عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2021, 10:10 AM
المشاركة 48
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: وبدأت المهمة 🙄
دخلت شقتها المتواضعة بالأمس وأبهرتني نظافتها وترتيبها - أي مكان أزوره إذا لم أشعر بالراحة لا أطيل البقاء فيه مهما كانت أسباب زيارتي، هذه أنا، أعشق النظافة والترتيب.
قبل كل شيء شكرتني على ما قدمته لها وبعد ذلك نادت على أبنائها لتعرفني عليهم: أكبرهم رائد لم يحضر جاء الابن الأوسط أحمد وعمره 14 سنة والصغير سعد وعمره 10 سنوات، اعتذَرَتْ نيابة عن الابن الكبير لعدم حضوره لأنه يذاكر أون لاين، ومزاجه سيّئ حيث أنه يجد صعوبة بالمذاكرة من جواله القديم نوعًا ما، طلبت منها أن تناديه لأصلح مزاجه وبلغيه إذا لم يحضر أنا من ستذهب إليه😅
حضر رائد شاب عمره 18 سنة سلّم وجلس بدأت بالتحدث معه وطلبت منه أن يفضفض ما بداخله حتى يرتاح، الحمد لله يبدو أنه ارتاح لي، والدليل أنه بعد دقائق أخذ يشتكي من عدة أمور، أولا أنه يفقد والده ويرغب بعودته و أن والدته تحمّله فوق طاقته، ومع ذلك لا توفر له ما يسهل عليه مذاكرته، طلبت منه أن يكمل حديثه ويذكر لي ما يضايقه أكثر وأكثر ، أجاب فقط هذه الأمور الثلاثة.
بفضفضته هذه سهّل عليّ الدخول في موضوع أبيه.
كانت الأم منحرجة من كلامه وبدا ذلك على وجهها، فكان لا بد أن ألطّف الجو بينهما، قلت له: هل تظن أن والدتك لو بإمكانها توفير طلباتك كانت تتقاعسُ عن ذلك؟! يجب أن تقدّر ظروفها، والله يا رائد والدتك أصفها بالمرأة الحديدية؛ قامت بتربيتك مع إخوتك لوحدها ، لتعيشوا حياة كريمة، فلا تكثر من طلباتك ولا تحملها فوق طاقتها، اعتمدتْ على راتبها في تربيتكم وليس لها مدخول آخر لتلبي كل كبيرة وصغيرة، عذرا لم أحضر هنا لكي أعطي نصائح، ولكن هي بعض الأمور أردت توضيحها لا أكثر ولا أقل.
بالنسبة للأمور الثلاثة التي تضايقك محلولة بإذن الله الواحد الأحد
والدك سيعود إذا سمحت له والدتك بذلك، وأفضَل جهاز حاسوب في الأسواق العالمية وبجودة وتقنية عالية سيصلك خلال أسبوعين، جهاز حاسوب ويتحول للأيباد، جهاز جديد استخدام أسبوعين، اليوم اشتريته وأحتاجه لمدة أسبوعين أو أقل، وبعد ذلك سيكون لك، الأمر الثالث والذي تتحمله فوق طاقتك، بعودة والدك سيخفف عنك تلك الأعباء
انتهينا يا رائد؟!
هيا ابتسم، لا شيء يستحق منا أن نحزن من أجله.
التفتُّ إلى والدته وطلبت منها التحدث لوحدنا، أشارت إلى أبنائها بالذهاب إلى غرفهم، وقف الصغير سعد وقال:
أتشترين لأخي جهاز حاسوب، وأنا ماذا ستشترين لي ؟! ابتسمت وقلت له: ليَ ابن في عمرك حبيبي، يحب البليستيشن، أشتري لك مِثله ؟فرح وأومأ برأسه وركض.
اسمعي يا أم رائد، أولادك بحاجه لأبيهم، أعرف قصته جيّدا استمعت إليه ووعدني أن يتغيّر وبالفعل لمحت ذلك من تصرفاته، أعطيه فرصة ليصحح خطأه، أمانة ما توقعت أن تطرديه، بدلًا من أن تقفي معه وتشدّي من أزره إلى أن يرجع لرشده، أسألك بالله يوم تزوجتِه، هل كان خمّاراً؟ لا بد أن ظروف الحياة الصعبة وقفت ضده، أرجوك دعيه يعود لمنزله بدلا من التسكع في الشوارع، ولك مني أن أدبر له عملا شريفا ، وأن يتحمل بعض الأعباء عنك ويساعدك في إيجار الشقة ويوفر كل طلباتكم، و معك رقمي، إذا ضايقك أو طلب منك مالا لا تترددي في أن تتواصلي معي، أعرف نقطة ضعفه وسأهدده بها، ماذا قلتِ؟
أجابت: إذا تضمنيه لي، لا مانع من عودته، فرحت كثيرًا بموافقتها هذه .
وأخبرتها بأنني غدا في نفس الوقت سآتي معه، وأمامك سأملي عليه بعض الشروط وعليه أن يلتزم بها. وقبل أن أغادر المكان طلبت منها أن تنادي ابنها الأوسط أحمد، لأسأله عمّا إذا كان شيءٌ مُعينٌ بخاطره أشتريه له؟ كل واحد من إخوته حصل على هدية مني إلا هو ، لا تجوز التفرقة🙄 ،
حضر أحمد، وطلب جوال10 ، فسألته:
لم اخترت جوال10 يا أحمد وهناك أجدد منه -جوال 12- فقال: لا أريد أن أثقل عليك،
غدا السبت سيكون معك جوال 12 والحجم الكبير 12بروماكس، نسي حاله فحضنني ☺
قلت له كرونا يا ولد 🤣🤣
غادرت المكان وكلي فرح