الإرث الثقيل ،
الإرث الثقيل ، أم الترنيمة الأخيرة ؟
إليكم أهدي كلماتي المفعمة بنور المودة ورحيق المحبة من قلبي المتواضع إلى قلبكم الكبير في محاولة لإضاءة قنديل أمل بأن الغد الآتي أرقى وأجمل .
وتمر الأيام ثقيلة وتمضي الساعات بطيئة وتتواري شمس الأمس ليشرق فجر يوم جديد إيذانا بيوم أخر نحياه ويستمر دولاب الحياة في المسير وتظل خيوط الأمل معلقة طالما ظللنا على العهد وبقينا ننسج سوياً خيوطاً صادقة تظل آثارها ما حيينا ، حتى وإن اختفت كلماتها واندثرت مع مرور الزمن .
إن مشاعرنا وأقلامنا تبقى ترسم وتخط الذكريات الجميلة التي نحيا بها ونقتات عليها لتعيننا على الأيام القادمة.
كلمات ومعاني :
التفاؤل : انتظار الخير وعدم اليأس
الصبر : فضيلة ترافق الفشل أحياناً .
الفلسفة : خير وسيلة تعينك على أن تعكس مدى عمق تجاربك في هذه الحياة وبرهان على مقدار ما استفدته منها .
الذكي : هو من ينهض ويستفيد من مصائبه ويقدر على تحويل الخسائر إلى أرباح بقدرة قادر،
أما المسكين فهو من يجعل من مصيبته التي تحل به مصيبتين ؟
فكر دائما وضع نصب عينيك الوجه المشرق لأي مشكلة تصادفك وعندما يملؤك الشعور بالوحدة على الرغم من التصاق الكثيرين بك ووجودهم حولك ، تذكر دائما المولى عز وجل وعندها ستجد أملاً يشرق من نوره العظيم ليجعل ليلك فجراً يضي درب عمرك من جديد .
الحياة ليست سوى جزء بسيط من رحلة نقوم بها قدرها رب العزة جل جلاله ، ليمتحن إيماننا وثباتنا على الحق وقدرتنا على أن لا نحيد عن الطريق الصحيح في ظل كافة المغريات المتاحة لنا التي تعمل على استمالتنا لننحرف عن مبادئنا وقيمنا والسبب الرئيس الذي أدى الى انحراف مجتمعاتنا بشكل لم يسبق له نظير هو تخلي السواد الأعظم من افراد هذا المجتمع عن المبادئ التي ميزتهم ذات يوم عن بقية العالمين وأدت الى انحدار المجتمع ككل إلى هاوية سحيقة لا قرار لها ، جعلتنا لا نزال في انحطاط دائم ، قال تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) . صدق الله العظيم .
هذا هو حال مجتمعاتنا اليوم وغدا أسوأ وبعد غد الأسوأ وتلك ليست نظرة تشاؤمية بقدر ما هي تعبير عن واقع الحال المرير الذي نعيشه إذ ينطبق علينا قول الشاعر :
كم صرفتنا يد كنا نصرفها وبات يملكنا شعب ملكناه .
أنا هنا لا أفلسف الأمور بقدر ما أحاول أن أجيش عما يدور في صدري من حسرات والآم لأننا متى ما وضعنا أيدينا على أسباب ما نحن فيه ، وكيف وصلت بنا الحال إلى هذه الدرجة ، نكون عندها قد وصلنا إلى أساس العلة وعندها لن افاجأ أو أستغرب من أي جرح تعرضت له أو ظلم قد وقع على أي أحد من مجتمع لا يرحم يحكمه قانون واحد الا وهو شريعة الغاب ، حيث لم يكتفي فيها القوي بأكل الضعيف بل والتلذذ في تعذيبه قبل التهامه إن قدر على ذلك .
لدي سؤال واحد وأتمنى أن يجيب عليه أحد ؟
لمــاذا أنــا أكتــب كـــل هـــذا الكلام ؟
التعديل الأخير تم بواسطة ناريمان الشريف ; 04-05-2012 الساعة 10:27 PM