عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2010, 12:17 AM
المشاركة 7
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخذتني الذكرى
لذاك الوجه المرتعش أمام المرآه
يحمل علامات الحزن والألم
كأن ألاف السنوات مرت به
جراح غائرة ، كل يوم يزداد لهيبها
تحتاج جراحٌ ماهر يمحوا تلك الأثار بمبضعه
يزيل ألم بألم
يخرجه من ذاك الأطار الزجاجي
ليعود للحياة

صورة معلقة على الحائط أصابها الغبار
لا تجد يد حانية تمحوه عنها
يزداد يوما" بعد يوم حتى أختفت ملامحها
تنتظر نسمة ربيعية تجهضها الأيام
فتزيل الغبار وتهبها الحياة

أوراق مبعثرة
أنامل صغيرة تبحث بينها عن شيئا" ما
تلتقط ورقه انشطرت نصفين
نصف كتب عليه أنا والنصف الأخر أنت
تحاول الصاق النصفين معا" لكن هيهات
بللتها الدموع ، تاهت الحروف
أصابها الخوف ، إرتعشت الأنامل
بحثت عن كوب من الأمل ،
ربما تجد به رشفة حنان

زهرة
أهديتها لي يوما"
نائمة بين صفحات كتاب الذكريات
مرت عليها السنوات ، جفت أوراقها
تبعثرت حين لمستها
جمعتها بيدي قبضت عليها
تحولت ، أصبحت أجزاء صغيرة
ياللعجب مازالت تحتفظ بعطرها
كأن بها بقية من حياة

إستقالة
قلم مكسور تحمله ورقة صغيرة
كتبت بها رسالة إستفالة
بين كل حرف وحرف
نقطة حبر ، دمعة قلم حزين
رقص يوما" مع الذئاب
حارب بكل قوة ليحيا
بحث عن الحب في كل مكان
صافحته يد الجفاء ، صفعته الأيام
ظل يقاوم حتى خارت قواه
بحث عن ورقة ليكتب أخر كلمات
بغير الحب لا تكون الحياة حياة

سكنت ألا شيء
حرف بين السطور يكتبه المداد
رحلة كل يوم من ورقة لورقة
يوما" يعيش بين سطور قصة حب
يتبعه يوم يرحل مع الألم والأحزان
يشعر بالتعب يضيق صدره
تدمع عيناه في خشوع يبتهل ساجدا" لله
يضنيه التعب يرحل
يجد نفسه وحيدا"
تلاشت كل الحروف من حوله
كأنه لم يكن يوما" معهم ، شيئا"
سوى حرف يسكن ألاشيء






تصوير رائع لذكرى جميلة رحلت مع غبار الأيام

وجه حزين وصورة معلقة وزهرة واستقالة قلم

سكنت بين سطور تأبى الاستمرار

لوحة شجية حملت الكثير من العواطف والصور

غلفتها بإطار موشّح حزين سيزال عنها الغبار

وتهب لها الحياة



المشرفة منى شوقي غنيم

أحرف مضيئة وحالمة

لك خالص تحياتي

وفائق احترامي