هناك أستكين داخل نقطة
في غرفة مربعة
أجلب الصمت في زمن النهاية
وأجد من حولي أشياء جامدة
لا أنين، لا آهات ولا حسرة
ضوضاء تحوم حولي
أطلق عليها همس الصمت
.............
ألم يعتصرني حينما أجدك
أقف بيني وبينك
بيننا جبال شاهقة
أحاول أن أتسلقك
ولكنني أنزلق
أسقط.. أتبعثر. أئن
أتحول إلى جزيئات
أقاوم مرة أخرى
لكن صمتك يقضي على ما تبقى مني
............
تتراءى لي في خيال أزرق
ترقص على لون أبيض
تلبس لباساً أحمر َ
تنهش الأرض
تخترق جدار الصمت
وهمس الصمت
أصحو من شدة ولهك
لا أجد سوى أناملي تلاعب
صورتك وصوتك وهمسك
بل وجسدك أيضا
.............
أيها القابع في المجرات
هل صوت همسي بلغك
أم ضاع بين كواكب ونجوم
أيها الساكن خلف المحيطات
هل زفرتي جلبت إليك الهم
والألم
والحسرات
أم ابتلعها قرش المحيط
سأرسل صمتي إليك من دون همس
ليصل إليك: يراقصك، يلاعبك،
يقضي على بقايا أمسي
الذي هو أمس !!