عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2011, 07:55 PM
المشاركة 22
نايف المطلق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
((الفصل الثاني والعشرون))
"مراوغة"
أخذ يحكي ساري إلى الرائد بالألم الذي تربى عليه وعن والده الذي كان يكرهه ولكن أحبه ولو يوم واحد وبعدها أصبح يتمنى عودته.
كان يحاكيه كيف كان يعيش في هذا الحي الذي لا يعيش به سوى الفقراء وذوي الدخل المحدود,كيف يعيشون وكيف يأكلون وكيف يشربون.
أخذ يعاير نفسه بالرائد ويقارن بين حياته وحياة الرائد,وكيف عاش وتربى الرائد.
وهنا وضع الرائد يده على ساري في إشارة للمواساة ومع هذا تماسك ياسر وطلب من الرائد ان لا يوقفه في رسالة جديدة وقوية من ساري إتجاه الرائد.
وهنا أوقف الرائد حديث ساري وأكد له بأنه سيكون حازماً معه بشكل قوي في حال ثبتت عليه تهمة ضحك ساري وخرج الرائد في صمت يملئ المكان.
أخذ الرائد يتجول في شوارع الحارة الضيقة وينظر إلى الأطفال وإلى الفاظهم النابية.
ويرى كيف هي ملتصقة البيوت ببعضها البعض وكيف لايوجد ساتر غير الله سبحانه وتعالى على تلك المنازل.
تعجب إلى حال هؤلائك البشر وكأنهم لا "يسكنون الأرض"
خرج من الحارة ودموع العين تملئ عينه وهو يطلب من المخربين عدم مراقبة ساري أبداً.
أصبح ساري حراً يستطيع القيام بعملياته بشكل مستمر ومع هذا لم يكن بفكر بجمع الأموال إنما يريد ساري أمراً كبير وبدأ يحقد على الأغنياء وعلى الضباط وعلى كل شخص في فمه ملعقة من ذهب.
لذلك قرر أن يتجرأ ليبث الرعب بداخلهم بشكل قاسي جداً
ومن هنا بدأ ساري يخطط بشكل كبير وعميق.