عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-2010, 11:09 PM
المشاركة 3
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


حين أذكرك يشتدّ حزني وتزيد عذابات روحي..








تمّحي تضاريس وجهي.






حين يباغتني طيفك دون ألوان..






ممسوحا..






يسودّ حبر قلمي..






تهجم جيوش ألمي.






ولاأدري كيف تذوب ثلوج الصمت..






وأضبط أجزائي يضاجعها ألمي..






وهي تتأوّه دروبا متحجّرة.






كم يشتدّ فزع روحي حين تقتحمها



دواخلك المشرّدة .







كم تُظْلِمُ مساحات أوراقي حين تلهث دواتي لهدم ما بقي منك ومني






واليوم..






أضع نقطة نهاية للحظات لم تنته.






أُغْلِقُ بابا لقلب سافرت أحاسيسه..






وضاعت مفاتيحه في متاهات روحي.






أخرجك منّي نقطة استفهام على صفحة كساها السواد..






كابوسا..






اسما مجهولا دون ألوان ولا ملامح.










سلام الله على أخي المشرف طارق الأحمدي

وحين قرأت هذه البصمة نطقت تضاريس قلبك المضيء
بالحنين والألم دام حرفك ناطقاً لا ينضب
تحيتي وتقديري

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)