أخذتني الذكرى
لذاك الوجه المرتعش أمام المرآة
يحمل علامات الحزن والألم
كأن آلاف السنوات مرت به
جراح غائرة ، كل يوم يزداد لهيبها
تحتاج جراحٌ ماهر يمحو تلك الأثار بمبضعه
يزيل ألماً بألم
يخرجه من ذاك الإطارالزجاجي
ليعود للحياة

صورة معلقة على الحائط أصابها الغبار
لا تجد يداً حانية تمحوه عنها
يزداد يوماً بعد يوم حتى اختفت ملامحها
تنتظر نسمة ربيعية تجهضها الأيام
فتزيل الغبار وتهبها الحياة

أوراق مبعثرة
أنامل صغيرة تبحث بينها عن شيئاً ما
تلتقط ورقه انشطرت نصفين
نصف كتب عليه أنا والنصف الأخر أنت
تحاول الصاق النصفين معاً لكن هيهات
بللتها الدموع ، تاهت الحروف
أصابها الخوف ، ارتعشت الأنامل
بحثت عن كوب من الأمل ،
ربما تجد به رشفة حنان

زهرة
أهديتها لي يوماً
نائمة بين صفحات كتاب الذكريات
مرت عليها السنوات ، جفت أوراقها
تبعثرت حين لمستها
جمعتها بيدي قبضت عليها
تحولت ، أصبحت أجزاء صغيرة
ياللعجب مازالت تحتفظ بعطرها
كأن بها بقية من حياة

إستقالة
قلم مكسور تحمله ورقة صغيرة
كتبت بها رسالة إستقالة
بين كل حرف وحرف
نقطة حبر ، دمعة قلم حزين
رقص يوماً مع الذئاب
حارب بكل قوة ليحيا
بحث عن الحب في كل مكان
صافحته يد الجفاء ، صفعته الأيام
ظل يقاوم حتى خارت قواه
بحث عن ورقة ليكتب آخر كلمات
بغير الحب لا تكون الحياة حياة

سكنت اللا شيء
حرف بين السطور يكتبه المداد
رحلة كل يوم من ورقة لورقة
يوماً يعيش بين سطور قصة حب
يتبعه يوم يرحل مع الألم والأحزان
يشعر بالتعب يضيق صدره
تدمع عيناه في خشوع يبتهل ساجداً لله
يضنيه التعب يرحل
يجد نفسه وحيداً
تلاشت كل الحروف من حوله
كأنه لم يكن يوماً معهم ، شيء
سوى حرف يسكن اللا شيء