عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 09:01 AM
المشاركة 45
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



روح الخمر


l'ame du vin




أنشدت روح الخمر ذات مساء


في القوارير


إليك أيها الإنسان العزيز المحروم


أطلق من جسمي الزجاجي وختمي الذهبي


نشيداً مليئاً بالضياء والإخاء


أنا أعرف الجهد الذي تحتاجه


الربوة الملتهبة


من الكدح والعرق والجهد


وأشعة الشمس المحرقة


حتى أولد وتدبّ في كياني شعلة الحياة


لكني لن أكون عاقه ولا شريرة


لأني أشعر بغبطة عظيمة


وأنا أنحدر في حلق إنسان


أنهكه العمل


فإن صدره الدافئ سيكون لي قبراً


أحلى وأمتع من الكهف البارد


الذي كنت فيه


هل تسمع صوت تراتيل الأحد تتردد


والامل الذي يزغرد في صدري الخافق


فعندما تشمّر عن ساعديك


لتضعهما على المنضدة


سوف تمجدّني وتشعر بالفرح


سأسكب اللهب في عيني زوجتك المفتونة


وأعيد لولدك قوته وتورّد خدّيه


وسأكون للرياضيّ الذي أوهنت ذراعيه


أعباء الحياة


الزيت الذي يشدّ من عضلات الكادحين


وفي جوفك سأسقط رحيقاً نباتياً


وحبة ثمينة ألقى بها الزارع الأزلي


كي يُنبت حبنا شعراً


يتصاعد نحو العرش الإلهي


كزهرة نادرة






ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار- جورجيت الطيّار




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)