عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2022, 10:21 PM
المشاركة 2
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " مرافئ الأحزان "
قالت :
.
تلك المرافئ الحزينه..جميعنا نمر عليها..
قد تطول مدة المكوث بها عند البعض..
والبعض الآخر تنجلي عنه بسرعة..
.
احيانا كثيرة..الشخص يساعد نفسه بـ نفسه
للخروج من دوامات الحزن..
وعنده امور ومسهلات تساعده..
وفي الجانب الآخـر هناك من يمكثون بها طويلا..
لانها لم تنتهي..ولم تنكشف..
.
ولا ننسى..ان هناك ايضا..
من يتلذذون بالمكوث في دوامات الحزن..
وكأنهم خلقوا منها وبها..
.
عندما يتعبك امر ولا تجد له حل..
انزله من فوق رأسك..وكأنك تنزل شئ ثقيل كنت تحمله..
اتركه ع طاولة الحياة..وتابع حياتك..
ولا تسمح لعقلك بكثرة التفكير به..
وارسله دعاءً خالصا لله وحده فقط..
لان حمل الشئ الثقيل دائما يتعب الجسم..
كذلك حمل الهم والتفكير به دائما متعب للروح..

قلت :
وكما :
تكرمتم بتلك المقارن بين نوعين من الناس
في كيفية التعاطي مع الحزن إذا ما خيم في ساحتهم ...

أما :
الذين يرزحون تحت وطأة سياطه ، فهم الذين
ضيّقوا واسعا ، وأغلقوا على أنفسهم نوافذ الأمل ،
التي منها يخرجون من زنزانة الحزن ، ومن شديد الألم .

وأما :
عن الذين نجو من مقاصل الحزن ، فقد علموا بأن في نهاية
كل نفق فرجة أمل وخلاص ، وأن بعد العسر يُسر وانشراح .

فبذلك :
نشروا اشرعة سفينتهم ، ليستأنفوا رحلتهم في شاسع
الحياة .

عن العامل المساعد :
فهو طوق نجاة لذلك المحزون الذي إذا ما أحسن
استخدامه وتوظيفه .

وأما :
من بعُد عن بابه ، وابتعد عن الوقوف على امكانياته ،
ومعرفة قدرته ، وقوة نفوذه ،

تاه :
في معمعة الحزن الذي شل أركانه ،
وهز كيانه ووجدانه .

عن :
" ذاك الذي يتلذذ بالحزن " .

عجبت :
من ذلك التلذذ إن كان اختيارا لا خيارا !
وقد فُتح له باب الخروج لرحابة الحياة ،
لينسى بعدها تلك الغموم والهموم .

وهو :
قابعٌ في تلك المواطن التي يتلقى فيها رسائل
الحسرة والندم !


أما عن هذا
:
" عندما يتعبك امر ولا تجد له حل..
انزله من فوق رأسك..وكأنك تنزل شئ ثقيل كنت تحمله..
اتركه ع طاولة الحياة..وتابع حياتك..
ولا تسمح لعقلك بكثرة التفكير به..
وارسله دعاءً خالصا لله وحده فقط..
لان حمل الشئ الثقيل دائما يتعب الجسم..
كذلك حمل الهم والتفكير به دائما متعب للروح "...

فهي :
النصيحة التي بها ومنها نخرج من عذابات الحزن ، وهي الوجاء
الذي به ننهض من سكرات الحزن ، لنُحلق في سماء العطاء
وننسى سالف الأمس .