عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
18

المشاهدات
7430
 
الحسين الحازمي
شاعر وأديب سعودي

اوسمتي


الحسين الحازمي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
292

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Oct 2007

الاقامة

رقم العضوية
4141
02-05-2011, 09:38 PM
المشاركة 1
02-05-2011, 09:38 PM
المشاركة 1
افتراضي إلى منابرَ معَ التّحيّة
مَنَابِـرَ قُولي لا عَـدَاكِ التَّواصُـلُ
وَلا أَمْسَكَتْ عَنْكِ الْحُرُوفُ الْهَوَاطِلُ

أَذَاكِرَةٌ وَصْلِي وَصِـدْقَ مَشَاعِـرِي
وَقَلْبَـاً وَفِيَّـاً وَهْوَ لا شَكَّ نَـاحِـلُ

وتِلْـكَ الْقَوَافِي لا يَكُـفُّ خَرِيرُهَـا
كَمَا سَحَّتِ الْمُزْنُ الثِّقَـالُ الْهَوَامِـلُ

مَنَابِـرَ قُـولي أَيْـنَ مِنْـكِ أَحِبَّـةٌ
تَوَارَوْا فَمَـا عَادَتْ تَطِيبُ الْمَنَاهِـلُ

أَحِـنُّ إِلَيْهِـمْ مَـرَّةً بَـعْـدَ مَـرَّةٍ
وَفِي النَّفْسِ أَحزَانُ الْفُـؤَادِ قَوَاتِـلُ

فَهَلْ لكِ مِثْـلِي يا مَنَـابِـرُ أَدْمُـعٌ
وَهَلْ بِكِ شَـوْقٌ لا أَبَـا لَكِ نَـازِلُ

وَهَـلْ بِـكِ عَـوْدٌ لِلْبَهَالِيـلِ قَـادِمٌ
فَيَرجَعُ بَلْحَـاجٌ وَيَرْجَـعُ بَـاسِـلُ

وَهَلْ سَكَبَاتُ الْبَوْحِ مَا زِلْـنَ بَعْدَنَـا
دَوَافِـقَ أَمْ أَلْوَى مِنَ الدَّهْـرِ غَائِلُ

سَقَـى اللهُ هَاتِيـكَ اللَّيَـالِي بِصَيِّبٍ
غَـدَاةَ تَرَوَّتْ مِنْ نُهَـانَا النَّوَاهِـلُ

مَحَضْنَاكِ عِطْرَ الرُّوحِ وَالْفُلَّ وَالشَّذَى
فَمَـا فِـيـكِ إِلا سَـادَةٌ وَأفَاضِـلُ

قَصَائِدُ تَسْقِي النَّـاسَ عَذْبَ زُلالِهَـا
وَثَـمَّ وُرُودٌ وَارْتِـشَـافٌ وَنَـائِـلُ

تَأرَّجَ فِيهَـا الْحُبُّ شَـهْـدٌ مَذَاقُـهُ
ولا هُـوَ مَمْنُـوعٌ وَلا هُـوَ زَائِـلُ

جَـلاهُ السَّنَا الدَّفَّـاقُ مِنْ كُلِّ مِرْقَمٍ
إِذَا مَـا تَصَدَّى لِلْقَصِيـدِ الأَمَـاثِـلُ

سِبَـاقٌ إِلَى الإِبْـدَاعِ في كُلِّ مُرْتَقَى
وَسِعَيٌ حَثِيثٌ في الْمَعَـالِي يُطَـاوِلُ

هُنَـالِكَ لَـمْ أَكْبَـحْ يَرَاعِي بِمَعْـزِلٍ
وَلا أَبْعَدَتْنِي عَنْ جَنَـاهَا الْمَخَـائِـلُ

وَلا أَوْهَتِ الأَيَّـامُ عَزْمَاً وَلا حِجَـى
ولا أَعْجَزَتْنِي فِي الْوَفَـاءِ الْوَسَائِـلُ

سَكَبْتُ مِـنَ الْقَلْـبِ الزَّكِيِّ رَوَائِعَـاً
وَكُـلٌّ عَلَـى مَا أجْتَـلِيـهِ يُحَـاوِلُ

وَمَا كُلُّ قَلْـبٍ هَـمَّ بِالنَّظْـمِ شَاعِـرٌ
وَمَا كُلُّ وَجْـدٍ لَـوْ تَرَقْرَقَ هَاطِـلُ

حُسَـيْنٌ أَنا وَالْحُسْنُ جُـنَّ بِأَحْـرُفي
وَلي مِنْ عَلامَـاتِ النُّبُـوغِ دَلائِـلُ

تَرَاءَتْ كَمَا الأَقْمَـارِ سِحْـرَاً وَرَوْعَةً
غَلائِـلُهَـا نُـورٌ وَنِعْـمَ الْغَـلائِـلُ

تُبَشِّـرُ أَنْ الشِّعْـرَ مَـا زَالَ سَاطِعَـاً
بِشَـارَةَ مَنْ قَـدْ أَكَّـدَتْهَـا الأَنَامِـلُ