عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-2016, 01:46 PM
المشاركة 3
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

تسألين عن الحب ؟
هل تستطيعين معِي صبرا ؟
إنه الملك المتوج
آمنت به حاكما للقلوب
آمنت به احتياجا للنفس احتياجها للطعام والشراب والتنفس
آمنت به ألدافع للقلوب كي تستمر في النبض
آمنت بأنه حيث يشرق في القلب .. ينهزم الموت
لكنني مازلت حائرا فيه
حيرة " نزار " وهو يقول :
(عشرون عاما في درب الهوى
والدرب لم يزل مجهولا
فمرة
كنت قاتلا
وأكثر المرات مقتولا )
فهل من وسيلة لأن نفهمه؟
أم أنه لايمكن فهمه مهما حاولنا ؟
لاقدرة للكلمات على تفسيره مع أنه الوحيد القادر على تفسير كل شيئ
أتعرفين ؟
مازالت تحيرني قصته مع " ليلى " و المجنون " قيس "
تلك القصة التي استوقفت الخليفة العباسي " هارون الرشيد " ... رغم مسئولياته فتساءل :
أي امرأة أوصلت الرجل الى الجنون ؟
هل فاقت نساء عصرها سموا وجمالا وعذوبة ؟
أسئلة حيرت الرجل وكبلت فكره ..فأحضروها اليه ؛ فلما رفعت حجابها عن وجهها .. أصابته الصدمة
صحيح أنه رآها غير ذات قبح أو عيوب خِلقية ؛ لكنها أيضا لم تكن متفردة الجمال أو الجاذبية ... كانت امرأة عادية تشبه آلاف النساء
فقال لها متعجبا :
أأنتِ التي جُن بسببها الرجل لما هام بها ... كيف حدث ذلك وأنت عادية الملامح ومثلك الآلاف ؟؟
ابتسمت " ليلى " في حياء وسكينة .. لكنها أفحمته بأدب وهي ترد عليه :
يا مولاي .. أنا هي .. ليلى .... ولكنك لست " قيس " المجنون بي ... ولكي ترحل حيرتك ... عليك أن تراني بعيني " قيس "
وقلبه حتى تنحسر حيرتك !!!!!!
هذا يارفيقة الثنائية ماقلتيه بصورة أخرى
قيل ان الانسان لايكون سعيدا الا به .. بالحب
فهو الذي يهب الربيع للقلوب على غير موعد لتتفتح .. فتشف الروح .. تهدي اليها السعادة وتنزع منها أنواء الغضب والكراهية
حدث أن رأت الجدة حفيدها الشاب غاضبا متوترا ميالا للعنف لسبب ما
فهمست اليه :
عندما تمتلئ بالكراهية أو الغضب من أحد ..... ما عليك الا أن تتخيل وجها تحبه !! بدلا من ذلك الانسان !!!
أنه رحيق الحياة وسلطان الوجود
لذلك لا يقاس العمر بالأعوام أو عقود السنين .. لأن لحظة منه تؤلف بين قلبين في ضوء القمر تساوي ألف عام وعام
إنه يظل الاكسير الذي يعيد للانسان طفولته .... براءته ... شفافيته ... رقته
خاصة مع التوحيد به فهو ياصديقتي لا يقبل الشرك
كما يقول " نزار " :
( الحب رحلة أبدية مع امرأة واحدة حتى لو تعددت النساء التى ترافقنا صورهن في الظاهر )
وهنيئا له وللمحبين بحق .. ماقاله " نجيب محفوظ " على لسانه:
( أنا الحب ... لولاي لجف الماء
وفسد الهواء
وتمطى الموت في كل ركن ) !!!

هل عرفتِ ماهية الحب ؟