عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2023, 06:57 AM
المشاركة 22
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: هُمُ الفاعلووووووون!
الأخ الفاضل مُتابع أول
حيَّاكَ اللهُ وبيَّاك وعجَّل لنا جميعًا الفرجَ والخروجَ مما نحن فيه من مآزق
فقد استشرتِ الخُطوبُ وتعاظمتْ حتى صار من بيننا مَنْ يُدافِعُ عن الغربِ
بكل ما أُوتِيَ من قوةِ الفِكرِ والاطلاعِ والبَيان، مُستدعيًا التاريخَ؛
بل النقطَ السوداءَ في تاريخنا كأمةٍ إسلاميةٍ أو عربيةٍ
لتكونَ شاهدةً علينا وعلى ما كان مِن انحرافاتِنا عن جادّةِ الطريق
ويؤسفُني أن أقول:
إنَّ هذا هو منهجُ المُستشرقين ومَن سار على دربِهم من بني جِلدتنا
فقد ترَبَّوا - كما أشارتْ الأستاذة الحصيفة ناريمان - في محاضِنِ الأعداء.
فهُم أبواقُ الغرب وأياديه الخفية في الدعايةِ وتنفيذ مخططاتِهِ السوداء.
ومِن أسفٍ، أن أجيالًا من الشباب تربَّوا على هذا الفِكرِ الاستشراقيّ اللئيم
والذي اعتادَ جرائمَ النقلِ المعروفة؛ بقصِّ بعضِ الحقائقِ وفصلِها عن سياقِها
لتوظيفِها في سِياقاتٍ أخرى أو البناءِ عليها قائمةً بذاتِها لأغراضِ التشويه..
تشويه أيّ شيءٍ يُرادُ لهُ ذلك؛ وصولًا إلى تعميةِ الأجيال وإضعافِ انتماءاتها
وبلبلةِ الفِكرِ التُّراثيِّ والتاريخيِّ الذي تشكَّلتْ من خلالِهِ الهُوِيّة.
ولأن تعقيبَكَ لم يكن موضوعيًّا، وقد انحازَ إلى تبرئةِ الأعداء؛
في مُقابلِ اتهامِ الشرقِ والإسلامِ المُفترى عليه من خلالِ بعضِ مَن يَدينونَ به
فقد رأيتُ تأجيلَ الردّ مِرارًا تخوّفًا من تبعاتِ ارتفاعِ الضغط
ثمّ رأيتُ نسخَ ما كتبتَ لأردّ عليه نقطةً نقطة لعلنا نتفقُ على ظلمِ الغربِ لنا
فإلّمْ نتفقْ، فيكفي أنني حاولتُ، على المَرءِ أنْ يُحاوِل وليس عليهِ إدراكُ النجاح
وأحتسبُ عند الله أنني لا أتَّخِذُ مِن دونِ المؤمنينَ وَليجة؛ ولو بِالقَول
بلْ أنافِحُ عن أمتي بيراعتي المُناضلة
والمِدادُ من قلبي هو أضعفُ الإيمان
استوقفني تعقيبكم هذا :
فمن ذكرتموهم ؛
هم الممهدون للمستعمر ، وهم ابواقهم ، وهم المُرجفون الذين جُل همهم
ارسال الاسقاطات ، ليكون اللعب في الماء العَجر ، من استجلاب بعض المُخالفات من بعض الأشخاص ،
أو الجماعات ممن ليس لهم وزنٌ في هذا الدين ، ليكون الشماعة للنيل من تعاليم الدين ،
وعلى أنهم طلائع الدمار لكل معانِ الإنسانية !



غير أن حالهم لا يخفى عن البصير الذي يَمِيزُ الخَبيث من الطيب ،
هو ذلك التدافع الذي منه وبه تَظهر معادن الخَلق ، وما نحن موقنون به ،

وبأن القادم سيكون النصر للاسلام ، وبأن الاستبداد بدأ يحتضر ،
وقد تناقص منه الانفاس ، ليست أمنية حالمة ، وإنما هي حقيقة ساطعة ،
وما على الواحد منا إلا أن يكون حذر وأن يستحضر دائما بأن واقفٌ على ثَغرٍ من ثغورِ الإسلام ،
وان يكون على حذَر ، كي لا يؤتى من قِبلِهِ .


دُمتم شوكةً في قلب كل خائنٍ جَبار .