في الحكمة الصينية اذا بدات شئا انهيه ولا تستسلم في منتصف الطريق ، فكيف اذا كان ما بداته حربا؟
لا بد اذا ان تستمر في القتال حتى تنتهي هذه الحرب بالانتصار. فلا مساومة في مسالة الحروب، خاصة اذا كنت تقاتل جهة مارقة ظالمة معتدية كما هو الحال في اليمن.
على الحكومة الشرعية والجيش الوطني وثوار الربيع اليمني الذين يصطفون الي جانب الحكومة الشرعية وعلى قوات التحالف التي تساند الشعب اليمني ان يستمروا في حربهم ضد تحالف الحوثي صالح بلا توقف مهما كانت الظروف او الضغوط الاجنبية ، لان الحوثي هو أداة استعمارية تخدم مصالح أجنبية معروفة، كما ان جماعة صالح يمثلون عهدا ظالما مضي وانقضى، كان فاسدا فقامت ضده ثورة شعبية لكن اتباعه يرفضون التخلي عن فكرة انهم مختارون الي مهمة قيادة البلد على الرغم من الفساد وسوء الادارة التي أفقرت البلد وجوعته وجعلته في مرتبة الدول المتخلفة .
ان توقف اطلاق النار يعني ان تؤجل الحرب الي جولة قادمة سوف تكون اشد عنفا ودمارا وعليه فان الاستمرار في الحرب هو في الواقع اقل كلفة من توقفها الموقت. وتشير التجربة ان كل وقف اطلاق للنار يتبعه دائما جولة عنيفة من القتال المر حيث يكون العدو قد أعاد ترتيب صفوفه وتسليح نفسه واستراح استراحة المحارب ليعود اشد عنفا وعدوانية .
فان كنت تؤمن بانك على حق وانت مقتنع بانك تقاتل من اجل المصلحة الوطنية والقومية وان حربك تهدف الي درء الظلم والظالمين ورد العدوان الاجنبي فما الغاية من وقف اطلاق النار اذا ؟ ان الحروب تنتهي بالانتصار او الموت وبدون مساومة او وقف لاطلاق النار فهذا هو ديدن الثائر الذي يقاتل من اجل نصرة الحق ودفع الظلم..
فلا لوقف اطلاق النار لان الحروب تنتهي بالانتصار ...
*