عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
16

المشاهدات
4742
 
هيثم المري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


هيثم المري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,700

+التقييم
1.00

تاريخ التسجيل
Jul 2019

الاقامة
في مكان ما على الأرض

رقم العضوية
15882
08-14-2019, 01:33 PM
المشاركة 1
08-14-2019, 01:33 PM
المشاركة 1
افتراضي الفتاة والكلب المسحور

قصة خيالية مثيرة من الحكايات الشعبية عند الغجر بعنوان
أنقل لكم قصة غريبة من الحكايات التي وردت في كتاب الامنيات الثلاث للحكايات الشعبية عند الغجر من ترجمة : يوسف رخا، قد تفتقد القصة للأخلاقيات العامة عند العرب لكنها تتشابه مع قصص والت ديزني نوعآ ’ استمتعوا معنا الآن بقراءة هذه القصة

الفتاة والكلب
ذات مرة كان هناك غجري فقير له ابنة فائقة الجمال وكان يحرسها مثل نور عينيه بهدف أن يزوجها من زعيم، ما جعله يبقيها في الخيمة حيث يتحلق الفتية والفتيات حول النار في المساء ليحكوا الحكايات أو يمرروا الوقت باللهو والرقص، وحده الكلب كان الرفيق الدائم للفتاة المسكينة، ولم يكن أحد يعرف من صاحب هذا الكلب أو من أين جاء، كان قد التحق بالقافلة ذات يوم ومنذ ذلك الحين ظل الرفيق الأمين للفتاة .

وحدث ذات يوم أن اضطر الاب للذهاب الي مدينة بعيدة لبيع السلال والملاعق التي يصنعها غجر تلك الانحاء، فترك ابنته مع نساء اخريات في الخيام المنصوبة علي المرج وأنطلق مع الرجال باتجاة المدينة، انزعجت الفتاة لغياب ابيها كثيراً، ذلك أن أياً من الفتيات لم يكن يتكلم معها، فهن يحسدنها علي جمالها ويتجنبنها وباختصار لا يطقن رؤية وجهها .

وحده الكلب بقي مخلصاً للفتاة وذات مرة بينما هي جالسة بأسى امام الخيمة وجدته يقول لها : دعينا نخرج الي المرج فأخبرك من أكون، ارتعبت الفتاة فهي لم تسمع في عمرها عن كلب يتكلم كالبشر، لكن حين كرر الكلب طلبه، نهضت ورافقته الي المرج وهناك فجأة وقف أمامها رجل بديع الحسن جلس الي جوارها علي العشب وحكى لها كيف حولته إحدي الجنيات الي كلب عقاباً له علي محاولته سرقة تفاحها الذهبي واخبرها أنه يستطيع أن يستعيد هيئته الانسانية ليوم واحد في العام شرط أن تحبه فتاة .

وتبادلا كلاماً كثيراً طوال الليل وحين طلع النهار، انسلت الفتاة عائدة الي خيمتها بصحبة الكلب ومنذئذ صارا أفضل صديقين، فلما عاد الغجري الفقير من المدينة الي المرج كان مبتهجاً لأنه كسب قدراً لا بأس به من المال، وكلما اضطر للذهاب الي المدينة فيما بعد كانت الفتاة تنتظره في المخيم بصحبة الكلب حتي جاء يوم ولدت فيه جرواً أبيض صغيراً وفي رهبتها وذعرها ركضت الي النهر الكبير ووثبت في الماء وحين سعى الناس وراءها لم يجدوا جثتها .

وكان العجري العجوز أبوها علي وشك أن يرمي بنفسه في الماء حين جاءه سيد وسيم غريب الي اهل المخيم وقال له : لست بحاجة الي ذلك، فسوف أجيئكم بجثتها حالاً، ثم أخذ كسرة خبز وقبلها ورماها في الماء وظهرت الفتاة الميتة علي الفور من تحت الماء، انتشل الناس الجثة وحملوها عائدين الي الخيام، ليدفنوها خلال ثلاثة ايام، لكن السيد الغريب قال ك لا تدفنوها، فهي حبيبتي وسأعيدها الي الحياة، وأخذ الجرو الابيض الصغير الذي ولدته فوضعه علي صدرها ، بدأ الجرو يرضع فلما رضع كفايته أفاقت، وحين رأت الرجل الوسيم أجفلت وارتمت في احضانه فقد كان حبيبها الذي عاش معها علي هيئة كلب واحتفل الكل بحرارة حين سمعوا تلك القصة الرائعة ولم يفكر أحد في الجرو الابيض الصغير، حين فوجئوا بصوت طفل صغير يبكي وحين نظروا حولهم وجدوا طفلاً راقداً علي العشب واحتفل الجميع بزواجهما وعاشا في ثراء حتي نهاية حياتهما السعيدة .