عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2022, 10:26 PM
المشاركة 3
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " مرافئ الأحزان "
قالت :

كثيرة هي الأحزان التي مرت في,داخلي...
فقد
الم
صراخ
بكاء
وحسرة...

تجاوزت الكثير منها,
بالتناسي وليس بالنسيان الأبدي..
لكن....
ما كسر,ظهري,الم فقدان(قطعة من روحي وقلبي)
فقدان لم اتمناه ولم أتخيلة
سنواااات مرت وكأن الحدث وألمه في كل لحظة...
كنت دائما اردد داخلي(عسى يومي قبل يومه)لكن الأقدار وحكمه الخالق فوق كل شيء..
اخذتة الأقدار...
ودخلت في أختبار صعب جدااا(الصبر)الذي فشلت فيه
من أول عاصفة هبت على حياتي,..الكل كان يراني تلك القوية..الصلبة العصامية..التي لا تهزها رياح الزمن..,
ولكن...
صدمة فراقه افقدتني قوتي وكسرت ظهري,وجعلتني الضعيفه
أمام ذكر(الموت) (الفراق) (الرحيل) فلم اعد أستوعب ان تلك الأحداث كانت حقيقة فعلا...
وأن خبر رحيله كان واااقع,أصبح كل خبر فقدان اي شخص يفتح داخلي الف الم والف جرح وآلاف الذكريات...
اصبحت أتجنب تجمعات اهلي...
لأني افتقد وجوده,اصبحت اتجنب سرد الحكايات الاسرية البحته
لأني افتقد وجودة بقوة,أصبحت أتجنب ذكر اسمه أمام (أمي) لان دمعتها تفقدني صوابي...

أتجنب..وأتجنب..وأتجنب...
حتى العيد اصبح له طعم آخر فمنذ7سنوات مرت..
لم يعد للعيد رائحة ,ولم تعد أضحية العيد المعلقة تثير حواسي
ولا رائحة الدم المتطاير من الأضحية له شعور الخوف داخلي..

والسبب....الفراغ الذي احدثه فراااقه عن عالمي...
تجاوزت الكثير من الأحزان والأحداث ..
لكن حزني على فراق(أخي), لم اتجاوزه...
محاوله اشغل نفسي هنا وهناك وووووو
ولكن اعود عندما يحل الظلام لوحدي ويبدأ سيناريو الأحداث
تتلاطم أمامي....

قلت :
ومن منا :
لم يفقد عزيزا ؟!

ومن منا
:
لم يودع حبيبا ؟

ومع هذا :
علينا العيش في كنف الرضا والتسليم
بقضاء الله وقدره ، لا أن نعيش في كهف
الحزن وندفن أنفسنا فيه .

فلا :
يكون تفسير وترجمة " الحب " لمن رحلوا عنا
بإطالة أمد الحزن ، وتحويل الحياة لجحيم لا تُطاق .

بل :
علينا الترحم لذاك الحبيب ، والتصدق عنه ، والمبادرة
لفعل أعمال الخير من صدقة جارية تنفعه في قبره ، ويوم
نشره وحشره .

بذاك :
يكون المعنى " الحقيقي " لذلك الحُب .

في هذا المقام
:
تحضرني قصة أحد أهل العلم عندما مات أحب أولاده ، فعاش في حزن
عميق كاد أن يهلك منه ، واسترسل في العيش على مائدة الحزن ،

إلى أن جاء العيد
:
وهو في طريقه لمكان الصلاة استرجع حينها ،
وأخذ يسأل نفسه هذا السؤال إذا سألك الله :

" لماذا لم تلبس الجديد وأنت ذاهب لصلاة العيد " ؟!

فماذا أجيب ؟!
هل أجيبه :
" أنك قتلت ولدي الذي عشت من أجله ،
فحرمتني منه
" .

حينها :
عاد لرشده ، وعاد لبيته وغير ثوبه ،
واستغفر لفعله .

النسيان :
محال أن يكون في يد انسان ،

ولكن :
علينا أن نمتطي سنام " التناسي " كي نعبر به
قنطرة الحياة والدنيا بذلك " تمشي " .