الموضوع: نشأة حلم
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
1991
 
زهرة الروسان
من آل منابر ثقافية

زهرة الروسان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
146

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Nov 2015

الاقامة
الأردن

رقم العضوية
14295
12-21-2017, 12:25 AM
المشاركة 1
12-21-2017, 12:25 AM
المشاركة 1
افتراضي نشأة حلم
ربما لازلت في بداية الطريق.....
منذ كنت طفلة كنت أحلم بأن أكون ذات كيان عظيم عندما أكبر، طبيبة... ربما. لكنني لم أكن أدرك معنى الحلم، مرت الأيام وأنا أريد أن أكون... لكن لا أعرف كيف، ربما لم أكن مجتهدة في دراستي، لم أكن تلك الطالبة المثالية. كنت أستمع الى المعلمة وأجيد الإصغاء، لكنني لا أجيد الدراسة، ولم أفلح في كثير من الاختبارات.
عشت في ضياع تام، فلا أعرف ما سأكون... في كل يوم أرى نفسي في اتجاه، وسرعان ما يتناثر أمام عيني لأدرك أنني في المسار الخطأ.
يوما ما أضاء حلمي بين يدي وأمام عيني وكأنه يناديني. أسرعت إليه بلهفة وشوق، تلك لم تكن المرة الأولى التي أمسك فيها ورقة وقلم، لكنها كانت مجرد نثر لبعض الأشعار... وحين خططت أول أقصوصة لي وذلك إن ارتقت لمستوى أقصوصة شعرت وكأنني رسمت لوحة فنية لا مثيل لها في العالم، كانت سعادتي لا توصف ورحت أقصها على القريب والبعيد، وكأنها أعجوبة القصص... صرت أبحث عن كاتب متميز أعرضها عليه، ووجدت بالفعل كاتبا مذهلا على أحد مواقع الانترنت.
أرسلت له القصة وانتظرت رأيه بفارغ الصبر وقد خيل لي أنني سأحظى بمديح لا مثيل له ليقول لي أنني كاتبة موهوبة متميزة. فبدأت أعيد تنشيط المتصفح كل ثانية حتى أرى التعليق فور وضعه... كنت أنتظر وكأنني أنتظر دخول الجنة... جنة الكتاب. وفي لحظة انتفض قلبي مع حروف ما قاله الكاتب عن نصي "يبدو أن الكاتب لم يقرأ قصصا من قبل" كان الرد قاسيا جدا وكأنه يقول لي لا تكتبي مجددا.
كلماته دمرتني وكنت على وشك كسر القلم. فقد سقط الحلم من يدي وكأنني لم أحلم قط. أعلم أن الكاتب حين علق، لم يكن يدرك أنه ينقد أول نص لشبه كاتبة على عتبة حلم لم يولد بعد... فقد كنت فتاة في العشرين بالكاد انهت دراسة الثانوية، عانت لتجد حلما وتحاول الطياران بجناحين ضعيفين. ومع شدة الانكسار وجدت القوة... قوة تكمن في التحدي. لذلك عدت، وامسكت قلمي وكتبت نصا جديدا... ثم آخر... فآخر. لأعود وأعرض نصا جديدا على ذات الكاتب ليقول ".... أجد أن قلمك الواعي بدأ مرحلة النضوج" لأتمكن من التحليق في سماء الأدب... في سماء القصص والأحلام الكبيرة.
.... ربما لازلت في بداية الطريق، لكنني استطيع، ويوما سأكون "كاتبة المليار".


http://viwright.com/6udX
مدونتي أضع فيها كتاباتي