عرض مشاركة واحدة
قديم 07-30-2013, 11:37 PM
المشاركة 26
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يحي السماوي
هو الشاعر العراقي الشهير يحيى بن عباس بن عبود من آل حسن، و السَّماوي لقبٌ غلب عليه نسبة للسماوة ببادية العراق ، و أوّل ما عرفت هذا الشاعر الكبير إبَّان غزو العراق للكويت حينها كنت أتابع مجلة (المجلة العربية) التي كان يرأسها الأديب حمد بن عبدالله القاضي و كان للسماوي تواجد بها كبير، وهو الآن يعيش بإستراليا كأحد شعراء المهجر المعاصرين.... وهذه نبذة أفدتها منه شخصياً عن حياته:
• تاريخ الولادة 16/3/1949 مدينة السماوة / العراق.
• تخرج في الجامعة المستنصرية / كلية الآداب / بغداد عام 1974 م.
• عمل في التدريس والصحافة والإعلام.
• صدرت له المجاميع الشعرية التالية:
• إصدارات الشاعر :
• 1ـ عيناك دنيا .
2 ـ قصائد في زمن السبي والبكاء .
3 ـ قلبي على وطني .
4 ـ جرح باتساع الوطن .
5 ـ من أغاني المشرد .
6 ـ الإختيار .
7 ـ رباعيات .
8 ـ عيناك لي وطن ومنفى .
9 ـ الأفق نافذتي .
10 ـ هذه خيمتي .. فأين الوطن ؟
11 ـ أطبقت أجفاني عليك .
• 12 ـ زنابق برية .
• 13 ـ نقوش على جذع نخلة .
• 14 ـ قليلك لا كثيرهن .
• 15 ـ البكاء على كتف الوطن .
• 16 ـ مسبحة من خرز الكلمات .
• 17 ـ شاهدة قبر من رخام الكلمات .
• 18 ـ لماذا تأخرتِ دهرا ؟
• 19 ـ أدب الرسائل ( دراسة نقدية ) .
• 20 ـ بعيدا عني قريبا منك ِ .
21 ـ تعالي لأبحث فيك عني .
• 22 ـ مناديل من حرير الكلمات .
• 23ـ أطفئيني بناركِ

• * حاز ديوانه " قلبي على وطني " جائزة أفضل ديوان شعر في الملتقى العربي في أبها عام 1992 .

* حاز ديوانه " هذه خيمتي فأين الوطن ؟ " جائزة مؤسسة ابن تركي للإبداع الشعري برعاية جامعة الدول العربية عام 1998

* حاز ديوانه " نقوش على جذع نخلة " جائزة البابطين لأفضل ديوان شعر عام عام2008 .
• حظيت تجربته الشعرية بالعديد من الدراسات والبحوث الأكاديمية لنيل شهادتي الماجستير والدكتوراه في جامعات عراقية وعربية وأجنبية ، كما تناولها عدد من النقاد العراقيين والعرب في مؤلفاتهم النقدية .

• نشرت قصائده في العديد من الصحف والمجلات الأدبية العراقية والعربية والأسترالية، وترجمت له الشاعرة الأسترالية إيفا ساليس مختارات شعرية تحت عنوان " Tow Banks With no Bridge”، صدرت ضمن منشورات “ Picaro” للنشر والتوزيع. كما ترجم له الدكتور صالح جواد الطعمة ، الدكتور رغيد النحاس، والشاعرة الأسترالية آن فيربرن ، د .عادل الزبيدي ، د . بهجت عباس ، أ . جواد وادي ، أ . آسية السخيري ، أ . جمال جلاصي ، أهند أبو العينين ، أ . صباح جاسم محسن وآخرون .
• ترجمت مختارات من شعره إلى الفرنسية والأسبانية والألمانية والفارسية والكردية ولغات أخرى .
• شارك في العديد من المهرجانات الأدبية العربية والعالمية. وكتب عنه نقاد منهم : د. علي جواد الطاهر- د. عبد الملك مرتاض- د. عبد العزيز المقالح د. عبد الله باقازي- د. غازي القصيبي- د. عبد العزيز الخويطر- د. جميل مغربي- د. حسن فتح الباب- أ. يس الفيل- أ. فاروق شوشة- أ. حسين الغريبي- د. فاطمة القرني- د. عبد الله الحيدري - د. حاكم مالك الزيادي- د. حسن الأمراني- د . محمد بدوي شاهين ، أ. سلطانة العبد الله- د. محمد بن سعد - د. ثريا العريض- أ. إنطوان القزي- أ. شوقي مسلماني- أ. لامع الحر ، أ . شوقي عبد الحميد يحيى ، أ . عبد الجواد خفاجي ، أ . عبد الحفيظ الشمري ، أ . محمد علي الخفاجي ، د . عبد الله باقازي ... وآخرون.

و أعمال يحي السماوي أشهر من أن تذكر ولكن لابد:
1. قصيدة
:( لـماذا تـأخـرتِ دهـراً ؟ )

تـقـولُ الـتي صَـيّـرتْـني أنـيـسـاً
وكـنتُ الـعَـنـيـدَ ..
الـغَـضـوبَ ..
الـعَـصِـيّـا :

*

أما مِـنْ إيـابٍ

إلى حيثُ كان النخـيـلُ

مـآذِنَـكَ الـبـاسِـقـات ..ِ

وكان الـحَـمـامُ «بِـلالاً» ..

وكان الـهَـديـلُ الأذانَ الـشـجـيّـا ؟

*

وأنتَ عـلـى السّـطـح ِ :

طـفـل ٌ

يُـغـازِلُ عـنـدَ المـسـاءِ الـنجـومَ ..

ويـغـفـو

يُـغـطِّـيـهِ ضوءُ الـثــرَيّـا ؟

*

لـقـد عـدتُ لـو كان سَـعـفُ النخيل ِ

كـمـا الأمسِ ..

لـو أنَّ لـيْ سـطـحَ دار ٍ ..

وأنَّ الـحَـمـامَ يُـجـيـدُ الـهـديـلَ ..

ولـكـنَّـهُ الـقـحْـطُ :

لا الخـبْـزُ في الـصَّـحْـن ِ ..ِ

لا الـتَّـمْـرُ في الـعِـذق ِ ..

والمـاءُ في الـنهـرِ لمَّـا يَـعُـدْ

يـمـلأ الكـأسَ رِيّـا

*

أبي عاشَ سـبـعـينَ عـامـاً ونـيـفـاً

عـلى الـخـبـزِ والـتـمـرِ

مـا زارَ يـومـاً طـبـيـبـاً ..

وأمـي ـ إذا جـعْـتُ ـ تـشـوي لـيَ الـمـاءَ

أو تـنـسـجُ الـصـوفَ ثـوبـاً

فيغدو حريراً بَهـيّـا !

*

لـمـاذا إذن ْ

أصبـحَ الـماءُ في عـصـرِنـا ظـامِـئـاً

والـرَّغـيـفُ كـمـا الـتِّـبْـن

والـعِـشـقُ في يـومِـنـا تُـهْـمـة ً

والـمـواويـلُ غَـيّـا ؟

*

أتـدعـيـنـني بـعـدمـا شـاصَ تـمْـري ؟ **

لـمـاذا تـأخَّـرْتِ دهـراً عَـلـيّـا ؟

*

وكـنـتُ الـمُـقِـيـمَ

عـلى بُـعـدِ نـهـديـكِ من ثـوبِـكِ الـمُـسْـتَفَـزِّ ..

عـلى بُـعـدِ كـفِّـكِ مِـنْ شـذرةِ الـخـاتَـمِ الـسـومَـريِّ ..

لمـاذا اخـتـبـأتِ غـداةَ أتـيْـتُ

لأهـرقَ في شـاطـئـيْـكِ

بـقـايـا وقـاري ؟

*

وأطـفـئَ نـاري ؟

*

جميعُ الـغـزالاتِ مـرّتْ عـلى واحـتي ..

والـظِـبـاءِ .. الـفـراشـاتِ ..

إلآكِ أنتِ !

تـأخَّـرْتِ أكـثـرَ مِمـا يُـطـيـقُ اصْـطِـبـاري !

*

لـمـاذا أتَـيْـتِ

أوانَ احْـتِضـاري ؟

*

وبِدءَ احْـتِـفـاءِ الـدُّجـى

بـانطِـفـاء نـهـاري ؟

*

وقـد كـنـتِ من مُـقـلـتـيْ قـابَ جـفـنيْ ..

ومن مـوقـدي قـابَ جـمـري ونـاري !!

*

لـمـاذا أتـيْـتِ أوانَ الـخريـفِ

وكنتِ عـلى بُـعْـدِ ضِـلـعَـيـن ِ

مـنْ أصـغـرَيّـا ؟

*

لـماذا تـأخَّـرتِ دهـراً عَـلَـيّـا ؟

*

فشـرّقْـتُ .. غَـرَّبْـتُ ..

غـرّبْـتُ .. شـرَّقـتُ :

طِفـلاً عَـجـوزاً

وكـهْـلاً صَـبـيّـا !!

*

توهّمتُ أنَّ الـتـغـرُّبَ

يُـنـسي الفتى السـومريَّّ هـمـومَ المشـاحيفِ ***

يُـدني نـزيـلَ الـمـفـازاتِ من

سـدرةِ المُـنـتـهـى والـثـريّـا ..

*

وها مـرَّ جـيـلان ِ ..

جـيـلانِ مَـرّا

عـلى نـخـلـةٍ غـادرتْ طـيـنـهـا !

تـمـرُهـا شـاصَ ..

والـسـعْـفُ لـمّـا يَـعُـدْ يـنـسـجُ الفيءَ

غـضّـاً نـديّـا ..

*

جميعُ المـواعيـدِ فـاتتْ

ومَـرَّ قـطـارُ الـقـرنـفـلِ والـيـاسـمـيـن ..

الـعـصـافـيـرُ عـادتْ إلى دفءِ أعشـاشِـهـا

وأنـا واقـفٌ ..

غَصَّـةٌ في فـمي

والـلـظى في يَـدَيّـا ..

*

توهّـمْـتُ أنَّ الـطريـقَ إلى الأقـحـوان ِ

الـمـنـافي ..

فـنـفَّـضْـتُ طـيـنَ الـفـراتـيـن ِ

مِـنْ راحَـتـيّـا !

*

ودَرَّبْـتُ عـصـيـانَ هـدبـي

عـلى مُـقـلـتـيّـا !

*

غـريـبـاً ذلـيـلاً ..

فـحـيـنـاً أفـتِّـشُ عـنْ دجـلـتيَّ

وحـيـنـاً لأهـربَ مـنْ دجـلـتـيّـا !

*

فلا كـنـتُ مَـيْـتـاً

ولا كـنتُ حَـيّـا !

*

ولا كـنـتُ في مـوكـبـي بـابـلـيّـاً

ولا كـنـتُ في زورقـي سَـومَـريّـا !!

*

لـماذا تـأخَّـرتِ دهـراً علـيّـا ؟

*

وكنتِ على بُـعـدِ «حاءٍ» من «الباءِ»

نـامـا

عـلى تـخـتِ سـطـرٍ سَـوِيّـا !!

*

لـمـاذا تـركـتُ الـسـمـاوةَ خـلـفـي

ويَـمَّـمْـتُ نـحـوَ المـقـاديـرِ خـطـوي

فـكـنتُ الـشـقـيّـا ؟

*

أمـا كان لـيْ

أنْ أُخـبِّـئـنـي لـيـلـةً في «الـصـريـفـةِ » .. ****

أو لـيـلـتـيـنِ بـسـردابِ قـبـرٍ ..

وعـامـاً بـبَـرِيَّـةٍ ..

نصـفَ عِـقـدٍ بـ«هـور الـجـبـايـشِ» .. *****

عِـقـداً مـع الـلـوزِ والـجـوزِ في غـابـةٍ

في الشـمـالِ ..ِ

وعـامـاً بـكـهـفٍ أُلـمْـلِـمُ بـعـضـي إلـيّـا ؟

*

أبي عـاش سـبـعـيـنَ عـامـاً ونـيـفـاً

عـلى الـخـبـز والـتـمـرِ

ما قـالَ أفّ ٍ ...

ولا صـاحَ بـالـخـوفِ تـبّـاً ..

ولم يـتَّـخـذْ غـيـرَ نـخـلِ السـمـاوةِ

خِـلاًّ وفِـيّـا !!

*

لـمـاذا هـرقـتُ شـبابي

شـريـداً ..

غـريـبـاً ..

ذلـيـلاً ..

شـقـيّـا ؟

*

لمـاذا تـأخَّـرْتِ دهـراً عَـلـيّـا ؟

*

وقـد كنـتُ مـنـكِ

الـقـريـبَ الـقـصِـيّـا ؟

*

بـلى

كـان يُـمـكـنُ لـيْ

أن أعـيـشَ طـويـلا ..

*

وأن ْ أهـزمَ

الـمـارِدَ الـمـسْـتحيـلا

*

فـأعْـقِـد بـيـن الـثـرى

والـثـريّـا

*

قِـرانَ الـتـرابِ عـلـى الـنـجـمِ

لـكـن ْ :

تـأخـرتِ دهـراً

فـجـاز شِـراعُ الـمُـنـى شـاطِـئـيّـا

*

أقـيـمـي عَـزاءَ الـهـوى ..

إنـنـي :

مُـتُّ حَـيّـا !!

*

فلا يُـغـويَـنَّـكِ ظِـلّـي ..

ولا يُـغـريَـنّـكِ

نـبـضُ الـمُـحَـيّـا !!

*

لـمـاذا تـأخَّـرتِ دهـراً

عَـلـيّـا ؟

* * *

2.قصيدة:
( كـذّبتُ صدقي كي أصدّق كذبها )

مـتـمـاهِـيـان ِ

تـرى سَـرابـيَ كـوثـرا ً ..

وأنـا أراهـا فـي بـسـاتـيـن ِ الأنـوثـةِ والـمُـنـى

تُـفّـاحـة َ الـفـردوس ِ فـي حُـلُـمـي الـقـديـم ِ ..

ونـخـلـة َ الـلـهِ الـظـلـيـلـة َ ..

والـمُـبـشِّـرة َ الـبـتـولْ

*

فـيـهـا مـن الـبـحـرِ

الـلآلـئُ والـنـوارسُ والـسّـحـابُ ..

وبـيْ مـن الـبـحــرِ الـمـتـاهَـةُ والـمَـدى

والـلافـصـولْ

*

كـذّبْـتُ نـفـسـي

كـيْ أصَـدِّقَ مـاتـقـولُ ..

وكـنـتُ أعـرفُ أنـهـا كـذِبَـتْ عـلـيَّ

فـلـسـتُ أنـضـرَ مـن سِـوايَ ..

ولـيـس فـي حـقـلـي قـطـوفٌ

لـيـس تـعـرفـهـا الـحـقـولْ

*

شـجَـري إلـى حَـطـب ٍ ..

وأكـوابـي مُـهَــشّــمـة ٌ ..

وقـيـثـاري بـلا وتـر ٍ ..

وشـمـسـي والـنـجـومُ إلـى أفـولْ

*

سَـكـن الـرَّبـيـعُ حـقـولـهـا ..

وأنـا الـخـريفُ بـدأتُـهُ

مـن قـبـلِ مِـيـلادِ الـمـواسِـم ِ والـفـصـولْ

*

لـكـنّـهـا خَـبَـرَتْ غِـراسـي

حـيـن تـعـطـشُ

لا تـمـدُّ ظـمـيءَ جـذر ٍ لِـلـوُحُـولْ

*

صَـدّقْـتُ كِـذبـي

كـيْ أكَـذِّبَ صِـدقَـهـا ..

فـأنـا صَـديـقـي مَـرَّةً ..

وأنـا عـدوّي والـعَـذولْ

*

وأنـا الـمُـغـامِـرُ في تَـهـيُّـمِـهِ بـكـأسِ زفـيـرِهـا

وبــلثـم ِ مُـقـلـةِ نهـدِهـا الـمـائـيِّ ..

و الـطـفـلُ الـمُــشــاغِـبُ ..

والـصّـبـيُّ الـجـائـعُ الـنـيـران ِ فـي حـقـل الـغـوايـة ِ ..

والـفـتـى الـضِّـلِّـيـلُ ..

والـكـهْـلُ الـمَـلـولْ ..

*

تَـعِـبَ الـمُـصـلّـي مـن تـهَـجُّـدِهِ ..

الـمُـغـنّـي مـن ربـابَـتِـهِ ..

الــرِّيـاحُ مـن الـشِّـراعِ ولا وُصُـولْ !

*

فـأتـيـتُـهـا

مُـسْـتـأذِنـا ً شَــرَفَ الـدّخـولْ

*

فـي بـيـتِ طـاعـتِـهـا ..

أبَـشِّـرُ بالـفـسـيـلِ الـنـخـلَ ..

والـتـنـورَ بـالـمـحـراثِ ..

والـصـحـراءَ بـالأنـعـام ِ والـمـطـرِ الـهَـطـولْ ..

*

وأزفُّ لـلـكـأس ِ الـحَـرام ِ

بِـشـارةَ الـخـمـر ِ الـحَـلالِ بِـزِقِّ مـائـدةِ

الـذّهـولْ

*

فـهـي الـبـشـيـرةُ فـي الـهـوى ..

وأنـا الـمُـبَـشِّـرُ ..

والـمُـبَـشَـــرُ ..

والـرّسـالـة ُ ..

والـرّسـولْ !

*

سـأعـودُ

طـفـلا ً مُـشـمِـسَ الأيـام ِ

فـي

ديـجـورِ مـمـلـكـةِ الـكـهـولْ.

3.
قصيدة:( أضيـئـيـني )

ظميئـُكِ .. فاطفِـئـي شـَـرََري

بكـوثــَـَر ِ نـَبْـعِـك ِ الـخـَصِـر ِ

//

بـِنـَفـْح ٍ من رحيـق ِ الـروح ِِ

لا مــن كــأس ِ مُـعـْـتـَصَــر ِ

//

أضـيـئـي لـيـلَ مُـغـْـتـَـرِب ٍ

عَـقـيـمَ الـنـَجْـم ِ والـــقــَمَـر ِ

//

وَلــوْدَ الـهَـمِّ والأحـــزان ِ

أضـحى بـائــسَ الـــوَطـَـر ِ

//

أضـيـئـيـني بدِفْء ٍ مـنـك ِ

أو بـِلـَهــيـب ِ مُـجْـتــَمـِــر ِ

//

ونـُـصْـح ٍ أسْــتعـيـنُ بــه

عـلى مُـسْــتـَذئِـب ٍ أشـِـر ِِ

//

عسى بُسـْـتانيَ المـذبوحُ

يغدو ضاحِـك َ الـشـَـجَـر ِ

//

أضـيـئـيني لـعَـلَّ الـلـيـل

يُـفـْـضي بيْ إلى سَــحَـر ِ

//

ويَكْـسـرُ صمتهُ الوحشيَّ

فـي تــرنـيــمَـة ٍ وَتـَـري

//

ظمـيـئـاتٌ إلى قـَدَمَـيْـك ِ

يا أختَ الهَـوى غـُدُري

//

فـيا نهـراً من الصلوات ِ

يا حَـقـلا ً مـن الـخـَفـَـر ِ

//

رأتـْـكِ بصيرتي حُلـُما ً

يُكـَحِّـلُ بالندى بَصَري

//

ونـــافِــذة ً تـُطِـلُّ عـلى

غـدٍ في لـيل مُحْـتـَضِـر ِ

//

وقــنـديـلا ً أنـش ُّ بـــه ِ

دُجى مُسْتـَوْحَش ٍ خـَطِر ِ

//

فـما ربحي مـن الـدنـيـا

وقلبي منك ِ في خـُـسُـرِ؟

//

فصُـبّي في دمي نـَسَـغـا ً

لِـتورقَ وردة ُ الـسَّــمَـر ِ

//

وماءَ الضـوءِ في مُـقلي

ليغدو َ مُـعْشِـبا ًحَجَـري

//

ومُـرِّي فـي مَـفـازاتـي

سَـحابا ً نازفَ المَـطـَـر ِ

//

أعينيني عليَّ .. عليك ِ..

إنَّ الـقـلـبَ في ذعُــــر ِ

//

أغـيثـيني فقد هُـزِمَـتْ

خـيولي دون مُشـْتـَجَـر ِ

//

ويا نهرا ً من الصَبَوات ِ

لا تـشْــمـتْ بـِمُـنـْـدَحِـر ِ

//

فإنَّ سواحِلَ " الخمسين"

مُـشـْـرِفـَة ٌ عـلى جَـزَر ِ

//

خـَلِـيُّ القـلب ِ إلآ مـنـكَ

في طاحـونـة ِ الـسَّـهـَـر ِ

//

على عَثـَر ٍمَشيْتُ العمرَ

دربــا ً غـيـرَ ذي عَـثـَر ِ

//

أضيعُ فـَيُـسْـتـَدَلُّ عَـليَّ

بين الناسِ من ضَجَري

//

فكوني لـلغـريب ِ الدارَ

كوني غـايــة َ الـسَّـفـَر ِ

***

يُـماطِـلُ وجهُها عـَيـنيَّ

في صَحْــو ٍ وفي خـَدَر ِ

//

ولولا عطرُ وردِ الصوتِ

مـا لـوَّنـْتُ مــن صُـوَر ِ

//

فلا أذني التي عَـشِقـتْ

حَـدائـقـَها ولا نـَظـَري

//

ولكن ْ شـاءت ِ الأقدارُ

مـن قـلبي عـلى كِـبَـر ِ!

//

مقاديـرٌ .. وهل لِـلمَـرءِ
مَـنجى ً من يَـد ِ القـَدَر ِ ؟

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا