الموضوع
:
قصيدة طفولة الحرمان - اليتيم: للشاعر فؤاد الزهيري - دراسة تحليلية
عرض مشاركة واحدة
09-25-2016, 11:04 PM
المشاركة
20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
والضحك غادر للشفاه شواطئا
ذاق العناء بصحبتي فجفاني
ولم يكتف الشاعر بوصف كيف ان نظراته البائسة كانت تحكي قصة حزنه مع اليتم وما خلفه ذلك اليتم عليه من الم لا بل فهو هنا في هذا البيت يقول بان الضحك غادر شواطئ الشفاه عنده لانه اي الضحك ذاق العناء بصبحة الشاعر البائس الحزين فكان لا بد له من الرحيل جفاء على حالة البؤس التي منعت الشاعر من الضحك فما كان منه اي الضحك الا ان فر منه تاركا اياه في حالة البؤس تلك.
ويشتمل هذا البيت على صورة جميلة ولو انها مؤلمة حيث يشبه الشاعر فاهه بالبحر وشفتاه بشواطئ ذلك البحر، ويؤنسن الضحك فيجعله مثل انسان يضيق به الحال من شدة البؤس التي كان يعاني منها الشاعر فما كان منه اي الضحك الا ان غادر تلك الشواطئ مجافيا الشاعر لانه ذاق العناء بصحبته الالم فلم يطلق ولو ضحكة واحدة فكان الرحيل هو النتيجة الحتمية .
ونلاحظ ان الشاعر باستخدامه كلمتين ترتبطان مع حاسة الذوق وهما ( الضحك + الشفاه ) يوقظ في المتلقي حاسة الذوق فيكون للبيت اثر مضاعفا في التأثير.
وهذا البيت انما جاء ليؤكد على حالة البؤس التي خلفها اليتم على الشاعر الي حد ان الضحك غادره مجافيا.
. *
رد مع الإقتباس