وأصعدُ للأعلى
أريدُ النومَ بعيداً
عن ذكراكْ
همزاتك تشدني نحو القاع
عطرُكَ متشبثٌ على جلدي
يزحفُ لذاكرتي
يبصِمُ وجهكَ وطناً
على صدر كلماتي
وأتذللُ للفؤادِ لحظةُ
أصومُ فيها عنك
وأستريح
لليلة واحدة
وتُرغِمُني أنفاسُكَ
أن أقيم صلاتي
في محراب صدرك
لليلة أخرى
فأنتفضُ من قَبرِ الأحلامِ
أستغيث
فأراكَ
تغرِسُ خِنْجَرَ أضغاثِكَ بين ضُلوعي
وأنْتَفِضُ مِنْ هَولِكْ
أميلُ براسي
فأرى خطيئة عِشقِنا المُتسلل من نافذة الجَحيم
في ليلةٍ جديدةٍ وأخيرة
أستعيذُ منك
وأصعدْ للأعلى
وشظاياكَ تُسابقني
تنثرُ بنفسها أمام ظلالي
فأتعثر وأتبعثر من جديد
وأستيقظُ من يم ظُلماتك على آذان فجرٍ جديد
أنفثُ على يساري ثلاثة
وأستعيذُ منك
أغتسلُ من حَدَثِكْ
وأصلي
وأناجي
~
يا الله
قد تلوع فؤادي شوقاً
لخطيئة عيناه
أتقلبُ في ثنايا جنونه
وأضيعُ بين صدره ويداه
قدْ أصابَ سهمهُ الوريد
وأستقرَ في مجرى دمي
هواه
أثور في وجه نفسي كلما ذكرتهُ
وأجلدُ الذاتَ فيني عَلّني أنساه
قررتُ التوبة عنهُ
فذنبي يُغرقني
والصبرُ على ذنبي
قد بلغَ منتهاه
وما صبري على هذا الصراع سوى
مرضاتك ربي
فأنت نور دربي
والطريقُ إليكَ
هو النجاة
.
.