عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2011, 11:05 PM
المشاركة 679
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
علي احمد القطان
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة



علي بن احمد بن يوسف قطان: (أبوأحمد)- العبد الصالح والداعيه الناجح, الزاهد والتقي الورع
الحموي مولدا, الشافعي مذهبا, والكويتي وفاتا. ولد في مدينة حماهسوريا (1342هـ -1922م) توفي في 2003م في دولة الكويت

ولادته ونشأته:
كان والده الحاج احمد القطان مشهورا بتجارة الخيول, كان خيالا وفارسا فكان حريصا على ان يعلم ابنه الفروسية وركوب الخيل
فتوفي والده وكان الشيخ علي القطان صغيرا يافعا,
وكانت امه الحاجه فوزية بنت محمد الصباغ الامين توفيت في
الكويت عام 1983م كان لها الاثر الواضح في تربية ولدها الشيخ علي.
ولد في بيت فضل وصلاح, وتربى فيه على محبة الدين واهل العلم والصالحين, وكان البيت الذي ولد فيه مجاورا لمسجد المسعود, فكان يسعى اليه حبوا, واذا فقده اهله التمسوه في المسجد فوجدوه.
عندما توفي والده, تولى خاله الحاج محمد الامين الصباغ،
المعروف بتقواه وصلاحه, شانه وشأن امه واخته ولضيق ذات اليد, اضطر اهله إلى إخراجه من المدرسة بعد أن بلغ الصف الرابع الابتدائي فعمل اجيرا لدى تجار مدينة حماه، ولما راى احدهم منه النجابة والفطنة والامانة اشركه في تجاراته, وكان ما زال شابا لم يبلغ العشرين من العمر.

كان خاله يصطحبه إلى مجالس علماء مدينة
حماه، وهو ما زال يافعا، فتشربت روح علي القطان حب الدين واهل العلم والصالحين، فنشأ على ذلك، واستمر على هذا المنهج طوال حياته. فأخذ العلم عن خيرة علماء اهل العلم, امثال الشيخ محمد الحامد والشيخ عبد الله الحلاق والعلامه الشيخ سعيد العبدالله ومفتي مدينة حماه الشيخ صالح النعمان عليهم جميعا رحمة الله تعالى.
مواقفـه البطولية:
حبه للوطن والوطنية هو الذي دفع بالشيخ علي القطان ان يحمل السلاح عام 1942هـ ويقاتل ضد الاستعمار الفرنسي الذين احتلوا بلاد الشام، وغيرها من بلاد الإسلام ظلما وعدوانا, والذين استعمروا دمشق وغيرها استعمارا لا قيم له ولا اخلاق.
حياتـه الاجتماعيه:
وسع الله عليه في الرزق والمال في تلك الفترة فانفق ما انفق في سبيل الله, ووسع على نفسه فتزوج اربعا من النساء وانجب 22 ولدا. ثمانية من البنين واربع عشرة من البنات. فصار صاحب عائلة كبيرة. أولاده البنين: 1. احمد رامي (امام وخطيب) 2. محمد امين (دكتوراه اقتصاد) 3. محمود جمال 4. محمد الهادي 5. مصطفى نبيل 6. عبدالستار (ماجستير شريعه) 7. عبد الرزاق 8. محمد عماد
تجارتـه:
مارس الشيخ عمله التجاري متخلقا باخلاق الإسلام ومتادبا بتعاليم الدين، ففتح الله عليه وبارك له فيما اعطاه حتى غدا من اشهر التجار، وبات متجره في السوق الطويل (احد اسواق حماه) من اشهر المتاجر, وعرفه الناس في تلك الفترة نموذجا للتاجر المسلم الشهم الصدوق. فكان يحارب البضائع الاجنبية ليشجع البضائع المحليه فكان يدعو التجار ليلا ونهارا إلى ضرورة شراء المنتج الوطني. فكان مثالا لحسن الخلق وطيب المعشر, يغيث الملهوف ويحمل الكل ويكرم الضيف، ويكسب المعدوم، وكان من اعماله أيضا كفالة اليتيم وكفالة المعسرين، حتى قدر الله عليه الغرم من جراء ذلك. فتعثرت تجارته فتوجه إلى الكويت عام 1386هـ - 1966م طلبا للرزق.
عمله في الكويت:
عندما وفد إلى الكويت وجهه الله ان يعمل اماما وخطيبا ومعلما وداعية إلى الله تعالى, فحفظ
القراءن الكريم كاملا وبدا بامامة المصلين في اول مسجد له اسمه مسجد المقوع 1967م وانتهى في مسجد اللهيب 2003م فصاحب اهل العلم والدعاة إلى الله فكان لا يتخلف عن مجالس العلم والذكر كمجالس الشيخ يوسف الرفاعي وغيرها من المجالس المباركه.
حياتـة الدعويه:
جال الشيخ علي في عدد من بلاد المسلمين فدار بلاد
الشام وشرفه الله بصلاة في القدس الشريف، وزار مصر ولبنان والاردن, وعددا من دول الخليج، والهند وباكستان وبنغلادش, وكان أغلب هذه الزيارات في سبيل الله تعالى، واسس الشيخ علي عددا من المدارس الإسلامية لتحفيظ القران الكريم وتدريس العلوم الشرعية للايتام والفقراء في بنغلادش، واستمر داعيا إلى الله في كل مكان نزل فيه بكل همه ونشاط. فتربى علي يديه اجيال من الدعاة إلى الله.
مرضــه:
اكتشف الاطباء في 1423هـ -2002م بان الشيخ مريض بمرض عضال فادخل
المستشفى الأميري لاجراء عملية فمكث فيه إلى منتصف شعبان, ثم خرج متحاملا وصام مع الناس، احيا العشر الاواخر كذلك، وحضر العيد، ومع انتصاف شهر شوال عاد إلى المستشفى من جديد، فالالام كانت اشد من أن تحتمل، وهنا ضج الناس وشعروا بقرب منيته.
وفاتــه:
بعد أن اشتد عليه المرض في سنة 2002م في بداية شوال ادخل المستشفى مره أخرى فشعر الناس بقرب منيته, فالتفو من حوله وتقاطر احبته عليه، فكان يصبرهم ويواسيهم ويقضى حوائج قاصديه, وهو على فراش الموت في المستشفى, إلى ان وافته المنيه يوم السبت الثامن من شهر ذي القعده عام 1432 هـ - الموافق 11/1/2003م ففاضت روحه إلى بارئها وحوله ستة من ابنائه وعدد من احفاده, يتلون القران وسورة يس التي طالما طلب قرائتها عليه أثناء مرضه شعورا منه بدنو المنيه، فتم دفنه عصر يوم الاحد فشهدت مقبرة الصليبيخات جمعا لم تشهده من ذي قبل في الكويت، فتزاحم الناس في الجنازه حتى بلغ مشيعوه إلى قبره الالاف، ومشى في جنازته العلماء والدعاه والائمة والخطباء وطلاب العلم والاغنياء والفقراء والكبار والصغار، وتناقل الناس الخبر فعزى به القاصي والداني من شتى الاقطار. برحمته الواسعه واسكنه فسيح جناته.
قالو فيـه:
الشيخ
عبد الله المطوع: إلى الفردوس الأعلى يارفيق دربنا في طريق الدعوه والمحب الودود ياابن الإسلام وخريج مدرسة النبوه, كم مشيت في حاجة الناس وكانك مخلوق لهم.
السيد
يوسف الرفاعي: ان مناقب وصفات الصالحين كالمرحوم الشيخ علي فيها القدوة والاسوه الحسنة التي تحتاج من الشباب التاسيس عليها في وقت ندرت فيه هذه النماذج
الشيخ
نادر النوري: كان نموذجا رائعا ومدرسة ناطقة متحركه لفعل الخير وبذل المعروف, فدابه تاليف القلوب وحث النفوس على الخير.
د.عبدالمحسن الخرافي: لقد شهدت مساجد الكويت له بتفانيه في العمل واخلاصه وصدقه, فكم من شاب وطالب علم درس وتعلم على يده.
== مــلكت القـــلوب محــــبة وقـــــبولا *** وجــعلت الـــوداد إلى الفـــؤاد ســـبيلا
حلـــقات حفظ كــتاب ربك لم تـزل*** موصـولــة جيــــلا يعـلــــم جيــــلا ==