الموضوع: وصايا البحر
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
9

المشاهدات
4754
 
غادة قويدر
أديـبة وشـاعرة سـوريـة

اوسمتي


غادة قويدر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
733

+التقييم
0.14

تاريخ التسجيل
May 2010

الاقامة
Syria

رقم العضوية
9194
01-17-2012, 10:35 AM
المشاركة 1
01-17-2012, 10:35 AM
المشاركة 1
Smile وصايا البحر
يقرؤني شتاءً آخرَ
في رحلةِ شَوقي
يحمّلني غُبار الوجدِ
ويمضي ،
وأنا مكللٌ بالهمومِ والدموعِ
أُلقي على وجهِ القمرِ
منديلاً وشيئاً منْ عطري
ويذْبحني عَزفُ الوترِ
ويُقيمُ مراسمَ تشْييعي
بينَ يديكَ الغائبتينِ في زهوي
ووصَايا البحرِ
وأميرةَ الشمسِ
وقنديلاً يَشيخُ في عمري
وأغرقُ ..وأغرقُ
وأتنفسُ السَّراب إذ ألمحهُ
ويغْتالني الحزنُ
إلى حدِّ الموتِ أسْتنْشِقهُ
يقوِّضُ ضجةَ ضَحكاتي
ويلوِّن بالتعاسةِ
كل شبرٍ منْ جَسدي
يوهمني الليلُ بوشاحٍ أسمرِ
تُؤْلمني ملامحكَ
وأشياؤكَ وزفراتكَ
أشياءٌ وأضواءٌ
تتسامرُ سرا في صدْري
ويتلوني برد الشتاءِ قصةً
على أطرافِ المواقدِ تئنُّ
وتجوبُ أرجاءَ كبريائي
تخيِّم في سُكوني
كريحٍ شَربتْ شيئاً منَ السِّحرِ
تتناولني عينيكِ سراً
وبكلِّ ما فيهما منْ الطُّهرِ
فأرجمُ قراري
وأرحلُ إلى حيثُ أنتَ
وأنهي مهزلةَ السَّفرِ
وتأتيكَ داليتي بكلِّ ياسَميْنها
وأرجُوحَتي بكلِّ بَسماتها
وعقدُ اللؤلؤ الذي يزيِّنُ شَعْري
فأنا من دونِ حبكَ لا أكونُ
إلا عمراً بدونِ عمرٍ
كالعودِ لا يهتزُّ بلا وترِ
ياسمين الشام







للشام فروضٌ من الحبّ تسكنها الأرواحُ


وظلٌ تائهٌ على جلبابِ الزمانِ فأبشري


وهذا الفمُ فمي وأنت السواكُ أُشبههُ


ان نطقتُ باسمكِ تعطرتِ الجراحُ


كم نامتْ على كؤوسكِ المترعاتُ شفاهٌ


وتهاوتْ على صدركِ الشامخِ أتراحُ


أقولُ : أنا العاشقُ الطّرِبُ فيا حُسْنُ


استيقظْ في مقلتيها وتوضأ بهما ياراحُ


عادني الشوقُ في غربتي


إليكِ جئتُ أسبرُ قيظهُ


دمعاً يلفظني ومنديلٌ راقَ له النواح



غادة قويدر