عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2016, 01:00 PM
المشاركة 14
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لما أرى الأطفال بين رياضهم
كالزهر مبتسما من الولهان

حاولت أرسم في الخيال سعادة
من طيفها أنسى عنى حرماني

لكن بنار القهر ذابت أدمعي
فمحت رسوم سعادة بجناني


فكرة هذه الابيات الثلاثة مترابطة مع بعضها البعض. ففي البيت الاول يخبرنا الشاعر بأنه لما يرى اقرانه من الاطفال وهم يلهون ويلعبون في سعادة غامرة يشعر وكأنهم ازهار البساتين المتفتحة وكأنها تبتسم لناظرها، وهو يفسر لنا ذلك الشعور على انه ناتج عن ولهه اي شعوره الشديد بالفقد والم الوحدة كنتيجة لكونه يتيم غابت السعادة والابتسامة عن محياه.
ففي هذا البيت يقارن الشاعر بين حاله التعيسية كونه يتيم وبين حال من يراهم من اقرانه الاطفال الذين تغمرهم سعادة لوجود والديهم مما يجعلهم في تلك الصورة من الفرح وكأنهم زهر البستان المتفتح وكأنه يبتسم من شدة الفرح والسعادة الغامرة.
وفي هذه المقارنة يحاول الشاعر ان يبرز شدة التعاسة التي يشعر بها الشاعر نتيجة لذلك اليتم الذي اصابه وتركه على ذلك الحال من الوجد والالم والفقد، من خلال ابراز فرحة اقرانه من الاطفال.