عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2011, 11:59 PM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كأنها جياد خرافية منقوشة على درع سحيق القدم
أو رسوم في كتاب عن الفرسان.
لم نجرؤ على الاقتراب منها. مع ذلك كانت
صعبة المراس وخجولة، كأن سلطة قديمة
بعثت بها كي تجد أماكن تواجدنا
وتلك الصحبة القديمة التي فقدت منذ زمن طويل.
في اللحظة الأولى لم تخطر لنا أبدا
فكرة أنها مخلوقات نملكها وننتفع بها.
كان بينها ما يربو على نصف دزينة من المهور
أسقطت في أرض قفر من العالم المتحطم،
إلا أنها كانت جديدة كأنها قدمت من جنة عدن خاصة بها.
إنها منذ ذلك الحين تجر محاريثنا وتحمل أعباءنا
إلا إن هذه العبودية الاختياريةلا تزال بإمكانها أن تنفذ إلى قلوبنا.
حياتنا تغيرت. إن قدومها بدايتنا.





سلام الله على القدير
د. عادل صالح الزبيدي

قرأت له قصيدة المتاهة
التي تروي أسطورة يونانية
إزاء حالة الإنسان في العصر الحديث
شكراً على هذا التعريف الأنيق بالكاتب الفذ
وقصيدة الخيول رائعة حقاً يا دكتور
ليس لي أمام هذه الترجمة إلا التثبيت
تقديراً لجهودك وتثميناً لفحواها
لك عاطر الشكر وباقات امتنان
تقديري ومودتي


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)