الموضوع: أمير الغياب 2
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-24-2018, 01:38 AM
المشاركة 6
صالح الشهري
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
♦️نشيد السكون :
أثرثر بين الثرثارين وعندما أراها تسكنني الفرحة الغامرة وأنا أقف صامتا أمامها ..

♦️صلابة :
صلبا كنت دائما ، لا تحركني نسمات عابرة ولا رياح عاتية
فلماذا اهتز كياني كله وذاب ، حين تسرب إليَّ صوتها من الطرف الآخر وذهب سريعاً ؟
ف‏ما زلتُ أود إخبارها
بأشياء خبأتُها
في صدري تتعلق بها وحدها
أهمها انني أحببتُها ..♥️

♦️غربة ووطن :
قليلا ما ألقيت عصا ترحالي على باب .
فرب غربة أهون عليَّ من أن يطردني هذا الباب
فلماذا هي بالذات التي استوقفت ساعة وجداني وثبتت عقاربها بين أناملها ؟
فحطت كل طيوري الخائفة على عتبات كفيها؟

♦️سكن :
نحلق في الآفاق ، نعرف من نعرف ، نحبهم نكرههم ، نأمن لهم ، نخافهم ، نذكرهم ، ننساهم ..ربما
فلماذا هي ، التي لا يمحي عنوانها من ذاكرة وجداني كأنها تسكنني منذ زمان بعيد؟

♦️اعتقال مشاعر؟
تسكننا الأفراح والأحزان والذكريات ، والشجون والآمال والآلام.
فلماذا هذا الدفء العبقري الذي يحتويني بهمسة منها ، تزول بها كل مشاعري ؟

♦️منادمة :
حين ينام الناس و يغفو القمر، ويهجع الكون وتهدأ الأشياء إلا من دقات ساعات العمر.
ويفرغ كلا إلى همه ونفسه ومخاوفه وأحلامه وكوابيسه
فلماذا تأبى روحها إلا أن تعبث في سكوني ، حين تزورني على وسائد اليقظة الغافية فيحلو معها السهر ؟

♦️شذاها :
كتبت القصيدة في زهور شتى عندما سكبن أريجهن في قنينة كلماتي
فلماذا هي دون غيرها ، التي سكبت عبيرها في قنينة قلبي؟

♦️فرح :
نفتش عن الفرحة الغائبة ولو في ثقب أرض تسكنه نملة، أوشق جدار تملأه أفعى ، أو عين رفيق يسكنها الود
فلماذا استعذب الحزن وأستلذ الشجن , في لحظة البعد عنها حين أشتاقها أكثر؟

♦️احتراق :
نحب الشمس ، ونعشق بهجة النهار ، ودفء الشتاء ، ونبصرها بفرح تحت ظل غمامة صيف
فلماذا كل هذه الخوف من أن أقترب من شمسي الساطعة ؟