عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2017, 08:15 PM
المشاركة 170
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحباً استاذ عبد الله المنصور

تقول " لاتقل لي أنك لاتملك مشاعر حب تجاه أبناءك أسرتك دعك من هذا فل ننتقل لخطوة أخرى.

- اذا كان حب الاطفال الأبناء والبنات وافراد الاسرة حب فهل هذا الشعور هو نفسه الشعور الذي يربط بين الذكر والأنثى ويقال له حب؟ في الواقع هذا يؤشر على الخلط الحاصل بين الأمرين وانه تم في وقت ما إقحام مشاعر الرغبة الجنسية ضمن منظومة الحب واسموه حبا للتورية . وهذا يؤكد على ان الحب أسطورة. ولو كان حقيقة لوجدوا له اسما منفصلا. وربما كان الأجدر بهم ان يسموه عشقا مثلا حتى يميزون عن حب الأبناء.


وتقول " حين تتزوج هل تتزوج إمرأة لمجرد أن تقيم علاقة حميمية وتنجب أطفال فقط ؟
ألست تريد إمرأة واعية ومدركة قادرة على التعامل معك برقي وإحترام وتشاركك مشوار حياة وبناء أسرة ؟ هناك أشياء أنت تُحب أن تتوافر في شريكة الحياة إذاً هناك حب. وهل ستقبل أن تتزوج بإمرأة تكرهها أو أنها تكرهك ؟

- اتصور ان الزواج اختيار عقلي وبعيد كل البعد عن الاختيار العاطفي القلبي. صحيح ان الجنس يكون نقطة الارتكاز والبند الاهم في اللائحة لكن حتما يحاول الانسان اختيار الذكر شريكة حياته ضمن المواصفات التي ذكرت ولهذا السبب نقول يكون الاختيار عقلي ولا دخل للحب فيه. الحب المفترض هو عملية انفعالية تشوش على العقل ولذلك يتنازل الانسان عن قائمة المتطلبات العقلية المذكورة ولهذا السبب غالبا ما تفشل اي علاقة لا تقوم على اساس الاختيار العقلي ويكون القلب او لنقل الدفقات الهرمونية هي المسيطرة اثناء اتخاذ القرار .

وفي جواب على سؤالك : وهل ستقبل ان تتزوج بامراءة تكرهها او انها تكرهك؟

-أظن والله اعلم ان 99.9% من الزيجات تتم في ظل غياب مشاعر الحب . نحن الذكور نشتهي شريكة الحياة المثالية على شاكلة الموديلات او نجمات السينما اثناء العزوبية ولكن عندما نقرر الزواج نبحث عن السترة ونلجأ الى الاسرة الام والجدة لتختار لنا هي شريكة الحياة.
وغالبا ما يحصل الزواج دون الحد الأدنى من المشاعر بين الطرفين . وقد تكون العلاقة نفور وربما كره في المراحل الاولى من الزواج ولو انه كره مكتوم . وغالبا ما يصاحب الزواج الندم على الاختيار. فلا احد يرضى بما يملك.
لكن مع مرور الزمن ومن واقع العلاقة الحميمة والتواصل الذهني يحدث تشابك نفسي ومن هناك يتولد التوادد والتراحم وليس الحب. بل هناك ما يؤشر ان اي زواج يتم بناء على العلاقة الوهمية التي تسمى حب غالبا ما تنتهي على مذبح ليلة الدخله او بعد ذلك بقليل . لان المتورطين في مثل تلك القضية الوهمية غالبا ما يصتدمون بالواقع فينهار الزواج. لان الاختيار كان من واقع قرار قلبي او الأصح جنسي هرموني غير عقلاني. والزواج او شريك الحياة ليس للجنس فقط كما قلت. والإشباع الجنسي هو العنصر المدمر لمشاعر الحب الوهمية فكيف اذا تبين عدم وجود توافق جنسي؟ هنا تحصل الكارثه.