عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2016, 04:38 PM
المشاركة 44
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[TABLETEXT="width:85%;background-color:white;border:10px outset sienna;"]

[TABLETEXT="width:80%;"]
حَــنِـيـنْ ....!!!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




لَا شَيْءَ يُبْقَى كَمَا هُوَ ...كُلٌّ شيئ متُغَيَّرُ فِي هَذَا العَالَمِ ... وَلَا شيئ يَرْدِمُ هَذِهِ الهُوَّةَ ...وَأَنَا أَرَاها تَكَبُّرٌ وَتَمْتَدُّ إِلَى مَا لَا نِهَايَةً ، حَتَّى البَرَاءَةِ مَاتَتْ من عُيُونِ الطُّفُولَةِ ، وَالضِّحْكَاتُ زَائِفَةٌ مُصْطَنِعَةٌ ، وَمَا زِلْنَا نَجُرُّ خَلَفِنَا الخيبات ، لمْ نعد نُدرك عين الصواب ، قِطَارنا مُسَرِّعٌ نَحْوَ مَحَطَّاتٍ خاوية ... لَا أَحَدَ يَنْتَظِرُنَا هُنَاك ،َلَا حَقَائِبَ سَفَرٍ نحملها ...وَلَا تَذَاكِرَ عُبُورٍ تنتظرنا .... المَقَاعِدُ فَارِغَةً خاوية من اناسها ، بقايا ملامح لصورٍ هنا وَهناك عَلى حِيطان الذاكرة أَصَابَهَا الوهن و الصَّدَأُ...
وَصدِّى أَصْوَاتٌ مَا زَلَّتْ أَسْمَعَهَا كَلَّمَا مَرَّ قِطَارٍ في محطات انتظاري يتخيل لي أَنَّ أَحَدُهُمْ يُنَادينني ، صوت أبي ، جدي ، لا أذكر أَيَادٍ مِنْ بَعِيدٍ تلوح لي .... وَأَنَا فِي مَكَانِي لَا أُحَرِّكُ سَاكِنًا... تسكني الوحدة ...
كنت أتسأل يا صديقتي ...؟؟؟
هَلْ شَعَرْتِ يَوْمًا بِالضِّيَاعِ وَالغُرْبَةِ...
هَلْ شَعَرَت أَنَّ الأَسْوَارَ فِي يَدِكَ كَالقَيْدِ تُدَمِّي مِعْصَمَكَ...
هَلْ شَعَرَت أَنَّ القَلَمَ كَالخَنْجَرِ المَسْمُومِ فِي خاصرة وَجِعَكِ...
هَلْ شَعَرَتْ بِشَوْقِ غارم لِحَبِيبِ رَاحِلٍ....؟؟؟
أَنَا فِي هَذَا الوَقْتِ في هذا الزمن الَّذِي تَنْسَلِخُ فِيهِ رَوِّحِي عَنْ جَسَدَيْ أشعر أن قَلْبِي يَخْرُجُ مِنْ مَكَانِهِ كَكُرَةٍ جَلِيدِيَّةٍ تتَدَحْرَجُ فَوْقَ الثَّلْجِ المُحِقُّونَ بِالدِّمَاءِ.
يا إِلَهِي... كَمْ أَشْتَاقُ لِوُجُودِهِ قِرَبِي لو أَنْه يَضُمَّنِي إِلَى صَدْرِهِ لأبكى وَأَبْكَى ، وَأَفْرَغَ مَا فِي رُوحِي مِنْ وَجَعٍ ، وَأَظَلُّ أَبْكِي حتى تهدأ روحي كطفلة ويمسح َبِيَدِهِ دُمُوعَي..
يا الهي ...
صَوْتُهُ مَا زَالَ يَتَرَدَّدُ عَلَى مسامعي... صُورَتُهُ تُسْكِنُ رُوحِي... أَحَادِيثُهُ هِيَ كُنَّزَيٍّ الثَّمِينُ ، كَيْفَ تَرَكَتْنِي وَرَحَّلَتَ عَنْ عَالَمِي ، اُشْعُرْ بِالضِّيَاعِ ، الغُرْبَةِ ، بِالوَحْدَةِ الَّتِي تَشُقُّ ثَوْبَ السُّكُونِ ، بِوَخْزِ أشواك اليتم فِي جَسَدِي ، ظُهْرِي مَكْشُوفًا لِلرِّيحِ ، لَمْ أَعُدْ تِلْكَ الطِّفْلَةَ الَّتِي تَجْدُلُ ضَفَائِرُهَا ، فَقَدْ خَطُّ الشَّيْبِ شَعْرِي، وَاِرْتَسَمَتْ تَجَاعِيدُ اللَّيْلِ تَحْتَ جُفُونِي.....
يَا إِلَهِي...
أَيْنَ لَهْوُ الصبا وَأَحَادِيثُ الصَّبَاحِ وَالمَسَاءِ ، لَقَدْ كَبُرْتُ يَا أبتي وَكِبَرٌ الحَزَنُ بِرَحِيلِكَ أَلْفٌ عَامٌّ وَعَامٌ....
أشتاقك َوأشْتاقكْ يا نبض القلب والروح
......
[/TABLETEXT]

رسائل لا تشبهنا
فاطمة جلال
19-02-2016
.......

[/TABLETEXT]

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....