عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2019, 03:45 PM
المشاركة 51
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: التلويح بشعراء التوشيح !
عبده فايز الزبيدي
عبده بن فايز بن عبده بن عقيل بن الحسين بن عبد ه المصلح المصلحي الزُّبَيْدِي ،وعبده المصلح هو أبو المصالِحَةِ الذين في صبيا شمال شرق القنفذة و الذين في حلي بن يعقوب ، و أكنى بأبي فائز، من مواليد قرية الفريق بفتح الفاء و كسر الراء و سكون الياء من أعمال مركز وادي حلي بن يعقوب من محافظة القنفذة و التي تتبع أمارة مكة المكرمة شرفها الله ، من مواليد عام 1393 هجري و يوافق عام 1973 ميلادي . .
من أعمالي في هذا الفن ما يلي:

1 . موشح تام من المجتث بعنوان ( الطرف فيها كإنسان):

الطرف فيها كإنسانْ***يعلو لحسن و ينزلْ

إذا نظرتَ إلي الخد

تقولُ وِرْقٌ و عَسْجد

عـلـيه وَرْدٌ تمـدَّدْ

و طيـْبُـه مـاله حـد

يهتز للتُّوت سطران***إذا حكى أو تغَزَّل

واحللْ بروض و بستان

فيه من الحُـسنِ ألوان

وحاميا الرُّوضِ اثنان

تـُفـاحةٌ جَـنْـبَ رُمَّـان

فانزلْ عليه بإحسان***ياليتَ ليْ فيهِ مَنْزل

والخَـصـْر بـَانٌ مُبَتَّل

كـقَــدِّ خِـشْفٍ محجَّل

إذا ثـَـنــَتـْه ُ تـَفـَتـَّل

للطرف و القلب مقتل

تهابه الإنس و الجان***السَّمْهرِيُّ المفتَّل

و يخلبُ اللُّبَّ إنسان

له على القلب سُلطان

وقصرُه بين أجْفان

من فتكه القلب حيران

سطا على النفس وسنان***ساجي الرموش المُكَحل

وإن حكى قلت مَدَّاح*

لصـوته القلبُ يرتاح

و الهـمُّ مني سينزاح

إذا دعاني بِـيَـا صـَاح

فما اشتغالي بِطَعَّـان***إذا صفا لي المُكَـمَّل

_____
*مدَّاح:هو الفنان السعودي طلال مدَّاح رحمه الله!

2. موشح تام :(غادة الغادات من وادي حلي*)

غادةُ الغاداتِ من وادي حَلِي *... قدْ ورثنا حبَّـها في الأَزَلِ
أنشدُ الأشعار َفي وصفٍ لَها
وفؤادُ الصَّبِّ يشكو الوَلَها
ناعمُ الخدِّ فأضنى وَلَهى
ولها قَـدٌّ كَمِثْلِ الأَسَلِ ... ولهَا مَشْيٌ كمَشْيِ الحَجَلِ
هل تراها تَرتضي لي ما جَرى
بين هَجر ٍو صدودٍ قد بَرى
فمتى تأتي بوصلٍ يا تُرى
وأرى الخلَّ بحالِ الـمُقْبِلِ ... وتغنيْ بغناءِ الغَزَلِ
تأسرُ اللُّبَّ و تُغري الأنْفُسَا
بصباحٍ خلفهُ تُلْقِي المسا
وعقيقُ الخدِّ يبدو مُؤْنِسا
ليتني أحْظَى بوردِ القُبَلِ ... وبثَغْرٍ مثلِ شَهْدِ العَسَلِ
نكثَ الخلُّ بعهديْ نَكَثَا
جاهلُ السِّنِ ويُبدي العَبَثَا
ولحالِ الصَّبِّ تِيْهَاً مَا رَثَى
جَحَدَ الظبيُ بعهدي الأوَّلِ ... وتمادَى في اصْطِفَاءِ العُذَّلِ
ما رأيتُ الوصلَ مِنْ خليَ قَطّْ
كتمَ الشَّوقَ و للإِحساسِ غَطّْ
و تناسى ودَّ قلبيْ ثُمَّ شَطّْ
هكذا طَبعُ الغَزالِ الأكْحَلِ ... جَامِدُ الإحساسِ أَفْنَى مُقَلِيْ

....................
* وادي حلي : من أودية الجزيرة العربية، به سد عظيم ، وذكره ابن بطوطة في رحلته و أثنى على أهله.
وأنا أتجول هنا ..
وقع نظري على موشح باسمك
وهذه تقريباً أول مرة أعرف أن من شعراء العصر الحديث كتبوا موشحات
فكل ما نعرفه هي الموشحات الأندلسية التي اشتهرت أكثر من غيرها
جميل ما كتبت ..

وهذا نموذج لموشحة، وهي لابن سهيل الإشبيلي، أحد شعراء القرن السابع الهجري:

هـل درى ظبي الحـمى أن قد حمى قلــب صــب حلــه عــن مكــنس

فـــهو فـي حـــر وخـــفــق مـثلمـــا لــعبت ريــح الصبـــا بــالقبـــس

***

يـــا بـــدورا أطلعـت يـــوم الـنوى غــرورا تسـلك فـي نــهج الغـرر

مــا لعـينــي وحـدها دنب الهـــوى منكــم الحسن ومن عينــي النظـر

أجتنـــي بالـذات مــكـروه الجــوى والتـذاذي مــن حـبيبــي بــالفكـــر

وإذا أشــكـــوه وجــدى بــســمــــا كـالربــى والعــارض المنبجـــس

وإذ يقـيــم القطــر فيـهـــا مــأتمــا وهــي مـن بهجتهــــا فـــي عرس

***

مــن إذا أمـلـــى عـليـــه حرقـــى طـــارحتنــــي مــقلتـــاه الدنفــــا

تـركـــت ألحـــاظه مــن رمـقـــي أثــر النــمل علــى صم الصفـــا

وأنــــا أشـــكـــره فيمــــا بقـــــى لســــت ألحـــاه علـــى مــا أتلفـا

وهـــو عــندي عــادل إن ظـلمــا ونصـيحـــي نطقـه كـــالحــرس

لـــيس لي فـي الأمر حكم بعد مـا حـــل مـن نفســـي محـل النفـــس

***

غـــالب لـــي غــالب بـــالتـــؤده بأبـــي أفديــه مـن جـاف رقيـق

مـــا علمنـــا قــبل ثــغر نضـــده أقحوانــا عصــرت منه رحيــق

أخــــذت عينـــاه منــه العربـــده وفــؤادي سـكره مـــا إن يفيـــق

فـــاحم اللمــة معســــول اللمـــى ســاحر الغنـج شهــــي اللعــــس

وجــهه يتلــو الضحــى مبتسمـــا وهـو مـن إعراضــه فــي عبـس

***

أيهــا الســائل عن جرمي عليـــه لــي جــزاء الذنب وهو المذنـب

أخذت شمس الضحى من وجنتيه مشرقـا للـشمــس فـيــه مغــرب

ذهبــت دمعـــي أشـواقــي إلــيــه ولــه خــذ بلحـظـــي مــذهـــــب

يــنبـــت الورد بغســرسـي كلمـا لحـظتــه مقلتـــي فــي الخــلــس

ليــت شعــري أي شــيء حرمـا ذلـك الــورد علـــى المــغتــرس

***

أنــفدت دمعــي نــار بـي ضرام تــلتظــي فـي كــل حين ماتشــا

هــي فــي خـذيـه بــرد وســـلام وهــي ضر وحريـق في الحشا

أتـقــي منه علــى حــكم الغــرام أســــدا وردا وأهـــــواه رشـــا

قلــت لمــا أن تبــدي معــلـمــــا وهــو مــن ألحـــاظه في حرس

أيهــــا الآخـــذ قـلـبـي مغـنـمـــا اجـعــل الوصـل مكـان الخمـس

الأدب الأندلسي: من الفتح إلى سقوط الخلافة (بتصرف)

الدكتور أحمد هيكل، المطبعة الأدبية، الطبعة الرابعة، القاهرة 1968