الموضوع: سامية
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2554
 
تراكي برباري
معرّف وهمــي

تراكي برباري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
85

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9878
06-21-2011, 03:08 AM
المشاركة 1
06-21-2011, 03:08 AM
المشاركة 1
افتراضي سامية

كإسمها ..سامية هي في نفسها و روحها..
جميلة هي .. قد لا يكون مقياس الجمال المتعارف عليه ..و تلك الألوان و الأحجام التي عهدنا .. في العينين فرح و أمل في الحياة..
عرفتها هكذا ..نظام في المواعيد ..في العمل دقة .. في الأكل .. في..لباسها .. تحب الحديث و التسامر.
و تمضي سنون و أراها بهذا الوجه الذي عهدت و أحببت ..و أحببنا كلنا ..
زمن سار.. و رحل الوجه و بقي الإسم بيننا و تلك الحكايات.
أختارت مكان آخر من اجل الأطفال..

...ألتقي صديقا كان يجمعنا ..يخبرني الصديق أن الفرح مات وخلف حزنا في النفس..
أن الصمت سكن مكان الكلمات و ان الرحيل بات مستقرا.. .
ماذا حدث ؟ ما الذي غير الجمال و الوجه و المرح و الألوان ومن إفتكّ الأمل و أذبل الكلمات ؟..
هو الموت ..أخذ الأطفال الذين من أجلهم رحلت و ابتعدت ..
ضاع الزمان و غرق المكان في الظلمة فأصبح الرحيل و الترحال هما الأمل ..
هل في الرحيل خلاص ؟ هل في البعد مفر و مناص ؟
ماعاد المكان يحتوي و لا الزمان قادران على حملها ..داخلها شيء غادر المكان و أجتاز الزمان هو الألم..
أين نرحل منك يامن لا رحيل منه ..سجن أنت أيتها الدنيا ..كيف نهرب و إلى أين نفر ..أدموع تستطيع أن تطهر نفوسا و أرواحا ..؟
أكلمات قادرة أنت أن تجتثي الألم ..؟ أتمحين جراحا ؟
ما الفعل أمام القدر ؟ اسيزيف ما أحسست و أنت تقتل أمام الفعل؟
دائرة أنت يا كون ندور فيك و ندور و نضيع نتوه..لا مهرب من زمن و لا من مكان ..
كثور الطاحون معصوب العينين يدور يدور يدور..سنين ..دهور ..في نفس المكان يدور ..
تهرب هي من أطياف مما هو أعمق من الحزن ..ماعاد الحزن يفعل داخلها ..إنها الحزن بعد أن كان المرح ..صورتها ..
أكبر أيها الفرح و انتشر أملا يغطي فضاء الكون و يمد أجنحة كأجنحة الفراش تغطي الآلام ..
آلام من نحب ومن لا نحب ومن نعرف ومن لانعرف ..
غطي يا أمل شظايا الحزن في بلدي و في كل البلاد ..
ضمد جراحات لا تداويها.... الكلمات...ايها الفرح ..مد جناحك لسامية فكم أحبتك لا تتركها ..كن وفيا و أشملها بردائك كما زردت و نسجت لك خيوطا و حاكت كي تمتد...