عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2016, 11:04 PM
المشاركة 20
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والضحك غادر للشفاه شواطئا
ذاق العناء بصحبتي فجفاني


ولم يكتف الشاعر بوصف كيف ان نظراته البائسة كانت تحكي قصة حزنه مع اليتم وما خلفه ذلك اليتم عليه من الم لا بل فهو هنا في هذا البيت يقول بان الضحك غادر شواطئ الشفاه عنده لانه اي الضحك ذاق العناء بصبحة الشاعر البائس الحزين فكان لا بد له من الرحيل جفاء على حالة البؤس التي منعت الشاعر من الضحك فما كان منه اي الضحك الا ان فر منه تاركا اياه في حالة البؤس تلك.
ويشتمل هذا البيت على صورة جميلة ولو انها مؤلمة حيث يشبه الشاعر فاهه بالبحر وشفتاه بشواطئ ذلك البحر، ويؤنسن الضحك فيجعله مثل انسان يضيق به الحال من شدة البؤس التي كان يعاني منها الشاعر فما كان منه اي الضحك الا ان غادر تلك الشواطئ مجافيا الشاعر لانه ذاق العناء بصحبته الالم فلم يطلق ولو ضحكة واحدة فكان الرحيل هو النتيجة الحتمية .
ونلاحظ ان الشاعر باستخدامه كلمتين ترتبطان مع حاسة الذوق وهما ( الضحك + الشفاه ) يوقظ في المتلقي حاسة الذوق فيكون للبيت اثر مضاعفا في التأثير.

وهذا البيت انما جاء ليؤكد على حالة البؤس التي خلفها اليتم على الشاعر الي حد ان الضحك غادره مجافيا.
. *