عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2016, 08:55 PM
المشاركة 82
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يغزو قوماً في البحر، فكتب إليه عمرو بن العاص، وهو عامله على مصر: يا أمير المؤمنين، إن البحر خلق عظيم يركبه خلق صغير، دود على عود. فقال عمر: لا سألني الله عن أحد أحمله فيه.
الشعبي قال: كنت جالساً عند شريح إذ دخلت عليه امرأة تشتكي زوجها وهو غائب، وتبكي بكاء شديداً. فقلت: أصلحك الله، ما أراها إلا مظلومة. قال: وما علمك؟ قلت: لبكائها. قال: لا تفعل، فإن أخوة يوسف جاءوا آباءهم عشاء يبكون وهم له ظالمون.
وكان الحسن بن أبي الحسن لا يرى أن يرد شهادة رجل مسلم إلا أن يحرجه المشهود عليه. فأقبل إليه رجل، فقال: يا أبا سعيد، إن إياساً رد شهادتي. فقام معه الحسن إليه فقال: يا أبا وائلة، لم رددت شهادة هذا المسلم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فهو مسلم، له ما لنا وعليه ما علينا؟ فقال: يا أبا سعيد، إن الله عز وجل يقول: " ممن ترضون من الشهداء " وهذا ممن لا يرضى.
ودخل الأشعث بن قيس على شريح القاضي في مجلس الحكومة فقال: مرحباً وأهلاً بشيخنا وسيدنا، وأجلسه معه. فبينما هو جالس عنده إذ دخل رجل يتظلم من الأشعث، فقال له شريح: قم فاجلس مجلس الخصم وكلم صاحبك. قال: بل أكلمه من مجلسي. فقال له: لتقومن أو لآمرن من يقيمك. فقال له الأشعث: لشد ما ارتفعت! قال: فهل رأيت ذلك ضرك؟ قال: لا. قال: فأراك تعرف نعمة الله على غيرك وتجهلها على نفسك.