عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2014, 12:02 PM
المشاركة 1094
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ....العناصر التي صنعت الروعة في رواية44- عودة الروح توفيق الحكيم مصر
- عودة الروح هي رواية للكاتب المصري توفيق الحكيم. انتهى توفيق الحكيم من كتابتها سنة 1927[1 عندما كان طالبًا في فرنسا، ونشرها سنة 1933
- كانت "عودة الروح" وليدة مجموعة عوامل أدبية وسياسية، تأثر بها الحكيم ككتّاب جيله في مصر في فترة ما بين الحربين، من أهمها ثورة 1919 التي شكلت انتصارا للفكرة القومية في المجال السياسي وبعثت في نفوس المفكرين أملا بتحقيق الشخصية المصرية.
- رواية رائعة ،خفيفة الظل و مليئة بالمشاعر ،،

- تخبرنا كيف أن الانسان يفسر ما حوله وفقاً لاماله ومخاوفه وكيف أن ألشعور بالالم يوحد بيننا ..

- أعجبني حوار الفرنسي والانجليزي

- كما أعجبني مناجاة محسن لنفسه حين فقد الأمل في حبه قائلاً : "كيف أرجع إلى ما كنت قبلاً ؟ نعم عشت من غير حب وعشت سعيداً ولكنها سعادة الأعمى الذي لم ير الجمال ولكنك فتحت عين الأعمى وجعلته يبصر وينبهر ..

- فهل تحسبه إذا أرجعته إلى ظلامه الأول مستطيعاً أن يجد سعادته الأولى ؟!"..

- أسلوب الحكيم ممتع وكلماته تقطر رقة وعذوبة
- أثار الأديب الكبير توفيق الحكيم جدلاً كبيراً بسبب مواقفه المعروفة تجاه المرأة وحرصه الشديد على المال و”التقتير” عند إنفاقه، وكل ذلك محتمل ومقبول من فيلسوف متميز هو بحق “عصفور من الشرق” وهو صاحب يوميات “نائب في الأرياف”

- إلا أن أخطر مواقفه عموماً هي تلك المتصلة بالحقبة الناصرية حيث احتفى به عبد الناصر في خمسينات القرن الماضي، واعتبر أن رائعته “عودة الروح” هي إحدى إلهامات ثورة 1952 ووسمه بأرفع النياشين،

- وظل توفيق الحكيم على عهده مع الرئيس عبد الناصر باستثناء المشاركة في بعض المشاكسات الجماعية بعد هزيمة ،1967

- وعندما رحل عبد الناصر عن عالمنا نشرت الصحف في أول أكتوبر/ تشرين الأول 1970بكائية حزينة كتبها “الحكيم” في رثاء الزعيم البطل بل خاطبه قائلاً (اغفر لي يا سيدي الرئيس فيداي ترتعشان وأنا أكتب عنك)

- وطالب بالاكتتاب من أجل إقامة تمثال لجمال عبد الناصر يوضع فوق القاعدة الضخمة التي كانت موجودة في ميدان التحرير حيث كان الملك فاروق يزمع أن يضع عليها تمثالاً لأبيه فؤاد الأول .

- ولكن المدهش حقاً هو أن توفيق الحكيم تحوّل بعد فترة قصيرة لكي يكون واحداً من ناقدي عصر عبد الناصر والرافضين لسياساته،

- وعند ذلك أصدر كتابه “عودة الوعي” على غرار “عودة الروح” منتقداً بشدة عبد الناصر وحكمه وسياسته، في وقت تعرض فيه الزعيم الراحل لحملة شرسة قلبت انتصاراته إلى هزائم وإنجازاته إلى أخطاء، فالسد العالي أفسد المناخ وأضر بخصوبة الأرض المصرية، أما تأميم قناة السويس الذي تعرضت بسببه مصر للعدوان الثلاثي، فلم يكن له مبرر أيضاً، لأن عقد امتياز القناة كان سوف ينتهي طبيعياً عام ،1969 بل وأضاف الكارهون له أيضاً أن قانون الإصلاح الزراعي قد فتت الملكية وأضر بالناتج الإجمالي للزراعة المصرية .

- رحم الله أديبنا الكبير توفيق الحكيم فلقد اقترنت عودة الروح بعودة الوعي أيضاً! .