عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2012, 06:59 PM
المشاركة 4
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ومن شعراء منابر :

لـ حكمت نايف خولي


أرتِّلُ لحنَ أشواقي



أمدُّ يدي إلى المجهولِ أفتحُ بابَ مخبئهِ



وأكشفُ سِفرَ أيامي



عسى الأقدارُ تُنبئُني



عن المكتوبِ في أوراقِ رِحلتنا



إلى شطآن أحلامي



إلى الآفاقِ أرنو ظامئاً لهفاً



لأحفرَ في مآقيها



وأنقشَ صورةَ الآتي



وأرسمَ طيفَ من أهوى ،



على أهدابِ ذاكرتي، بأنَّاتي وآهاتي



وأكتبَ فوق جفنِ النورِ



قصةَ حبِّيَ المجنونِ يخفقُ فوق غيماتِ النهاياتِ



أرتِّلُ لحنَ أشواقي



على أوتارِ قيثارٍ صنعتُه من صباباتي



وكوخي صُغتُهُ عبقاً



يفوحُ من الجوى المحمومِ توقدهُ خيالاتي



إلى الآفاقِ أُرسلُ صيحةَ المذبوحِ تحملُ في ثناياها



وفي طيَّاتِ شكواها



حنيني اللاهثِ الباكي إلى جناتِ لُقياها



وأحملُ سلَّةَ الآلامِ طافحةً بأحزاني



ونارُ الشوقِ تلفحني وتشويني



بألوانِ العذاباتِ .



أنا والكوخُ في لهفٍ



نعيشُ نعانقُ الذِّكرى



نداعبُها بتحنانٍ ونغسلُها بأدمعِنا



ونسقيها ،



فتغمرُنا لُحيظاتٌ من الغيبوبةِ السَّكرى



وفي حُمَّى ابتهالاتي



أرى الآفاقَ قد فُتِحتْ وصوتٌ دافيءٌ ولِهٌ



يناديني ويدعوني



فأمخرُ بحرَ أشواقي



على سبحاتِ أشرعتي وموجاتي



إلى أحضانِ من أهوى



أنالُ بقربها وطري ولذَّاتي



أحقِّقُ صفوَ ما أبغي وأترعُ كأسَ غاياتي



حكمت نايف خولي