عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2016, 07:38 PM
المشاركة 48
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
لبيك يا أقصى

الشاعر عثمان حسين عثمان (أبو مازن)

ألقيت في احتفال دعم انتفاضة الأقصى المباركة الذي أقامته الجماعة الإسلامية
لبنان/ في القلمون في 27 رمضان المبارك 1421هـ 22 كانون أول 2000م



ألمٌّ يقطّع مهجتي وأنينٌ

لو هانت الدنيا على أصحابها

يا قدس أقداس العقيدة إننا

تفيدك يا مسرى النبي دماؤنا

ماذا أقول وأمتي مشلولةٌ!

نيْرون هذا العصر أنشب ظفره

ولنحن من لبى النداء مكبراً

فبثورة الأطفال نحمي طهرها

مضت الشهور وفي الشهور ملا

ماضون في دعم انتفاضة قدسنا

عهد الوفاء على الفداء تصونه

عكا تعضّ على الجراح فتكتوي

ياسين نقرؤها كتاباً منزلاً

فلدكّ طاغوت العدو رجوتُه

ذد عن محارمنا وحرر أرضنا

لو خانت الدنيا عهود شعوبها

فحماس ما هزّ‍ العدو شباكها

هو في الخضيرة مكتوٍ بلهيبها

حنقاً يجرر خيبةً ومرارة

خابت مساعيه وخاب رجاؤه

وغدت تناوشه الوساوس مثلما

هو يقذف الموت الزؤام مدافعاً

بحجارة باتت تنغصُ عيشه

ذا جيشه الجرّار يلعق جرحه

سيظل يجتر الهزيمة لاحقاً

أنا في الجنوب هُزمت شر هزيمة

يا أمة الأقصى استفيقي وانهضي

بتواثب الأشبال ندرك ثأرنا

فهو السبيل لعزة مثلومة

فالدرة المعطاء حطم قيدنا

ستظل للأقصى نجدد عهدنا

قسماً سنرجع الديار مع الهدى

قسماً سنرفع راية خفاقة

أقسمتُ للأقصى سنسرج خيلنا

ومع الجهاد على الجهاد عصابةٌ

هيا نوحد عزمنا ومضاءنا

للقدس للأقصى فمسرى أحمد

فعلى رباه تعانقت أرواحنا

فالقدس دنّسَ طهرها الشارون

أو قٌطعت مِزقاً فليس تهون

تفديك منا أنفس وعيون

ونظل نحرس طهرهُ ونصونُ

ركنت لما قد حاكه قارونُ

في جسمها أيخيفنا النيرون!

قسماً لها، نحيا، بها، ونكون

ودم الشهيد لصونها قانونُ

حمٌ باراكُ ذاق وبالها، شمعون

ماضون يا أقصى وليس نخون

حيفا، ويافا، تذكر اللطرون

بلهيب لوعتها أسىً جنّينُ

ولجبِْه باراك أتى الياسينُ

وبنعشه المسمار والإسفينُ

أنت الجدير بها وأنت قمينُ

فلأنت حافظ عهدنا وأمينُ

ولحزّ رقبته هي السكينُ

موفاز من ضرباتها مجنون

والدمع من وجناته تهتونُ

ولشارة من بأسها لرهينُ

المعتوه لا يشفى عراه جنونُ

فيخضّ شوكته الفتى المأمونُ

وتدكُ أسوارٌ له وحصون

فجنوبنا في زعمه ملعونُ

وتعاورته وساوسٌ وظنونُ

إن جاءت الأخرى فأين أكونُ

من فوّضَ الرحمن فهو يعين

وجميعنا بجهادهم مفتونُ

وسبيله يا صاحبي لمبينُ

وسواعد القسام ليس تلينُ

فعلى دماء المسلمين يمونُ

والوعد عند الصادقين يحينُ

وبها ستعلو جبهة وجبينُ

وتعود تفعل فعلها حطينُ

راحت تفنّد زعمهم، وتدينُ

فاضت مشاعرنا وجاش حنينُ

لنا في هواه مواجع وشجونُ

وليله الداجي ضحىً سنكونُ