عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-2014, 10:58 PM
المشاركة 137
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
خشان خشان
هو آية عصرنا في العروض الشاعر و الأديب الفلسطيني أبو صالح خشان بن محمد بن صالح خشان، و تضبط خشان بخاء مفتوحة و شين مشددة مفتوحة ، مولود سنة 1945م في قرية ( المسمية ) في الأرض المحتلة ، مهندس مدني متخرج من الجامعة الأميركية في بيروت يعمل في مدينة الرياض عاصمة الدولة السعودية اليوم.
قال لي عن مشروعه العروض الرقمي : ( لي اهتمام في العروض الرقمي ويمثل بالنسبة لي تواصلا مع فكر الخليل والصدور عنه إلى ما يليق به من آفاق. أهم من وزن الشعر في تفكير الخليل الذي يحاول الرقمي استقصاءه وشرحه هو نظرته للأمور نظرة شمولية بحيث لا تكون هناك جزئية منفردة بل كل الأجزاء تقع ضمن أطر تحكمها قوانين ثابتة مطردة. أقوم بشرح العروض الرقمي في منتدى العروض رقميا ..)
http://www.arood.com/vb/ والرابط التالي فيه مواضيع حول العروض الرقمي http://sites.google.com/site/alarood/

قلت : و هو أستاذي في العروض الرقمي ، عرض علي الانضمام لبرنامجه في منتدى
العروض رقميا ( العروض رقمـيّـاً
www.arood.com
)
بعدة فترة من ترافقنا في ملتقى التوباد ثم في شبكة الفصيح لعلو العربية، و قبل هذا قرأت له بدايات العروض الرقمي حين كان يروج له في منتديات مجلة أقلام و حينها كنت أبحث عن من يعلمني العروض ، وصلت معه لرتبة مدرس ، و أستاذنا
كبير الهمة ، واسع المعرفة ، عميق العلم ، دمث الأخلاق ، لين الجانب صبور في تعليم العامة و الخاصة فنفع الله به خلقاً كثيرا.
رأيته في القناة الثقافية السعودية ،و بيننا تواصل شخصي عن طريق وسائل الاتصال الرقمية فما بيينا اليوم أكثر من ألف كيلو متر( 100 kilometre ) ، فأنا في وادي حلي بن يعقوب في ساحل تهامة و هو بمدينة الرياض و الله كفيل أن يجمعنا على خير .
مدحته بقصيدة هي أقل من شأنه عندي فقلت :

قالوا: خرجتَ عن القديم أجابهم:

إنَّ الخروجَ على القديمِ قديمُ


لولا الجَراءة ُ ما سمعتُ بمبدع ٍ

للنـِّاس يُقـْعدُ تارةً و يُـقيمُ


يتفجرُ الإبداعُ بين جَوانِـحي

و بداخلي داعي النِّـجاح مقيمُ


مُتحفزٌّ أرجُـو البلوغَ لغايةٍ

و لِمـا بأرحامِ الغُيوب أرومُ


أنا ما استكنتُ لناقدٍ أو عائبٍ

و عليَّ من طَعن اليَراع وُشُوم


سأعيدُ تشكيل العَروض برؤيتي

لا شـيء َ من صُنـْعِ الأنَامِ يدومُ


يا قومُ لا تقفوا بوجهِ مُجَدِّدٍ

فـَيدُ المُجـدّد للفُـنـُونِ نَـعيمُ


خشَّانُ قد وَرِث الخليلَ بعقله

في الخَـاء سرٌّ للنبوغ صَمِيم


خاءان : قبلهما العَـروضُ وحالُها

خشَّـانُ و الفَـذُّ الخَـليل، عَـدِيم


فـَقـِهَ العَروضَ عن الأوائل ملـْهَمٌ

و أضافَ هنـْدسةَ العروض عليمُ


فعروضه الرقميُّ آية ُ عصرنا

و لِـكلِّ عَـصْر ٍ نابغٌ و علومُ


ما ضرَّ غيرُ الجهل أربابَ الحِجَا

إنَّ التَّـطـوُّرَ و الجُـمودَ خـُصوم


من شعره:

أجمل الوصل، فاق الوصف والحلُمـا

مبـررا مـا احتسـاه خافقـي ألـمـا



مـرارة الفقـد، حلـقي غـص مختنقـا


.أنفاس من كابدت بعـد الحبيـب ظمـا



بعض الذي فيّ يا محمـود، أعجزنـي


قصور شعـري، وحمـل أثقـل القلمـا



أدمنـت صوتـك يوميّـا يحلـق بـي


.إلى مداك الـذي أضحـى لـديّ سمـا



أنت التـوازن فـي صـوتٍ يهدهدنـي


.فـإن تفـارق غـدوت الفقـدَ مرتسمـا



من قبل ( أنت ) ظلام النفس يغمرنـي


.وجئتَ بـددت مـن وجدانـي الظًّلَمـا



" ما كنت قبلـك مـاذا كنـت أفعلـه "


.مـا كنـت قبلـك إلا الفقـد والعدمـا



معنى حياتي ومعنـى مـا أعيـش لـه


.ما العيش إلا ب(نا) . هل تعرف النغما



هل اقتربنـا ؟ عجيـب كيـف تسألنـي


ونحـن روح وجسمانـا قـد اقتسـمـا



هل كان في الكون مـا يسمـو لحالتنـا


.أكـاد أجـزم كـلا . ذاك مـا عُلِمـا



فكل شيء تلاشى غيـر مـا اشتملـت


.وشائج الحـب ليـس الأمـر مكتتمـا




والآن غبـت بعـذر ليـس يقنعـنـي


فهل تناسيت - يا محمـودي – القسمـا



رحلت ، فانصدعت دنيـاي، تقتلنـي


.أنـت الحبيـب وإن كبّدتنـي الألـمـا



ويلاه تدفعني دفعا لهاوية


من بعد بالوصل ما أعليتني القمما



"السـتّ ساعـات" حدٌّ بعده خبلي


.تحية العيد صـارت عنـدك الكرمـا !



من أجل عينيـك لـن أشكـوك ثانيـة


وسوف أدعو رحيقـاً مـا أرَقْـتَ دمـا



عشرون من صُدَفٍ جاءتك مبرمةً


فهل تلوم إذا لا حظت بي بَرَما؟



برّرْ أصدقْ ، فهل أبقيت لي بدلا


إلا اصطراعا بقلبي باتَ محتدِما



" ذكية أنت " كم ردّدتَها، أترى


هذا التغابي؟ به أستغفل الألما



أخرجتني من ملاذ اليأس مبتَدءً


.واليومَ ترجعني لليأس مختتَما



الجسم حيّ وروحي قد قضـت جزعـاً


أفديك أفديك لا تستشعر الندما


- و له:
رماد حول روحـي مستثـارُ......وأجنحتي بهـا أزرى انكسـارُ


وها أنا في سنين العمر أمضي......كأني ريشـةٌ وهـي القطـارُ
لخنجر غربتي في القلب طعنٌ......وللنيران فـي يـدي انتشـار
فـلا بالقلـب حلمـي مستقـرّ......ولا بيديّ يُـدرك وهـي نـارُ
ويُسقى دهشةً والمـاءَ جـذري......فتأتي بالجنـون لـه ثـمـارُ
وما تحوي الحياةُ سوى خريفٍ......ٍلموسيقـاه بالصخـب انهمـارُ
وحلم طفولتي طولا وعرضـاً......تضيق الأرض عنه والبحـارُ
ولي في نهر أشعـاري أمـانٌ......لرمز براءتـي نعـم الشعـارُ
أسلمـه مفاتحهـا وروحــي......فإن أغرق يلـذ بـه القـرارُ
وأهـدي للدلافـيـن ائتـلاقـال......ألوانـي يضاهيهـا المحـارُ
وتزهرغربتي في المـاء ورْداً......له من نشر أشعاري اعتطـارُ
ومن شوقي وتوقي لي جنـاح......إلى نهر الحيـاةِ بـه المطـارُ
كأنـي طائـرٌ ولـيَ انبعـاث......من النيـران والقصـد الديـار


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا