عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2014, 08:51 AM
المشاركة 1100
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع....العناصر التي صنعت الروعة في رواية -45- الرهينة زيد مطيع دماج اليمن


- وإذا كان هذا هو حال زيد في كل أعماله القصصية فان رواية الرهينة تعد – حسب نقادها – نموذجاً للتكثيف والاقتصاد في استخدام الكلام ،

- أنها تومئ ولا تقول ،

- تشير ولا تتحدث .

- ولهذا السبب – ربما – تعرضت بعد ظهورها مباشرة ، لعدد من القراءات غير البريئة منها قراءة خطيب الجامع ذلك ( الورع الفاضل ) الذي طالب بإجراء حد السكر على الكاتب لأنه أعترف في ثنايا الرواية بأنه تناول الخمرة، وقد أصر الخطيب أن الكاتب الذي كان يتحدث بلسـان بطل روايته يستحق الجلد فقد أعترف بذلك علناً والاعتراف سيد الأدلة !!، ولعل هذا الخطيب ( الفاضل ) لم يقرأ في حياته رواية واحدة ، ولم يدر بخلده أن الكاتب مجرد راوٍ لا أكثر ، وان أبطاله من ورق وليسوا من لحم ودم وإذا كانوا يعاقرون الموبقات فان الكاتب ليس مسئولاً عن تصرفاتهم وما يرتكبونه من خروج على التقاليد .

- الرواية التي حرصت كما قال أحد النقاد الأشقاء على أن تقدم فصلاً قصيراً من فصول العبث التي شهدتها اليمن ، ولذلك احتلت مكانة مرموقة بين أهم الروايات العربية على الإطلاق ،

- كما أردف أن من بين "مميزات هذا العمل الروائي الفريد" قدرته على الجمع "بين ملامح المعاش - المتخيل اليمني وبين إيماءات واختلاجات الموروث ،

- وأن رواية الرهينة ترتسم مثل شريحة عمودية لحالة عربية تتجاوز حدود اللغة والأدب والاجتماع لتعكس بمراياها الداخلية سؤال الزمن العربي الإسلامي بين الماضي والحاضر".

- ومن تحصيل الحاصل القول بأن كل قراءة سياسية للفن في أشكاله المختلفة تقتل روح هذا الفن ولا تعطي أية أهمية لما يشيعه في حياة الناس من دفء ومن انتصار لمعاني الحرية،

- وقد حملت الرهينة – شأن كل أعمال زيد الإبداعية – بعداً رمزياً وتورية مضمرة تجاه ما كان وتجاه ما هو كائن،