عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2013, 03:47 AM
المشاركة 27
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
علي الشاعر
هو الشاعر السعودي علي بن عبدالله بن محمد الزبيدي، المولود بـ(حَدَبَة زُبيد ) من ضواحي المُظَـيْـلِف في عام 1389هـ و المتوفي في السابع من شعبان من عام 1434هـ، و قد أخبرني بوفاته الأستاذ محمد أحمد المرحبي(خُرَيْص)، فيكون مات شاباً عن عرٍ يناهز الخامسة و الأربعين لا غير، بعد مكابدة لمرض السرطان استمرت لما يربو عن عشر سنوات ضرب خلالها أروع الأمثلة للصبر و الاحتساب و الرضا بقضاء الله و قدره فكان يشارك الأدباء و يواصل الأصدقاء بجميل خلق و بديع شعر ،و قد رأيته مرة واحدة على مسرح كلية الجامعية بالقنفذة في عام 1433هـ .دفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة بعد أن صلي عليه ببيت الله العتيق المسجد الحرام .
تخرج في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالجنوب بقسم اللغة العربية عام 1413هـ ،عمل مشرفا تربويا للغة العربية بإدارة تعليم العاصمة المقدسة ،ثم عمل مشرفا بمركز التدريب بمدرسة الفاروق الثانوية بالمظيلف .وهو عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمي , عضو نادي مكة الأدبي .
تحدث عن تجربته الشعرية في لقاء بمنتديات وادي حلي يعود لعام 2005 للميلاد قائلاً:
بدأت كتابة الشعر وأنا في المرحلة الثانوية في الصف الأول عام 1407هـ ،وكنت اشعر برغبة في كتابة الشعر وكانت لي بعض المحاولات قبل هذا التاريخ .كانت أول قصيدة لي بعنوان ( نداء من المسرى ).
أصدر ديواناً بعنوان (أطلال المجد) قدم له الدكتور الشاعر عبدالرحمن بن صالح العشماوي بقوله:
( ... مِنْ يتصفح قصائدَ هذا الديوان سيجد آثار خطواتِ هذا الشاعر داخل ساحة الشعر واضحةً أمامه ...
أؤكدُ للقارئ الكريم أنَّ دخوله إلي قصائدَ هذا الديوان سيكون دخولاً جميلاً إلي نبضات قلبٍ، و مشاعر َ إنسان ، يشعر بهمومِ أمته كما يشعر بهمومه ...)
من أعماله رحمه الله:
-قصيدة (وداع العام):
لَوَّحَ العامُ بالوداع و ولى = مثل حُلمٍ يَحارُ فيه اللبيبُ
و كأنّي بالعام يهتفُ فينا = لو وعت منطقَ الزّمان القلوبُ
إنني رحلٌ و لم يبقَ إلاَّ =برهة بعدَها يكونُ الغروبُ
إنني راحِلٌ فهل مِن مجيبٍ = لندائي فقدْ يفوزُ مجيبُ
إنني راحلٌ فهل مِن مجيبٌ لندائي فقدْ يفوزُ مجيبُ
إنني راحلٌ كما ترْحل الشَّمـ = ـس ُ و تطوي ضياءها و تغيبُ
يغفلُ النَّاس و السنونَ سراعٌ = و إلي غاية تشَقُّ الدروبُ
لا يطيقُ الأنام مهما أطاقوا = و قْفَ سير الزمان فهو عجيبُ
أبداً لا تكل خيلُ الليالي = عادياتٍ لا يعتريها لغوبُ
أين من يفهمون كرَّ الليالي = فيؤوبون إذ يلوحُ المشيبُ
قد شُغلتم بالعيش حتَّى نسيتم =أن يوم الوداع يومٌ قريبُ
ما حياةٌ ترى و ربك إلاَّ = قامَ فيها ن الفناء خطيبُ

_قصيدة( الطفل الكبير )

لا تسلني
لِمَ لَمْ أشرع رماحي؟
لا تسلني
لِمَ أغضيتُ على الضيمِ،
و داريتُ جراحي؟
أيُّها الفارسُ إنيّ
أقرأُ المأساةَ في عينيكَ،
في كلِّ النَّواحي
غيرَ أني
لا أرى السَّيْفَ اليمانيَّ،
و لا خيلَ صلاحٍ
أيُّها الطفلُ
أيا قاهرَ أفواج الأعادي
نظرةٌ منكَ
تثيرُ الرُّعبَ فيهم
أينَ يا قومي
تباشير الجهادِ
إنني أخجلُ ،
أن أدعوكَ طفلاً
و أرى في وجهك الميمون
للأمجاد وصلاً
أيُّها الطفلُ
أيا رمزَ البطولاتِ الكبيرة
يا صغيراً
قاد بالعزم المسيرة
بوركت فيك
قرارات الرجالْ
أنت أمضي أيها الطفل
و أكبرْ
لا تسلني
عن حمى الأقصى
و عن جرح الإباءْ
عن جموع كالغثاءْ
أنت أمضي أيها الطفل
و أكبرْ
حجرٌ في كفك اليمنى
من المليار أجدي
من دعايات السلامْ
و من المؤتمر المصنوع
في جنح الظلامْ
لقّن الأعداء
درساً
أيها الأستاذ حررْ
أنت أمضى أيها الطفل
و أكبرْ
ربما حركت شيئاً
في قلوب الأتقياءْ
ربما كفكفتَ شيئاً
مِنْ دموع البؤساءْ
و إذا كنتَ فداءً
فلأقصانا الفداء
أنت أمضى أيها الطفل
و أكبرْ
و غداً تمضي
على الدروب الجيادْ
عندما تُشرق
أنوار الجهاد ْ
عندما تُشرق
أنوار الجهاد



-قصيدة( العيد):
هذا هو العــــــيد ما زلنا نردده = لحــنا فريداً وشدواً دونما مــــللِ
هذا هو العيد تستولي مشاهده = على مشـاعرنا يأتي على مـــهلِ
وحــين يرسم للثــغر ابتسامته = يـــمر من بين أيديـــنـا على عـجلِ
ما زلت أذكر كــم كنا نراقـــبه = نبــيت نحــلم باللـقــــيا وبالحــــلل
كانت سعادتنا بالعـــــيد غامرة = وللطــــفولة جـــولات مع الجـــذلِ
سرّ الهــناء لديها أنها سلـمت = من القطيــعة والشحــناء والـــدَّغلِ
العــيد ليس جديد الثوب نلبسه = على ســواد من الأحـقـــاد والعــللِ
العــيد ليس شعاراً بل مناسبة = يــبدو به كل فـــــرد غــــير منعــزلِ
العـيد ألاَّ نرى الأهواء تفصلنا = وأن نـظل يــداً تســمو على الدَّخلِ
ما أجمل العـيد تحدونا مباهجه = إلى اجتـماع على الخيرات متصلِ
ماأجمل العيد نلقى فيه وحدتنا = أخــــوة وصـــــفاءً غــــير مفتـــعلِ
حلاوة العـــيد أن نبقى يداً بيدٍ = فتلك في عـــيدنا أحلى من العسلِ
فإن يكن بينـنا للـذئب قاصـــية = فإنَّ للــــــعيد معــنى غـير مكتــملِ

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا