عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2010, 10:25 PM
المشاركة 4
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
دبي - العربية.نت

قالت الكاتبة وعضو مجلس الشورى البحريني سميرة رجب إن الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق المرأة والحريات العامة يتم استغلالها ضد دول الخليج، وهي إحدى آليات الضغط على حكومات المنطقة وشعوبها، وهو الدور الذي تقوم به منظمات حقوقية محلية ودولية.

ووصفت رجب في حديثها لبرنامج "إضاءات" الذي تبثه "العربية" الجمعة 22 أكتوبر، جمعيات حقوق الإنسان بأنها غير عادلة وليس لها رؤية حقوقية، وأن المواطن يرى الواقع ويعيشه، وهو ما يتناقض مع تقارير تلك الجمعيات والمنظمات التي تصفها بالتقارير الكاذبة.
لا حقيقة لمظلومية الشيعة


وذكرت في حديثها لـ"العربية" أن مظلومية الشيعة وتهميشهم فكرة سياسية تهدف لتحقيق مكاسب اجتماعية وسياسية، وليست حقيقة تاريخية أو عقائدية، وأن قاعدة كبيرة من الشيعة لُقَّنت هذه الفكرة، مع ماتتضمنه من الإهانه والشعور بالاستضعاف.

وقالت إن حديثها المتكرر عن تهميش الشيعة ومظلوميتهم ليس محصوراً بشيعة البحرين، بل هو ثقافة عامة عند الشيعة الجعفرية، مع أن هناك من يرفض هذه الفكرة من الشيعة أنفسهم.

وقالت رجب إن (ولاية الفقيه) تقوم على إعطاء الإنسان سلطات مطلقة ليكون إلها ثانياً على الأرض، ونفت أن يكون في المذهب الشيعي الجعفري الذي تنتسب إليه مايمنح ولياً كل هذه السلطات، موضحة أن ولاية الفقيه فكرة سياسية علقت بالدين.

ضد الإسلام السياسي


تتخذ سميرة رجب موقفاً معارضاً من الإسلام السياسي في البحرين، ولكن معظم مقالاتها تصب في انتقاد التيارات الشيعية لأنها -حسب وصفها- مرتبطة بمشروع خارجي، هو المشروع الصفوي الإيراني، خلافاً للتيارات السنية التي تقول إنها تشاركها العروبة وإن اختلفت مع توجهاتها المتشددة وأجندتها السياسية.

وأكدت أنها بدأت الكتابة في ظل الحصار الذي كان يعيشه العراق، وكان الوضع يتطلب من الكاتب السياسي أن يسعى لتحسين الوضع المأساوي الذي كان يعيشه المجتمع العراقي، وليس الحديث عن مساوئ حكم الرئيس صدام حسين.

وحول اتهامها بانتسابها لحزب البعث، قالت: إن كوني بعثية لا يعني السكوت عما يجري في العراق من تفتيت وتدمير، وإن ما جرى من أخطاء في عهد الرئيس السابق صدام حسين لا يقارن بما يحدث اليوم، موضحة أن الإعلام هو المسؤول عن الصورة المبالغ فيها عن الأوضاع في العراق قبل الاحتلال.

لا وجود لتنظيم القاعدة


وفي عام 2006 أصدرت رجب كتاباً يشيد بالمقاومة المسلحة في العراق، وفي حديثها لإضاءات قالت إن ما يسمى بتنظيم القاعدة شيء مفتعل لا حقيقة له، وليس إلا شبحاً كان الهدف منه إضعاف المقاومة العراقية، التي تضم أطيافاً من فئات الشعب العراقي الرافض للاحتلال من السنة والشيعة والقوميين وغيرهم.

وتؤكد سميرة رجب أن دول الخليج فقدت ثقتها بأمريكا بعد احتلالها للعراق وتقديمه هدية لإيران، موضحة أن إيران لها مشروع واضح وأهداف وطموحات خارج حدودها، خلافاً لدول الخليج والعالم العربي، وأن وظيفة الكاتب أن يدق ناقوس الخطر، وأكدت أنها رفعت رايتها وكتبت في وقت لم يكن أحد يقترب من هذه القضية، واليوم تنشر الصحافة الخليجية مقالات كثيرة حول الخطر الصفوي.

الإنكليز يديرون المخابرات


وعن حقيقة ما يشاع من تعذيب ومعتقلات في مملكة البحرين، قالت رجب إنها قامت بزيارة أطراف معينة بالجهاز الأمني في البحرين ومساءلتهم حول حقيقة ما يقال من وجود تعذيب ومعتقلات، وتأكدت بنفسها أنه لا حقيقة لوجود معتقلات وسجون بعد عام 2000، وهو العام الذي بدأ فيه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مشروعه الإصلاحي.

وأكدت رجب أن ما وقع من تعذيب في فترة التسعينات وما قبلها إنما كان يمارس في ظل جهاز المخابرات الذي كان يحكم من قبل الإنكليز، ولم يكن خاضعاً لدولة البحرين، ولكن الأمر بولغ فيه كثيراً. ودعت السلطات البحرينية إلى الانفتاح والشفافية وفتح أبوابها للإعلاميين لمعرفة الحقيقة.

إنسانة وديعة


وعن وصفها بالشخصية الصلبة، قالت سميرة رجب إنها إنسانة وديعة اجتماعياً وليست شرسة، وإن من المهم الفصل بين مواقف الكاتب الفكرية وآرائه السياسية وبين شخصيته الاجتماعية. وقالت إنها تضج بالأسئلة القاسية والمباشرة حول القضايا السياسية والفكرية، ولكنها تتفادى الخشونة في تعاملها الاجتماعي.

يذكر أن سميرة رجب حصلت على بكالوريوس الاقتصاد من جامعة بيروت عام 1976، وعملت في مجال البنوك منذ 1979، وبدأت بالكتابة في صحيفة أخبار الخليج البحرينية منذ عام 2000، وأصبحت عضواً في مجلس الشورى البحريني منذ 2006، وفي 21 يونيو 2009 نشرت صحيفة أخبار الخليج مقالها (وطن يغرد خارج السرب) عن الثورة الإيرانية، وتسبب المقال بإيقاف الصحيفة ليوم واحد.

http://www.alarabiya.net/articles/20...21/123073.html