( نحيف كالنّاي )
رجل كحنين الحنّاء
حنون ونحيف كالناي
حزين كالنخلة في وجع الصحراء
ويجلس في المقهى يشرب شايا مثلي
هل أدركه السّحر فظلّ جميلا وحنونا ؟
هل زلزله الوجد
فأطرق مبتسما حينا مبتئسا حينا
ويتمتم بكلام كالدندنة العذبة
كحوار يمام جبليّ
كبدايات الموّال الأخضر في فرح قرويّ
هل ينتظر محالا يأتي ؟
هل يعشق فاتنة أغوته بأعناب مواسمها البيض
وقالت جئت وفتحت الأبواب
وفرّت كالحلم المارق ؟
هل كانت تدعى زينب
وهل كان على قاب حريقين من الموت أو أدنى ؟
هل كان يسمّى بالرجل العشّاق الأعشق
مجنون الورد ومذهول الإيقاع
الطمّاع .. الملتاع
طريد الوسن مثلي
هل .. هل ؟ يا ويلي
يا خيبة ظنّي
أتراني أتحدث عن رجل مثلي
أم عنّي ؟
( عزّت الطّيري / مصر )