انثري ورودك هاهنا و ابتعدي
مدي ضفائرك السوداء نحو الريح
اهجري فضاء أحلامي
جردي فجري من الضياء
و احجبي عن ليالي القمر
مزقي أوراقي
حطمي المرايا كالقلوب
بعثري حبنا كدمعات الوداع
و اسألي قلبك قبل الرحيل عن قلبي
لا أحبك ؟؟؟
أبداً لا أحبكِ
لا أحب ذاك السحر في عينيكِ
لا أحب وطناً أراه بين الجفن و الرمش المسافر نحو أحلام الزهور
لا أطيق بريق لحظك المغر و المغرور
أكره طعم التوت في شفتيكِ
لا أحب نظرتكِ التي تعاتبني كطفلة محرومة
ولا ابتسامتك التي تنبت القمح في أغوار روحي
صوتك الحساس أمقته حتى الجنون
لا أحب ذوباني في عذوبته
لا تحركني أنوثتك الطاغية و لا تحرقني بلظى الاشتهاء
لا أطيق رقتكِ
كم أكره شوقي وحنيني إليكِ
ولهفتي وخوفي عليكِ
وضياعي في بحر عينيكِ
آآآه كم أكرهكِ
أكره وجودك في تفاصيل حياتي
في كل لحظاتي
في طموحاتي وأمنياتي
في فرحي وفي معاناتي
في كل أحلامي
في صميم آمالي وآلامي
وأفكاري و أقداري و أوهامي
في جذور عاطفتي
في مستقبلي وحاضري وذكرياتي
لا أدري لماذا لا أحبكِ
وأتوه عندما أوصفكِ
ولماذا أصير مشتاقاً لرؤيتكِ
هل أنا حقاً أكرهك ِ؟
و من أحب إذا كنت أكرهكِ
من ينير ظلام أسواري
من يحتل كل أفكاري
وشوقي وانتظاري واصطباري
يا قمر ليلي وشمس نهاري
و قصائدي ودفاتري وأشعاري
وجداولي وأنهاري
يا إلهي كم أحبكِ ... و كم أكرهك