عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2015, 12:12 AM
المشاركة 5
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هل أ دلكم على كلم يصعد للسماء؟
( يقول الصحابي الجليل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما كنَّـا جلوسًا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلمَ فقال رجلٌ : اللهُ أكبرُ كبيراً ، والحمدُ للهِ كثيرًا ، و سبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : من قال الكلماتِ ؟ فقال الرجلُ : أنا ، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ والذي نفسي بيدِه إني لأنظرُ إليها تصعدُ حتى فُتِحت لها أبوابُ السماءِ.
فقال ابنُ عمرَ والذي نفسي بيدِه ما تركتها منذُ سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ ، وقال عونٌ ما تركتها منذُ سمعتُها من ابنِ عمر.) *

و جاء في حديثٍ آخر قريب من هذا المعنى :
( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُعُودًا ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ ، ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ حَقًّا يَقِينًا ، ثُمَّ قَعَدَ فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ طَوِيلا ، ثُمَّ رَدَّهُ بَعْدُ , فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا رَأَيْنَاكَ حِينَ سَلَّمَ الرَّجُلُ رَفَعْتَ نَظَرَكَ إِلَى السَّمَاءِ طَوِيلا ثُمَّ رَدَدْتَهُ بَعْدُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَيْنَ هَذَا الَّذِي سَلَّمَ آنِفًا ؟ " فَقَامَ الرَّجُلُ فَقَالَ : أَنَا ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : " وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَقَدِ ابْتَدَرَ كَلِمَتَكَ اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا ، فَمَا زِلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهَا حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ . )**

قلت : أرى في هذين الحديثين فائدتين هما :
1.أن هذا الكلام من صيغ التكبير في كل زمانٍ و مكانٍ ، و يستحسن الاشتغال به في هذه العشر المباركات، .

2. وهذا الحديث شاهدٌ على السنة التقريرية : و (... هي أن يقال قول أو يفعل فعل أمام النبي صلى الله عليه وسلم أو أمام غيره فيراه أو يسمع به فيسكت عنه، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم مشرِع لا يجوز سكوته على معصية، ولذلك يعتبر سكوته عن هذا الفعل أو القول إقرارا بمشروعيته، أي إن سكوته صلى الله عليه وسلم بمثابة قوله: (هذا حلال أو هذا مشروع)، وإذا كان ذلك كذلك كان سنة، ومن باب أولى ابتسامته واستبشاره واستحسانه للفعل أو القول الذي جاء بين يديه، فإنه دليل على رضاه عنه وإقراره لمشروعيته أيضا، ...)***
فكيف و قد ذكر الرسول صلى الله عليه و سلم كل هذا الفضل في ثواب قولة هذا الصحابي المبارك فحريّ بنا أن نرطب ألسنتنا به في كل حين لننال الأجر العظيم. والله أعلم.
_______________
* تخريج الحديث:
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد
الصفحة أو الرقم:*8/79*|*خلاصة حكم المحدث :*إسناده صحيح
المصدر : موقع الدرر السنية

** حديث مرفوع انظر تخريجه و شواهده على موقع ( اسلام ويب):
http://library.islamweb.net/hadith/d...948&pid=106319

*** شبكة الفتاوى الشرعية: http://www.islamic-fatwa.com/index.j...&type=8&cat=10

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا