عرض مشاركة واحدة
قديم 07-30-2013, 11:36 PM
المشاركة 25
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمد الصحبي
هوالشاعر السعودي محمد بن أحمد بن شامي البدوي الصحبي ،الشهير بمحمد بن عباس ،من مواليد 1391هـ بقرية الصُّفة بوادي حلي بن يعقوب,وتربطه قرابة لصيقة بالأديب الراحل محمد سنده البدوي، متزوج وله أبناء .
يحدثنا عن نفسه بقوله:
أعمل معلما لمادة اللغة العربية في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية والمتوسطة بالصفة .

• السيرة التعليمية :
كانت دراستي في التعليم العام حتى الثانوية العامة ( علمي ) في مدارس بلدة الصفة ( حاضرة حلي الإدارية ) ثم التحقت بكلية إعداد المعلمين المتوسطة ( بمسماها آنذاك ) حيث كانت مدة الدراسة فيها سنتين فقط , حصلت منها على ( دبلوم الكلية المتوسطة ) في تخصصَيّ الرياضيات ( فرعي ) واللغة العربية كتخصص ( رئيس ) , وكان ذلك في تخرُّجي الأول عام 1410هـ .
وفي عام 1424هـ عدت مرة أخرى إلى تلك الكلية الشامخة بمسماها الجديد ( كلية إعداد المعلمين ) للحصول على درجة البكالوريوس في تخصصي الرئيس ( اللغة العربية ) وقد حالفني التوفيق من الله تعالى وحصلت على هذه الشهادة الغالية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف في الفصل الأول من هذا العام 1426- 1427هـ , وقد عرض على أحد أعضاء هيئة التدريس في قسم اللغة العربية أن أتقدم للإعادة بالكلية لكنني رفضت لعدة أسباب خاصة , وكان هذا التخرج بمثابة التخرج الثاني من نفس الكلية .
وبين التخرجين كان جُلُّ حياتي العملية , حيث بدأت مهنة التدريس عام 1411هـ أبّان أزمة الخليج الأولى ( اجتياح العراق للكويت ) في مدرستين من مدارس محافظة محايل عسير ولمدة خمس سنوات ثم انتقلت لتعليم محافظة القنفذة فعملت في خمس مدارس ثم أمين مكتبة مركز إشراف التربوي في حلي لبضع سنوات والآن هيأ الله لي التدريس في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بالصفة ولله الحمد .

و عن رحلته مع الشعر يقول:
البداية كانت بداية حب للشعر , وفي المرحلة الثانوية بالذات ,وقد حدثت لي قصة لا أنساها , وهي أنه ذات مساء وفي ساعات متأخرة من الليل كنت أستمع للمذياع وكانت تُبث فيه قصائد جميلة جدا فتأثرت بها كثيرا فبدأت أخربش على أوراق دفتري بأبيات شعرية لأول مرة , وفي الصباح ذهبت إلى مدرِّسي في اللغة العربية , وهو من إحدى الدول العربية ( الأستاذ : عبد النافع ) فأطلعته على كتابتي , وكان رده عليًّ جارحاً إذ اتهمني بالسرقة الأدبية , لكن ولحسن حظي كان مكتب الأستاذ محمد بلغيث العلوي ( مدرس المرحلة المتوسطة بالمدرسة ) بالقرب من مكتب أستاذي المذكور , فأشَّر إليَّ أن أقترب منه ثم أخذ يوجهني ويرشدني لأمور لم أكن أدركها ويبين لي الأسس المهمة في علوم الشعر من عروض وقافية وغير ذلك فله بعد الله عليّ كل الفضل والتقدير .
و يقول عن كفاح الصبا:
بداياتي للأسف فقدتها , لأنني لم أكن أعتقد أنها مهمة بالنسبة لي , لكنني أحتفظ بنصوص نشرتها في الصحف والمجلات أثناء دراستي في المرحلة الثانوية , وحفظي لها بسبب أنها نشرت إعلاميا , وبعضها فقد بعد النشر !! .
ولا أنسى دور إدارة المدرسة آنذاك متمثلة في الأستاذ / إبراهيم بن عثمان العقيلي , الذي خصص لي يوم الأربعاء من كل أسبوع في الإذاعة المدرسية لألقي قصيدة أمام زملائي , ومن ذلك نص ( غناء الطير ) الذي نشرته لأول مرة في ملحق الأربعاء عام 1407هـ وفقدت الملحق ثم نشرته مرة أخرى في مجلة اقرأ العدد (753) عام 1410هـ :

ــــــــــــــــــ
غِنَاءُ الطَّيْر
ـــــــــــــــــ

إذا الطيْـرُ غَنَّى لنَا مُطْــرِبَاً
ـــــــــــــــــــــ تًذَكَّرْتُ فِي الحِيْن ِصَوْتَ الحَبِيْبْ

فَقُلْتُ أَيَا طَيْـــرَ يَا حَــاوِيَـاً
ـــــــــــــــــــــ إلَى الحُسْـــن ِأُغْـنـِيـَةَ العـَنـْدَلـِيْبْ

أَتَذْكُـرُ صَـــوْتَاً لنَا شَــادِيَـاً
ـــــــــــــــــــــ جَفَانَا , فَأَصْـبَحْـتُ مِثْلَ الغَـرِيْبْ

تَنَاءَى وََأَوْغَلَ بَعْدَ الصَّفَاءِ
ــــــــــــــــــــ وأسْـــلَمَنِي حـَـائِـرَاً , كَـالكَـئِـيْـبْ



وكذلك نص الذي نشرته عام 1410هـ بنفس المجلة :
ــــــــــــــــــــ
أَيُّ حُبٍ أَنْتَ ؟!
ــــــــــــــــــــــ
أَيُـهَـا السَّــاكِـنُ في أَعْـمَـاق ِنَـفْسِـي
ـــــــــــــــــــــ فِيْ حَـنِيْنِيْ , فِيْ تَبَارِيٍحِـيْ وَحِسّـي

أَيُـهَـا الـْعَـابـِثُ فِيْ قَـلـْبـِيْ الـْمُـعَـنَّى
ـــــــــــــــــــ أيُّ ذَنْب ٍ كُـنْـتُ أَجْـنِـيـْهِ وَرِجْـس ِ؟!

أَيُّ حُـــب ٍ أَنْـتَ ؟ تـَلـْهُــوُ بـِقـَلـْبـِي
ـــــــــــــــــــ وَأَنـَـا لِـلـْـحُــبِ أَهْــدِيـْـكَ نَـفْــسـِي !

يَا قـَـرِيْـبـَاً قُـرْبَ نَبْضِــي لِحِـسّــي
ــــــــــــــــــــ وَبَـعِــيْـدَاً بُـعْـــدَ أَرْض ٍ وَشَــمْــس ِ

تَاهَ فِيْ البَحْر ِقَارِبِي , لَسْـتُ أَدْرِي
ــــــــــــــــــ أَيْنَ يَهْدِيْ الطَّرِيْقُ , بَلْ أَيْنَ أَرْسِي ؟

كُــلـْمَـا خِـلـْتـُهَـا الـْمَسَـــافـَاتُ تَدْنـُو
ـــــــــــــــــــ زَادَ بُـعْـدُ الـطَّــرِيْقُ واشْــتَدًّ نَحْسِي

كُــلـْمَـا لاحَ لِيْ مِـن البُـعْـــدِ حُــلـمٌ
ـــــــــــــــــــــ مَاتَ فِيْ المَهْدِ وَاخْتَفَى مِثْلَ أَمْسِي

فـَـــوَدَاعَــــاً أَيُــهَـــا الــحُــبُ إنّـي
ــــــــــــــــــــ قَدْ أَضَعْتُ الطَّرِيْقَ , أَعْلَنْتُ يَأْسِي


وغير ذلك من النصوص .



من أعماله:

1. قصيدة (ســيِّدُ الثـقـلـيـن )


بزغ َالصــــــباحُ بنورِ وجهك بعدما
ـــــــــــــــــــــــ غشــتِ البرية َظلمة ٌســــــــــوداءُ
فـتـفـتـقـت بالنـــــورِ أركانُ الـدجى
ـــــــــــــــــــــــ وسعى على الكون ِالفسـيح ِضياءُ
ومضى السلامُ على البسيطةِ صافياً
ـــــــــــــــــــــــ تُروى به الفيحــــــاءُ والجــــرداءُ
حتى صفـت للكون ِأعظمُ شِـــــرعةٍ
ــــــــــــــــــــــــ فاضت بجــودِ ســخائها الأنحـاءُ
دانـت بها الـدنـيـا لـرب ٍ واحـــــــد ٍ
ـــــــــــــــــــــــ ولـعــدلها , أصـغى له الحـكـمـاءُ
ولنـــورِها , وليســــرِها , ولحــبها
ـــــــــــــــــــــ ضـحّى خيارُ الناس , والشـــهداءُ
الله هــيــأهــا , وأنـزلَ قـــــــــولـَه
ــــــــــــــــــــــ فيهـا , وقـصّــــرَ دونه الفصـحـاءُ
لم يقـدروا أن يـكـتـبــوا لــو سـورة ً
ـــــــــــــــــــــــ من مثلهِ , فجميعهم جُــــهـــــلاءُ
يا ســــيـّد الـثـقـلـيـن ِيا نـبـعَ الهـدى
ــــــــــــــــــــــ يا خيرَ من ســعدت بهِ الأرجـــاءُ
وحيُ الســـماءِ إليك جــدّدَ عهــــدَه
ــــــــــــــــــــــ وإليك يـنـشــــدُ نـورَك الـحُـنـفـاءُ
وحـراءُ يشـهدُ والجـبـالُ جـمـيـعُـها
ـــــــــــــــــــــ والركنُ والـعَـرَصَـاتُ والبـطـحاءُ
شــهدوا جـمـيـعـاً أن أحـمـدَ مرسلٌ
ــــــــــــــــــــ بـالـحـــق ِ, من رب ٍ لـه الـعـلـيـاءُ
ســـبـحـانَ من نطـقَ الجـمادُ بأمره
ــــــــــــــــــــ وتحــقـقـت في صُـــــــنـعـهِ الآلاءُ
وأتى بخـيـرِ الخـلـق ِطُــَّراً مُـنـقـذاً
ــــــــــــــــــــ إذ كانت ِالشـــحـنـاءُ والـبـغـضــاءُ
فـتـبـدلـت كلُّ الخـصـــوم ِمـحـبــة ً
ـــــــــــــــــــ وصــفـت بها الـدنـيـا, وحلَّ إخـاءُ
ورسـت دعــــائــمُ أمـــة ٍ مــدنـيـة ٍ
ـــــــــــــــــــ الـكــــونُ مـن أنـوارِها وضّــــــاءُ
يا ســيـّد الـثـقـلـيـن ِ؛ شعري واجـمٌ
ـــــــــــــــــــ فأمـامَ ذِكـرِك يعـجــــــزُ الـبـلـغـاءُ
ماذا أقـولُ وكيف أنســـجُ أحــرفي
ـــــــــــــــــــ فالمدحُ أنت , وأحرفي أشــــــــلاءُ
يكـفـيـك بالذكــرِ الحـكـيـم ِتـمـجّـدا
ـــــــــــــــــ والذكرُ محفوظ ٌ , وفيه شـــــــــفاءُ
أثنى عليك اللهُ فـوقَ ســــــــمـائـــهِ
ـــــــــــــــــــــ في غيرِ ما آي ٍ , فجــلّ ثـنــــــاءُ
قد كـنـت في آيـاتـه مـتـمـثــــــــلا ً
ـــــــــــــــــــ تمضــي بقـــول الله حيث يشـــــاءُ
ودعوت في كل الأمور إلى الهدى
ـــــــــــــــــــ حتى تـقـلـّد أمـرَكَ السُــــــــــعـداءُ
ورسمت منهاجــاً وسُـــنة َمرســل ٍ
ـــــــــــــــــــ هي وجـهـة ُالركـبـان ِحـيثُ أماءوا
صلى عـلـيـك الله يا خـير الــورى
ـــــــــــــــــــ يا رحـمــة ً يهـفـــو لـهـا الـرحـماءُ.

2. قصيدة (حصاد الصحراء)

ﻛﺎﻥَ ﻳﻮﻣﺎً ﻣُﺸْﻤِﺴَﺎً
ﻳَﻮﻡَ ﺃﻥْ ﻛُﻨﺖُﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼَّﺤْﺮَﺍﺀِ
ﻭَﺣْﺪِﻱ
ﺃﺣْﺮُﺙُﺍﻷ‌ﺭﺽَ
ﺑِﻤِﺤْﺮَﺍﺛِﻲﻭَﺯَﻧْﺪِﻱ
ﻏَﻴْﺮَ ﺃﻧّﻲ
ﺑَﻌْﺪَ ﺃﻥْ ﺃﺗْﻤَﻤْﺖُﺣَﺮْﺛِﻲ
ﻟَﻢْ ﺃَﺟِﺪْ ﻗَﻄْﺮَﺓََ ﻣَﺎﺀْ
ﻟَﻴْﺲَ ﺑﺎﻟﺼَّﺤْﺮَﺍﺀِﻣَﺎﺀ
ْﺫَﺭَﻓَﺖْ ﻋَﻴْﻨﻲ
ﺩُﻣُﻮْﻋَﺎًﻣِﻦْ ﺃﻟَﻢ
ْﻛﺎﻥَ ﺟُﻬﺪﺍً ﻗﺎﺳِﻴﺎً
ﺿﺎﻉَ ﻭَﻫْﻤَﺎًﻭَﻫَﺒَﺎﺀْ
ﻭﻣﻀﺖْ
ﺃﻳﺎﻡُ ﻋُﻤﺮﻱﻣُﺴْﺮِﻋَﺔْ
ﺟﺎﺀَ ﺻَﻴْﻒ
ٌﻓﺨﺮﻳﻒٌ ﻓﺸﺘﺎﺀ
ْﻋُﺪﺕُ ﻓﻴﻬﺎ
ﻧَﺤْﻮَ ﺗﻠﻚَ ﺍﻷ‌ﺭْﺽِﺃﺟْﺮِﻱ
ﺇﺫْ ﺑِﺰَﺭْﻉٍ ٍﺄَﺻْﻔَﺮ
ٍﻛﺎﺩَﺕِ ﺍﻟﺼَّﺤْﺮَﺍﺀ
ُﺗُﻌْﻄِﻴْﻪِ ﺍﻟﺮِّﻳَﺎﺡْ
ﻭَﻗﻔﺖْ ﻋَﻴﻨﻲ
ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭَﺍﻗﻪِ
ﻭﺑﺪﺍ ﻓﻜﺮﻱ
ﻳُﻨﺎﺟِﻴﻪِﺳُﺆَﺍﻝ
ﻛﻴﻒَ ﻫﺎﺝَ ﺍﻟﺰﺭﻉ
ُﻣِﻦْ ﻏﻴﺮِ ﻣَﻄَﺮْ؟
ﻟﻴﺲَ ﺑﺎﻟﺼَّﺤْﺮَﺍﺀِ ﻣﺎﺀٌﺃﻭ ﺛﺮَﻯ !!
ﻏَﻴْﺮَ ﺃﻧِّﻲْﺑَﻌْﺪَ ﺟُﻬْﺪٍ ﻭَﻋَﻨَﺎﺀْ
ﺟَﺎﺀَﻧِﻲ ﺻَﻮْﺕ
ٌ ﻳُﻨَﺎﺩِﻱْ ِﻔْﻲ ﺃﻟﻢ
ْﻗﺎﻝَ :ﻭﺍﻟﺤَﺴْﺮَﺓُ ﻓِﻲْ ﺃﻭْﺗَﺎﺭِﻩ
ِﺃﻧﺎ ﺣُﺰْﻥٌ ﻗَﺪْ ﻧَﻤَﺎ
ﺇﺛْﺮَ ﺩَﻣْﻊ ٍﻭَﺑُﻜَﺎﺀْ


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا