عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-2010, 09:24 PM
المشاركة 125
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* خواء ذات صحو ..
كينونة في عين المجهول تتدثر وشاح أجش الرعونة من تمتمات الذكرى ..
الشمعة التي أحرقت هالة العتمة ذات سطوة لليل حتى البريق ,,, توشك على الذوبان ..
وسقوط الرجفات من أعلى الفك منحدر إلى طوء الذقن باء بالصمت ..
هسيس من عل يهبط رويدا .. ولا حيز للعنق كي يلتفت عن يمينه أو يساره ليقتنص طيف عبر الركن الهادئ ..
جذع شجرة يحتضر في مرج ذاهل العشب , ورذاذ المطر يلثم هطول الماء من ساقية غائرة العلو ..
لم يعد للخزامى صوت في صدري , سوى همهمة بكاء تنوء بروائح الوجل .. والطين ينشب أصابعه في مسامي وجلدي ..
ما جنيت من هذا التيه سوى بضعة مني زرعتها هناك على سفوح الحقيقة ..
بعد أن أمسى السقم متلبدا بأوردتي ويضيق ذرعا بنبضي حتى تربص به في هنيهات الغضب ..
هناك .. على حقول الحلم , وحين خذلتني خطوة تلجمت بالصعود عند آخر درجة من الجبل ..
لا وتد لخيمتي الملطخة بصفعة الريح .. ولا صيحة لموج هادر في أسفل الوادي حيث النهر حانق ..
أما كان للقمر ذراع كي ينتشلني من تدحرج الظلام على جسد زمني ..!
ليكون الصبح إذا تنفس جائعا إلى كسرة من الشمس ذات الشروق الطازج ..
يوم .. كمذنب في محراب الطهر .. ينتقع بالفضيلة ولا يغسله بياض الندم ..
نسيم ينبعث من بين شفاه نهار , فيدب في شعري خصلات من شعث .. والأكف تقسم على الله وترجو أن تُبر ..
كل شئ في عرف الجنون نعش تهادت به السواعد إلى قعر القبور ..
كل جانحة من لغو الصدور , وشم تنوء به النوايا إلى نواصي الصُحف ..
وصفير الدم في العروق .. وتبختر الأضغاث في موتة أولى , وتلعثم الروح عند اليقظة ..
طقطقة الكتف المسدول على وسادة انبعجت من جبين شديد العبوس
الطير المسافر في المدى .. وبسمة الطل .. وهمسة الندى
حين أصحو .. وكلما تنبهت إلى يوم آخر من زمنك الممحو التاريخ والأرقام ..
حين أتثاءب وأدرك أني مازلت هنا .. على مساحات الأرض ..,
تخور الأماني وتندمل التنبؤات ..
بأبدية السكون ..