عرض مشاركة واحدة
قديم 08-23-2010, 11:35 PM
المشاركة 8
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ليتني" .. أتحرر منك
صباح يجسني فلا تنسل أنفاسه إلى رئتي ..صباح يلثم الرتابة ويبعث الألم من لحد تكالب عليه تراب الوجع ..الشمس ناعسة هذا النهار ولم تخلع عنها معطف الغيوم ..
الشمس الخاملة وزفير .. وقطمير .. وصرير , ثلاثة عددتها وخيمة ووجدتها تـصل للألف في إنسدال أشباه الكلم الطازج..
أقيم إحتفالا في زمني ولا مدعو هنا سواك..أحاول أن أقلع عن إدمان الوقت بشفاه تتلمظ القهر..مكر حنيني للتو بلغ مداه حين ادعّى التخفي ثم لاح لي على متن نبضة صارخة ..أعي جيدآ أن شفاهي تلوك اسمك ولا ترتشف ألامرارة الفراق ..وأعلم أنك تتوهج وتتضح في الشطر الأخير من الليل .. لذلك أطارح السماء بنظرة استجداء للعظيم : كم أرنو إلى الراحة ..!
وكلما استبقت المرارة مهرولة إلي تعبث بتجلدي .. كلما زاد عنادي للتملص منك ..
في يوم أبتدره بتحايل .. واستميحه أن يمر حافلا بالنسيان ..
لا يجرؤ قلبي على الإطاحة بك .. لا يزداد إلا عنجهية ترديه منبوذا .. فتحاصره شرذمة من اللواعج كي يتنحى عن السيادة ..
في غمرة الصخب والتناوش .. تلوح لي من بعيد وكأنك مزهوا بانتصارك ..
وحدك ,,, ويقينك بتجذرك في تربة الروح .. ما يضنيني ..
سيريالية التلون بزمن خارج حدود .. أمر لا يُطاق ..
حينها .. أترفع عن مجاراة خيالي .. ألملم إدراكي أو ما تبقى منه لأترك لك المكان ..
أقبض على قسماتي المتوشحة بالشحوب وأدسها تحت خماري واجمة ..
أسرع الخطا نحو مساء قد تجتاحه رتابة منظمة .. أو فوضى متقزمة ..كما هي عادة الأيام بمجملها..
وقفت على إتجاه سلكته الريح , ومن الغرب لاح هواء مغبر بعاصفة وشيكة ..
غصة تراءت لي من الدرب المتجه إلى أعماقي ..
لذلك قفلت عائدة .. إلى بداية ليلة توهمتُ أنني سأصنع فيها حُلما ..
ولكنه حلم لا يخلو أبدا من تفاصيلك ..
لأنك ماكث أبدا في شراييني ..
تحيتي