عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2014, 02:32 PM
المشاركة 140
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أحمد جُنيدو

هو أبو يحي أحمد بن عبد الرحمن جنيدو ، و جُنيدو تضبط بضم الجيم و فتح العين و تسكين الياء شاعر و موسيقي سوري، من بلدة عقرب التابعة لمدينة حماة ،
درس المراحل العامة الابتدائية والإعدادية والثانوية في بلدة عقرب.
ثم أتم دراسته بالمعهد قسم الموسيقىا ، حصل على دبلومٍ تربوي في الموسيقى .
يقيم اليوم شاعرنا أحمد جنيدو بالمخيم التركي الذي وفرته حكومة تركيا للسوريين النازحين من أنوار الحرب بين أهلنا أهل السنة
و الجماعة الثائرين على حكم الطاغية بشار الأسد النصيري الرافضي .
عرفته في منتديات( المجد للشاعر) السوري ماجد خطاب في حدود 2010 للميلاد ، له نشاط أدبي في جملة من المنتديات الأدبية ، حاز خلالها عدة شهادات و جوائز تقديري ه منها:

جائزة (ماجد أبو شرار 1999 عن القضية الفلسطينية)
جائزة اتحاد الكتاب السوريين 2000
جائزة الأرض 2009
جائزة عبد الله كوران 2008 عن القضية العراقية
جائزة حنان آغا للابداع 2009
جائزة المجد الأدبية 2010






و لجنيدو جملة دواوين هي:
- ديوان ( لغة الوتر) شعر تفعيلة ، مطبوع .
- ديوان ( حلمٌ صمتٌ فدخان) شعر تفعيلة ، مطبوع .
_ ديوان ( فتحت جراحات البواطن والظوهر) مخطوط .

من شعره:
1. قصيدة ( الراهب):

اهباً للحزنِ أرنو، وأصلّي،
ودعاءُ الليلِ يمحوهُ النهارْ.
أتبعُ الأهواءَ، ينساني نصيبي،
أقنعُ القلبَ، بأنْ يبقى سجيناً لانتظارْ.
أكبرُ الأشواقِ شوقي،
وجنوني يسألُ الصبرَ
عن الحظِّ الذي يسكنُ طيّاتِ الحصارْ.
راهبٌ، صارتْ شموعي من حديدٍ،
شمعداني من ترابٍ، وندائي في حروفٍ،
وانكساري دائماً يأبى انكسارْ.
نظرةً لا غيرَ أرجوها، ولو تنفي عيوناً،
تسكنُ الكهفَ، وبعدَ النظرةِ الكحلى جدارْ.
توبتي في الحرفِ، والغاوونَ يأتونَ ورائي،
كلُّ وقتٍ عابرٍ يكتبني حزنَ جليدٍ،
فوق أحداثِ الخطايا،
أين طاقاتُ الفرارْ.؟
أرفعُ اليأسَ على رأسي،
وهذا اليومَ ميلادي الحزينُ،
الكلُّ يمضونَ، أنا السكنى بنارْ.
راهبٌ في وحدتي،
أين فوزٌ أنتِ فيهِ ....؟!
وأنا أرضُ الغبارْ.
يا غريباً وسطَ النورِ، ترجّلْ،
لمْ يعدْ، يأتي إلى هذا المكانِ الحلمُ،
لا رقصَ الصغارْ.
يا سجيناً تقنعُ السجنَ، بأنْ يعطي سماءً،
نفسكَ القهرُ، وسجَّانكَ حــيٌّ،
خلفَ صيحاتِ انهيارْ.
لاعنٌ للحزنِ،
أقلامي شموسٌ، ترتجي فيها النهارْ.

2. قصيدة:
أتاكَ حلمٌ على الإحساسِ يرتعدُ.= على الجراحِ، فهلْ يُستحضرُ الأبدُ.
يا منبعَ النورِ في عينيكِ ذاكرتي،= وفي ترابِكِ ينمو الزهرُ والولدُ.
كمْ أشرقتْ من سوادٍ، أورقتْ عبراً،=وأثمرتْ في شبابٍ حضْنُهُ البلدُ.
ريحٌ تحرّكُ في الأوراقِ ثورتَها،= والغصْنُ في صفرةِ الأوراقِ يفتقدُ.
أضربْ عصاكَ فإنَّ البحرَ منفلقٌ،= في الضيقِ نقوى، وفي صعب الورى الشددُ.
أرفعْ سلاماً كأنَّ اليومَ موعدُنا،= عينٌ تبوحُ لكمْ أسرارَها، ويدُ.

3. قصيدة ( رسومٌ طفوليّةٌ ):
نقشتْ على اللوحِ الصغيرِ شـــجونا= صوتٌ يردّدُ بالبكاءِ ســــــــــــــجينا.
شــــــعبٌ يغنّي في المآسي موطني= والأرضُ تنبـــــــــــتُ للحياةِ عيونا.
أمٌّ تلمْلـــــــــــــــــــــمُ من بقايا جثّةٍ= تعطي الوليدَ صــــــــلابةً وحصونا.
بين الأيادي صــــــــــــورةٌ لزفافِها= وجهُ الرجولةِ باصــــــــــــــــمٌ آتينا.
حبلـــــى الجياعِ، وصبرهمْ أنشودةٌ= لحــــــــــــــــنٌ يدندنُ لوعةً تطوينا.
وخيامُهمْ في البردِ تقســـــــــو مرّةً= أخــــــــــــرى تزيدُ إلى اليقينِ يقينا.
يتراقـــصُ الصفصافُ في أوجاعِنا= والبعدُ يرســـــــــمُ في الوجوهِ حنينا.
في الركـــنِ كنّا نرتمي من ضحكةٍ= مازالَ ركْــــــــــــــــنٌ للفتى يأوينا.
زهـــرُ البراري في الترابِ مبعْثرٌ= والعاشــــــــــــــقونَ يداعبونَ سنينا.
شــــــــالٌ يطيرُ مع الرياحِ، وعينُها = في الأفْــــــــــقِ ترصدُ للبعيدِ معينا.
فهناكَ ذكرى أثقلـــــــــــتْ أفكارهمْ= طفلٌ يصوغُ على الصبــــــاحِ دفينا.
جَلَدَ الســــؤالُ شــــفاهنا بقســـــاوةٍ،= تلكَ الدماءُ تكــــــــــــوّرتْ، تكوينا.
قالتْ لنا: هذا الفتــــــى من جلدتي= وحليبُ صـــــــدري قدْ يكونُ عنينا.
يا أمُّهُ الثكلـــــــــى، وأختُ عروبةٍ= رأسُ الصغـــــيرِ على الثرى يكوينا.
كمْ من صراخٍ يرتجيكــــــــمْ أنقذوا= لا حـــــــــسَّ في الأمواتِ قدْ يبكينا.
صلْبُ الجراحِ يرى بمئذنةٍ غــــــدي= وجعُ البلادِ مضــــــــى، وصارَ أنينا.
تبكي الطفولةُ من رغيفٍ آســـــــــنٍ=موتُ الطهارةِ لم يعــــــــــــــدْ تعنينا.
يا شـــــــعبَنا المنكوبَ ماذا ترتجي؟! = والحبُّ للأخِ قد بدا ســـــــــــــــــكّينا.
في خصلةِ الشــــــعر الطويلِ مدينةٌ= نبنـــــــــــــي الركامَ، ونعيدُ بيتاً فينا.
أنهضْ فليلُكَ ليــــــــــسَ من أقدارِنا= نورُ الصبــــــــــــــاحِ حقيقةٌ تغرينا.
مازلتَ تحفرُ في الهمــــومِ دموعَنا= والنصــــــــــــــــرُ من إيماننا يأتينا.

4. قصيدة :
عبّأتُ من رَحِمِ الأنســــــامِ ذاكرتــي = راحتْ لتبحثُ عن قبْرٍ لخاتمتــــي.
رســــمْتُ بعضاً على أوجاعِنا قدراً= فوق النزيفِ شجونٌ، درْبُ رابيتـي.
شممْتُ عطرَكِ مرّاتٍ بنزْفِ هوىً= حتّى احتراقُ صميمي خطُّ فاتحتي.
جبْتُ البلادَ التي ما أنجبتْ أمـــــلاً= قدْ أورثتْني لهيباً نارُ قاتلتـــــــــــي.
ســــألْتُ نفسي، وتلوينُ المدى ألـمٌ= قدْ أرْدفتْ ثغرةُ الألغازِ أجوبتـــــي.
كتبْتُ شعري على الجدرانِ ملحمةً = جاءَ الغبارُ، ليمحو رسـْــمَ خارطتي.
للبؤسِ رمزٌ،يعيدُ الصوتُ حاضرَهُ= للجرحِ أشـكالُهُ، قوّتْ معذّبتــــــــــي.
يا أرضُ، يا طفلــةً تبكي ضفيرتَها= قدْ بعْـــتِ في ثمنِ الأوغادِ خاتمتي.
أحْببْتُ فيكِ حماقاتي، ومهْدَ صبــا= هدْرُ الحريقِ ودادُ النبعِ عاطفتـــي.
لي قبلةٌ خلفَ بابِ النورِ مغلقــــةٌ= لي دمعةٌ ركَّعتْ تيجانَ مجزرتـي.
لي لحظـةٌ،والبديلُ الكبْتُ من غدِهِ؟ = أوراقُ من قتلوا آمالَ عاشـــقتــــي.
معــــلّقٌ فوق أوهامِ الأنا دمُنـــــــا= بانتْ قروحٌ على أحشـــاءِ أوردتـي.
بكــــى زمانُ وفاقي لعنـــةً بيـــــدٍ= صـــلَّتْ على ألمِ الترويعِ شاكلتـــي.
واســــتوطنَ السرَطانُ اللبِّ نظرتَنا= هل عرّشَ الوغْدُ في ساساتِ مقبرتي؟.
بنى قصوراً على أشـلائِنا، ومضى= زادَ الركامَ ســقوطي،نصْلُ مذبحـتي.
إنْ غادرتْ أمُّنـا أوطانَ راضعِها= ماتوا جياعاً على أســبابِ فاحشتي.
أدْركْتُ كلَّ حيــــاتي قانعاً بهــدىً= عن آخرِ الوقْتِ مسجوناً بمهزلتــي.
سألتُ لونَ شــخوصي عن مكانتِنا= ، قضّتْ كلامي نوىً، تغتالُ ألسنتــي.
دفنْتُ في صوتِنا مــــرثيّةً، عُدمتْ = أنســى، وخنجرَهُ في ذبحِ حنجرتـي.
يا ملعبَ الحلمِ لا تنظرْ، متى رحلوا= من مسرحِ الموتِ كلُّ المسْخِ غانيتـي.
يا طفلةَ القتلِ،أصْلُ الرعبِ ساجنةٌ،= من دمعةٍ، والسيوفُ الحقُّ تربيتــــي.
يا غربةَ المجْدِ هلْ كنّا بموطنِـنـا = حلماً؟! نداري به نســــيانَ فاجعتــــي.
نظرْتُ خلفَ مصيرِ الضعْفِ طعنتُهُ = قالتْ: وروحي فداكِ اليومَ ملهمتــي.
إنْ مـتُّ، تغري جنانُ الموتَ يا وطني= تفديك ِنفــــسي،حياتي، بطْنَ منجبتــي.
إنّ الغرامَ إذا يبكي ســـــــــيلهمُـــــها = في الابتسامِ سينسى الجرحَ طاعنتــي.
أهمُّ ما في الوجــودِ العزُّ يا أمــــــلي= تســـــمو الحياةُ انتصاراتٍ بأغنيتي.
فالأرضُ في قدرٍ نبْــــضٌ يصافحُهُ= لونُ الترابِ تراهُ الآنَ في ســـــــمتي.
صوتُ البدايةِ عرْفٌ قبلَ معــــرفــةٍ= صاحَ الفؤادُ إلى الوجدانِ من رئتــي.
وحبّهُ يدركُ الأحــوالَ في زمــــــنٍ= إنّ اليقيـــــنَ، تنيرُ الدربَ أفئدتــــــي.

و إن كان لي كلام حول القصيدة الأخيرة فإن هذه القصيدة بروحها النابضة تشف عن حجمك المأساة التي يعيشها أهلنا السنة في الشام من بطش و ظلم و تعسف الشيعة الروافض و النصيرية خاصة مع أعوانهم من حكومات الظلام كإيران و روسيا و حزب الله .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا