من جديد...
نافذةٌ تفسحُ المجالَ لأسماء بأنْ تراقبَ جمالَ طبيعة،
ويراعٌ وورقةٌ تُفرغُ عليها ما بأحشائها
علّ الرسالةَ تصلُ يوماً.
تأوُّهات، عَبَرات، كلمات،،
كلُّها ترسم لوحةَ عابدةٍ في محرابها ، لم ينقطع صوتها عن التضرّع.
تراها باتت لا تعي ما به تتفوّه!!!
تتعثّرْ.. تسقط.. تتحامل.. تنهض.. تقع...
من ثم تعاودُ النداء مجدداً لأنها على ثقةٍ بأنَّ لها ربّا ً يسمع .
ويبتلعُها سوادُ ليل ،، وتغرقُ في سوادِ يأس..
فتتطلّعُ إلى سماءٍ اشتعلت بالنجوم
كفريسةِ ألمٍ ينهشها الرجاء ،
وقلقٌ يطفئ الأملْ،،
وخاطرٌ مبهمٌ ببالها ، ملحّ،، تردّد:
ما العمل؟؟ ما المصير؟؟
وأيُّ نهايةٍ ستنقذني من حاليَ المَلْوِيّْ؟؟
نداؤها،، بل صراخُ قلبِها لم ينقطع،
رغم أنَّ الأملَ بدأ يخمد، إلاّ أنها تقولُ دوماً
غداً يومٌ آخر..أجل،، وربما أملٌ بل ألمٌ آخر.
أشعّةُ النجوم لا تطفئ ظلمةَ قلبٍ وروحْ
والنسائم المتلاطفةُ على وجنتيها لا تبرّدُ نارَ هوىً
ويسلبُ الهمُّ دِفءَ وعيِها
فيستحيلُ نورُ وجهها نارَ قلب،
فتهمسُ في نشوةٍ تُتَمْتِم: ما ألذَّ دِفءَ الألم!
يخدِّرُ الجسد،، وينعشُ الروح.
كم دامت نشوةُ الشجنِ هذه!!!
بل كم ستدوم؟؟؟
وهل سيطولُ انخطافُ الضياء؟؟
وعلى إِثْرِ صورةٍ له تتراءى إليها ،
ثمَّ تغيبُ بخطْفَةِ عينْ،
يعلو صراخها بوجهِ السماء:
ربّاه!!! أَبِمِثْلِ هذه السرعة يتلاشى الأمل؟؟
ربّاه!!! بحاجةٍ لِأَنْ تبقى صورتُهُ ولو لحظاتْ...
ويعاوِدُ البردُ كرىً على منبض حِس،
ويعين الشوقُ على الإيلام،،
وتعودُ أسماء فريسةً لغيابٍ جائع
لا يُشبِهُ إلاّ صوتَ حبيب
وبسمةَ حبيب
وهمسةَ حبيب
ويستمرُّ الألمُ بأملْ
مريم
2-9-2009