عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2013, 02:11 PM
المشاركة 1049
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع...العناصر التي صنعت الجمال في رواية –36- قنديل أم هاشم -يحيي حقي- مصر

- لقد وظّف الكاتب في النصّ شخصيّات عديدة يمكننا اعتبارها شخصيّات تمثيليّة تعبّر عن نماذج معيّنة في المجتمع الشرقيّ.
- الراوي في قنديل أم هاشم هو مشرف كلّيّ مُعلِّق. فهو يروي الأحداث بضمير المتكّلم (كان جدّي...)، وهو بعيد زمانيًّا عن الأحداث، إذ يفهم القارئ أنّه يستلّها من ذاكرته ويرويها بعد زمن من حدوثها. وهو في روايته يعلّق على ما يقول ويدخل رأيه: "اتسع المتجر وبورك فيه – وهذا من كرامات أم هاشم-" (ص4). وهو يصف أفكار فاطمة وأحاسيسها(ص5) رغم أنه لم يعش معها.
- يندمج الراوي مع بطل الرواية في بعض المشاهد، كقوله: "خلق غفير ضربت عليهم المسكنة، وثقلت بأقدامهم قيود الذل. ليست هذه كائنات حيّة تعيش في عصر تحرّك فيه الجماد..."(ص35). هنا، يتحدّث الراوي ولكنه يعبّر عن أفكار إسماعيل، ويصوّر ما يجول بداخله.
- يكشف يحيى حقي سر نجاح روايته بقوله: (حين أحاول البحث عن سبب قوة تأثير قنديل أم هاشم لا أجد ما أقوله سوى أنها خرجت من قلبي مباشرة كالرصاصة, وربما لهذا السبب استقرت في قلوب القرّاء بالطريقة نفسها .
- مشحونة المعاني والدلالات, بالغة التكثيف الذي يقول الكثير من الدلالات بأقل القليل من الكلمات, لابد أن تنجح في أن تنقل إلى مَن يقرأها بعض ما شعر به الكاتب من احتدام وتوتّر وتفجّر وتوّهج أثناء فعل الكتابة.
- الرواية تعكس طفولة حقي الدالة التي أعيد إنتاجها بما أكسب الرواية حميمية خاصة في واقعيتها التي لا تتردد في استخدام العامية بالرغم من (حنبليتها) الدالة في استخدام تراكيب اللغة الفصحى وصياغاتها الأسلوبية.
- هذه الواقعية الحميمة يشعر بها كل من يقرأ الرواية,
- بطلة الرواية فاطمة النبوية - بنت عم إسماعيل, يتيمة أبًا وأمًا.
- كانت (قنديل أم هاشم) تعبيرًا عن الآثار النفسية العاصفة, في وجدان المثقف العربي ووعيه, نتيجة لقاء الشرق بالغرب, وتفاعلات اللقاء داخل المثقف الذي لابد أن ينقسم على نفسه, انقسامه على ما جاء منه, وما ذهب إليه, وما عاد إليه في الوقت نفسه.
- - حدة الصراع هو الذي عاشه الدكتور إسماعيل - بطل (قنديل أم هاشم) - بعد عودته من الغرب, إنجلترا, طبيبًا مشهودًا له بالكفاءة في العيون, وذلك بعد أن قضى سبع سنوات (لاحظ دلالة الرقم!) تبدّل فيها حاله, كما لو كان صعد من الأرض السابعة إلى السماء السابعة, فوصل إلى ما لم يكن يدور بخلده, أو يتخيله.
- تنتهي حكاية الدكتور إسماعيل في (قنديل أم هاشم). نهاية لا تخلو من الصدمة, أو من إحباط التوقّع, خصوصًا لقارئ قرأ قبل ذلك (عصفور من الشرق) وهام مع رسائل محسن إلى أندريه التي جمعها توفيق الحكيم في (زهرة العمر).
-
======================================
الايتام لديهم فرصة اكبر لانتاج روايات عالمية حسب نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية تعرف لماذا هنا:

http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg