الموضوع: ثورة الشباب..
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2011, 11:44 AM
المشاركة 4
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أدخلت الأدلجة و التصنيفات الحزبية و الفئوية الجيل السابق في متاهات ،لم يُخرجوا ما فكروا به إلى حيز الفعل بل على العكس أصابوا أنفسهم بالإحباط و صدروا الإحباط إلى غيرهم على مبدأ : ليس بالإمكان أبدع مما كان ! بل و أكثر من هذا أن هذه التصنيفات التي وضعوها زادتهم فرقة و شتاتا و كل فئة تدعي أنها إلى الله أقرب إن كان على صعيد التصنيف الطائفي و المذهبي . و كل فئة تدعي أنها أكثر خدمة للوطن إن كان على صعيد التصنيف الحزبي و التنظيمي و لم نسمع سوى الجعجعة أما الطحن فصار يصب غزيرا في حساباتهم في البنوك السويسرية لنسمع عن أرصدة هائلة يملكها أبناء أوطاننا "المناضلين ".. هذه المتاجرة بالوطن هي التي قلصت مساحة الرؤية لدى الشعوب .. و كان ليل و كان ظلام.. و لا بد أن هناك فجرا رابضا وراء الأكمة .. لكن يبدو أنه احتاج هذه الدماء الجديدة ليطلق نوره من عقاله .. بدأت الارهاصات الأولى بثورة شباب تونس ثم رسخها المرابطون في ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية .. شباب لا ينتمون لأية تنظيمات حزبية أو سياسية او دينية .. لكنهم صنعوا معجزة هذا القرن بحق ..أيقظوا شعبهم من سبات طويل و أثبتوا للعالم أجمع أن " الولاد بتوع الفيس بوك " ليسوا أولادا و إنما هم الرجال ذكورا كانوا أم إناثا ، في زمن عزت فيه هذه الصفة الجليلة المهيبة
البارحة كنت أتابع مشاهد التعذيب التي نشرت على اليوتيوب عبر قناة الجزيرة و التي تعرض لها كثير من المصريين الشرفاء على أيدي رجال الأمن و استغربت كيف أن العالم لم يقشعر بدنه لهذا من قبل مع أنه لا يقل وحشية عن الفظائع المرتكبة في السجون الاسرائيلية و سجن أبو غريب في العراق و غوانتانامو ؟ و عرفت أن هذه المشاهد بالضبط هي التي شحنت الشباب بالمصري بطاقة الثورة إضافة لكل المظالم و النهب و التجويع الذي تعرض له الشعب المصري و مقدراته و ثرواته
الأمر المدهش هو الإحصائية القائلة أن متوسط عمر المصريين هو بين 22 الى 25 عاما فقط .. ليس مستغربا أن هؤلاء هم من يقودون الثورة .. ليس مستغربا أيضا مستوى الوعي التنظيمي لديهم و درجة الوعي بعمق قضيتهم و عدالتها
نسأل الله لهم التثبيت و النصر لأن نجاحهم في ثورتهم سيوقظ أمة بكاملها فهم الآن حقا و صدقا أمل الأمة
اعذري إطالتي يا خالدة فمنذ بداية الثورة تتزاحم أفكار كثيرة في رأسي و لم أستطع التعبير عنها حتى الآن
تحيتي لك غاليتي