عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2011, 09:14 PM
المشاركة 3
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




مُكتَملْ



ضوءُ نهارٍ ساطعٌ يَجِيءُ


مِنْ خِلالِ النافذةِ، خريفٌ


يُحَفِّزُ القِيعانَ الشاسِعةَ


وحِينَها، وفي إشراقةِ السُّكونِ


حُقُولُنا تزخرُ


تُحلِّقُ الطُّيورُ، ومِثْلَ ماءِ النَّبْعِ


تَنْهَمِرُ الأصواتُ مِنْ خِلالِ القُبَّةِ شَفَّافةِ الوَمِيض


وفي الخِتامِ، اللقاءُ معَ الصَّمْتِ


نصبٌ بلا حراكٍ، كَشَجَرَة



= = = =







مشوار خريفي




رَجُلٌ يَسِيرُ خِلالَ الغابةِ


في يومٍ مُتَبدِّلِ الضِّياء


يَلْتَقِي القليل منَ النَّاس


يَقِفُ


يَرْقُبُ السماءَ الخريفيَّة


إنهُ مُتَّجِهٌ إلى الْمَقابِرِ


ولا أحَدَ يَسِيرُ خَلْفَه





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)