروا باسم (الزكرت) يقومون بمهمة القوة المسلحة أثناء السلم يعينهم في تنظيم الامن الداخلي مائة وسبعون دركيا. والقسم الثاني : المتطوعة وهم كل قادر على حمل السلاح من أبناء القرى والعشائر. وينضمون بقيادة رؤساء عشائرهم إلى الجيش النظامي أثناء الحرب. وكان للجيش معسكرات خاصة ولا يدخلون إلى المدينة تفاديا للمشاكل ولا يتدخل الجيش بامور الإدارة المحلية المدنية التي يتولاها اعضاء لجنة الحركة الوطنية. كل هذه الترتيبات كانت تتم وفق تشاور بين المعنين بالامر على رأسهم الفارس حاكم بن مهيد.

محاكمته
طلبته السلطات الفرنسيّة وحاكمته في مدينة حلب، ولكن الشيخ مجحم بن مهيد توسط له واستقر في (عين عيسى)، ووقع صك الاعتراف بالانتداب الفرنسي في 19 تموز عام 1922م وعاد يمارس نشاطه القبلي.
وفاته
عاش حاكم في السنوات الأخيرة من عمره منزويا مبتعدا عن الأحداث السياسية ويبدو أنه قد اصيب بخيبة امل مما رآه من تخاذل الذي كان يامل منهم مساندته، ومعه حاشية من اتباعه واقاربه، وظل على هذه الحال إلى ان توفي في اليوم الأخير من عام 1927م1346 هـ على ماذكر اوبنهايم، أما أحمد وصفي زكريا فقد ذكر ان وفاته عام 1932م - 1351 هـ والصواب ماذكره اوبنهايم ويذكر الاستاذ إبراهيم علوان في بطولات عربية على ضفاف الفرات انه مدفون في عين عيسى شمالي الرقة في سوريا..